بعد استقالة حمدوك ..ردود فعل واسعة محليا ودوليا

اثارت استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مساء الاحد في خطاب متلفز للسودانيين ردود فعل واسعة النطاق على المستوي المحلي والدولي والاقليمي

اثارت استقالة  رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مساء الاحد في خطاب متلفز للسودانيين ردود فعل واسعة النطاق على المستوي المحلي والدولي والاقليمي وقال الواثق البرير الامين العام لحزب الامة القومي ان استقالة الدكتور عبد الله حمدوك  مساء الاحد عقدت المشهد السياسي السوداني الذي يعاني من ازمة سياسية محتقنة اصلا و اضافت تداعيات دستورية جديدة وقال الواثق في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم االثلاثاء ان إستقالة حمدوك ارجعت البلاد الي  ما قبل التوقيع علي ميثاق الحرية و التغير واوضح ان الاستقالة اسقطت  كذلك ورقة (التوت) عن المكون العسكري الذي مزق الوثيقة الدستورية بانقلاب 25 اكتوبر الذي حاول المكون العسكري  تجميلة بمسي الاجراءات التصحيية و الان اصبح المكون العسكري  في مواجهة الشعب السوداني  باعتباره امتداد للنظام البائد

وفي ذات السياق وصف الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية ورئبس حركة العدل والمساواه  استقالة حمدوك بأنها "مؤسفة".وكتب إبراهيم على تويتر: "دعونا نحيل هذه المحنة إلى منة و فرصة للم الشمل و العبور بالوطن إلى بر الأمان. من جانبه قال مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان ان استقالة الدكتور حمدوك واحدة من تجليات الازمة السياسية والاجتماعية المتراكمة التي لم تفهمها القوي السياسية من جهته  قال القيادي الشيوعي السوداني صديق يوسف،ان  استقالة حمدوك تأخرت كثيرا، وتوقع صديق يوسف  أن تضيّق استقالة حمدوك الخناق على المكون العسكري داخليا وخارجيا..

وحثت الولايات المتحدة القادة السودانيين على ضمان استمرار الحكم المدني في البلاد عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أمس الأحد في نهاية يوم من المظاهرات التي خلفت قتلى وجرحى.وقالت الخارجية الأميركية -في أول رد فعل خارجي على استقالة حمدوك- إنه "يتعين على القادة السودانيين تنحية الخلافات جانبا، والتوصل إلى توافق وضمان استمرار الحكم المدني".وشددت الوزارة -في بيان- على ضرورة تعيين رئيس للوزراء وحكومة بما يتماشى مع الوثيقة الدستورية لتحقيق أهداف الشعب في الحرية والسلام والعدالة.وقالت إن واشنطن تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتدعو لوقف العنف ضد المتظاهرين.

من جهتها أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، امس الاثنين، عن استعدادها لتسهيل حوار شامل لحل الأزمة السودانية.واعرب رئيس البعثة فولكر بيرتس ،في بيان  عن أسفه لقرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الاستقالة من منصبه مساء الاحد .وقال في بيان انه  يحترم قرار حمدوك ويشيد بما تحقق تحت قيادته وكذلك بالإنجازات الهامة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية. وقال فوكر في بيانه انه لا يزال يشعر بالقلق من استمرار الأزمة السياسية الراهنة عقب الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر وايضا حيال أعداد المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا اثناء التظاهرات الجارية. يحثُ فوكر القوات الأمنية على التقيُّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية حقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي. وتقديم مُرتكبي العنف إلى العدالة. وطالب فوكر في بيانه بضرورة التغلب على حالة انعدام الثقة بين الفاعلين السودانيين عبر الحوار الهادف والشامل للجميع.وابدي في هذا الجانب استعداد  بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان على استعداد لتيسير هذه العملية.