بعثة اليونيتامس تؤكد عدم مشاركتها العملية في حماية المدنيين

قال فولكر ييرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان يونيتامس إن مجلس الأمن أكد على ضرورة التوصل لسلام شامل مع حركتي عبد الواحد والحلو، وأكد في مؤتمر صحفي بمقر البعثة في الخرطوم استعدادهم الكامل لدعم جميع أطراف عملية السلام

قال فولكر ييرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان يونيتامس إن مجلس الأمن أكد على ضرورة التوصل لسلام شامل مع حركتي عبد الواحد والحلو، وأكد في مؤتمر صحفي بمقر البعثة في الخرطوم  استعدادهم الكامل لدعم جميع أطراف  عملية السلام بما في ذلك الأطراف غير الموقعة، من أجل بناء السودان.

  وأوضح إن البعثة  على اتصال بجميع الأطراف بهدف مساعدة السودان للاستمرار في المرحلة الثانية لعملية السلام. واكد استعداد وكالات الأمم المتحدة للتعاون في مجال الدمج والتسريح موضحاً إن تعدد الجيوش لا يساهم في استقرار السودان مشدداً على ضرورة تدريب المقاتلين السابقين للاندماج في الحياة المدنية او الجيش.

وحول حماية المدنيين قال فولكر بيرتس إن بعثة اليونيتامس لا تلعب دوراً عملياً مباشراً في مجال حماية المدنيين موضحاً انها لا تضم مكوناً عسكرياً، ونبه أن هذا ضمن مسئوليات الحكومة ولكنه اكد في الوقت نفسه إن البعثة تلعب دوراً اساسياً في الحماية عبر اسداء النصح والتدريب والدعم، وقال إن البعثة تضم مكون شرطي صغير في دارفور.

وأشار إلى أن اجتماع مجلس الامن الذي انعقد الثلاثاء أثار قضية حماية المدنيين وتعزيز قدرة الحكومة ومؤسساتها لحماية المدنيين عبر التعاون بين شرطة البعثة والشرطة السودانية، إلى جانب التشاور حول الدعم بالإنذار المبكر وبناء قدرة الشرطة في مجال حقوق الانسان.

واوضح أن البعثة ستعمل مع المؤسسات والمجتمع المدني في مناطق الصراع ، مثل شبكات التعاون النسوية  في معسكرات النازحين وبناء انظمة الإنذار المبكر. نوه إن البعثة يمكن ان تقوم بدور استشاري في مجال الصراعات القبلية.

وحول التوتر بين السودان واثيوبيا دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (اليونيتامس) الدكتور فولكر بيرتيس إلى خفض التصعيد وإيجاد حل سلمي للنزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

وأشار إلى أن البيئة الجيوسياسية المتزايدة التعقيد تعد تحديا آخر للسودان لاسيما التوتر على طول الحدود مع إثيوبيا والاشتباكات المتقطعة والخطاب الساخن وكذلك التقارير المتعلقة بتكثيف العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية، قائلًا: “إنها مقلقة للغاية” ويوجد خطر جسيم هنا لسوء التقدير والتصعيد.

وطالب فولكر المجتمع الدولي بأن يتبنى التزام السودان وإثيوبيا المعلن بشأن حل دبلوماسي لإنهاء الصراع في المناطق الحدودية بين الدولتين، مؤكدًا دعمه لخفض التصعيد وإيجاد الحل السلمي لهذا النزاع.