انطلاق ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بالخرطوم

البرهان يخاطب ورشة الاصلاح الامني والعسكري- الخرطوم26مارس2023م (المصدر: وكالة السودان للانباء)

أكد رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان،استعداد القوات المسلحة للعمل تحت إمرة السلطة المدنية المنتخبة ، مشيراً إلى أن الجيش لن يقف حجر عثرة في سبيل اصلاح الدولة .

وشدّد، خلال مخاطبته افتتاح مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري في قاعة الصداقة، يوم الأحد،على  إن العملية السياسية الحالية سودانية خالصة، وطالب الممانعين بالانضمام للاتفاق النهائي . كما دعا الحلو وعبد الواحد بالانضمام للسلام ، وقال إن عملية الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة .

وأكد ضرورة وقف استغلال القوات المسلحة من قبل السياسيين والأنظمة الديكتاتورية.

 ودعا للبناء على التجارب السابقة و تجارب الدول المجاورة والمعايير المطلوبة من المؤسسات العالمية والاقليمية وصولاً لبناء قوات مسلحة مهنية تعمل على حماية البلاد بعيداً عن العمل السياسي، و دون الزج بها في الامن الداخلي إلا بطلب من الجهة المدنية ، وشدد على ضرورة بناء قوات مسلحة ملتزمة بالمعايير التي ترتضيها الأنظمة الديمقراطية .

ورحب بالنساء في الكلية الحربية كمقاتلات للزود عن الوطن، مبيناً إن 12 في المائة  من منسوبي  القوات المسلحة من العنصر النسائي مؤكداً استعدادهم لتوحيد التدريب بين الجنسين

الالتزام بالجيش الموحد :-

من جانبه دعا  نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي،وقائد قوات الدعم السريع، لإخراج قضية الإصلاح الأمني والعسكري من السجال السياسي باعتبارها عملية فنية معقدة وحساسة.  مطالباً بمعالجتها خلف غرف محكمة الإغلاق والابتعاد عن الضوضاء والهتافات والشعارات .

وأكد في كلمته خلال افتتاح ورشة الاصلاح الأمني والعسكري يوم الأحد التزام الدعم السريع بقضية الجيش الموحد  داعياً للنأي بالقضية عن أية أجندة أو منافسة سياسية.

ودعا للاستفادة من تجارب الدول ، مع الأخذ في الاعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها.

ودعا  للتطوير والمواكبة في التشريعات والقوانين، وسنها عبر مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي، وصولاً لإصلاح أجهزة الدولة كافة

وأكد التزام قوات الدعم السريع بالانحياز لخيار التحول الديمقراطي في كل المراحل وأضاف( إنه هدف استراتيجي لن نجامل فيه ولن نتخلى عنه مهما كانت الظروف).

وقال إن الحل السياسي هو المدخل لإخراج البلاد من حالة التيه السياسي والاقتصادي داعياً الجميع للتنازل وصولاً للاتفاق السياسي النهائي بتوافق تام، واعتبر تشكيل هياكل الفترة الانتقالية منصة للانطلاق داخلياً وخارجياً .ز

وقيعة بين المدنيين والعسكريين:-

وفي السياق امتدح الناطق باسم العملية السياسية  خالد عمر يوسف ما وصفه بالشجاعة البالغة التي تحلت بيها قيادات القوات المسلحة والدعم السريع خلال نقاشات الإصلاح الأمني والعسكري .

وقال، في كلمة خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ، إن تلك المناقشات وفرت فرصة تاريخية  للبلاد تجنبها ويلات الحرب والتمزق .

واتهم جهات لم يسمها بالوقيعة بين المدنيين والعسكريين واعتبر تقسيم البلاد لمعسكرين تصنيف زائف.

وقال إن الهدف من الإصلاح الأمني والعسكري هو الوصول لجيش حديث مهني واحد موحد يعبر عن جميع الشرائح وبعيد عن السياسة.

وأكد إن الورشة تناقش اسس ومبادئ الإصلاح الامني والعسكري التي تؤدي لتشكيل الجيش الموحد ضمن مشروع شامل لبناء الدولة.

ووجه نداء للممانعين بالانضمام إلى العملية السياسي وتجاوز ما يفرق، والتركيز على ما يجمع، وأضاف ( لن نألوا جهدنا أن نرأهم جزء من الاتفاق) .

واعتبر ممثل الاتحاد الأوروبي ورشة الاصلاح الأمني والعسكري مؤشراً على تقدم العملية السياسية وصولاً لعودة الحكم المدني لتحقيق أهداف الثورة .

وأكد في كلمة خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري ضرورة الوصول لجيش مهني موحد يخضع للسلطة المدينة ويبتعد عن السياسية والنشاط الاستثماري عدا ما يتعلق بالصناعات الدفاعية. وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الخطوات.

من جهة احرى حث ممثل الآلية الرباعية ومجموعة الترويكا الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للانضمام بشكل عاجل إلى العملية السياسية موضحاً إن مجلس الأمن يراقب الأوضاع عن كثب، ودعا ممثلي مختلف الأطراف للتحلي بالمرونة والالتزام والبراغماتية .

ورحب بالالتزام الأطراف بالوصول إلى جيش موحد مهني تحت السيطرة المدنية، وأكد على ضرورة اتخاذ اتفاق سلام جوبا كمرجع اساسي وحث الأطراف على تنفيذه بصورة كاملة.

فيما أعربت الآلية الثلاثية عن أملها في انضمام الأطراف غير الموقعة إلى العملية السياسية داعية لإبداء بعض المرونة من جميع الأطراف ،  مؤكدة إن العملية السياسية الجارية سودانية بحتة .

وقال فولكر بيرتس، رئيس بعثة اليونيتامس، في كلمته خلال افتتاح ورشة الإصلاح الأمني والعسكري إنه تلقى رسائل من مختلف الجهات السودانية  تطالب بجيش مهني موحد بقيادة واحدة لا جيوش متعددة، مبيناً إن نقاط التوافق في عملية الاصلاح الأمني والعسكري تفوق نقاط الخلاف.

ودعا لمشاركة أكبر للمرأة في في المؤسسات الأمنية بما في ذلك صنع القرار ، وأعرب عن أمله في أن تمثل نتائج الورشة واستعادة الحكومة المدنية مدخلاً لاستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة .

يذكر ان الحضور نحو 200 عضواً في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري-  بحسب مصادر -التي افتتحت اعمالها صباح الأحد بقاعة الصداقة وتستمر لأربعة أيام .

ويشارك في المؤتمر ٨٠ من ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع والمخابرات والشرطة، و٨٠ من القوى المدنية وحركات الكفاح المسلح،  و٢٠ من معاشي القوات المسلحة مع ترك ٢٠ مقعد للحركات غير الموقعة على الاتفاق الإطاري.