انطلاق مؤتمر في كمبالا لدعم الصحفيين في المنفى ـ المصدرـ مراسلون بلاحدود

كمبالا: 23 ابريل 2024: راديو دبنقا

انطلقت في العاصمة الأوغندية كمبالا، اليوم الثلاثاء، فعاليات ختام برنامج كلمات سودانية الذي يهدف لدعم الصحفيين في المنفى.

وشارك في المؤتمر ممثلون للمؤسسات الإعلامية السودانية بجانب اعلاميين شباب ينشطون في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال تيري فالا الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سي إف أي”، المؤسسة الفرنسية المعنية بتطوير ودعم الإعلام على مستوى العالم، التي نظمت المؤتمر في كلمة خلال المؤتمر، إن البرنامج كان يستهدف تعزيز دور الإعلام في دعم الانتقال. ولكن تم تحويله لاحقاً لدعم الصحفيين في المنفى بسبب التطورات التي شهدها السودان.

يذكر إن برنامج كلمات سودانية تعاون اعلامي بين مؤسسة سي إف أي، المؤسسة الفرنسية المعنية بتطوير ودعم الإعلام على مستوى العالم.

وبدأ البرنامج بالاتفاق مع حكومة الفترة الانتقالية في 2021، حيث عمل على تجديد بنيات التدريب في أكاديمية السودان لعلوم الاتصال وتوفير مولد لمحطة “اف ام” بجانب إقامة دورات تدريبية.

وأوقفت المنظمة الفرنسية التعاون مع السلطات بعد الانقلاب وتحول الدعم لمنظمات المجتمع المدني، حيث عقدت المنظمة الراعية للبرنامج مؤتمرين في باريس خلال العام الماضي ويمثل المؤتمر الذي انطلقت فعالياته في كمبالا اليوم الثلاثاء بمثابة ختام للبرنامج الذي انتهى تمويله.

ويشارك في المؤتمر ممثلون لمؤسسات صحفية بجانب الإعلاميين الشباب في الميديا الجديد، وسيتضمن تقييماً للبرنامج الذي استمر لثلاثة أعوام.

انطلاق مشروع جديد

وكشف تيري فالا إن الغرض من المؤتمر، الذي سيختم أعماله يوم الخميس، هو تقييم ودراسة حصيلة المشروع، وإعادة إطلاق مشروع جديد، يبدأ العام القادم ويتولى تمويله أيضا الإتحاد الأوربي وذلك لدعم الإعلام السوداني والصحفيين السودانيين.

وأكد تيري فالا إن المشروع الجديد سيكون أيضاً مشروعاً لدعم الإعلام السوداني والصحفيين السودانيين من أجل أن يساهموا حيثما ما كانوا في حل النزاع المتواصل في السودان.

وأشار إلى أن المشروع يؤكد التزام الاتحاد الأوربي وفرنسا والذي ظهر بوضوح من خلال المؤتمر الذي عقد في باريس الأسبوع الماضي مشيراً إلى الالتزام بالدعم السياسي والمالي. وأضاف ” إن عملنا وكذلك عمل فرنسا والإتحاد الأوربي يهدف لدعم السودان وأن يتم إنهاء الأزمة التي يعيشها السودان وأن يتحول إلى بلد مستقر سياسيا ومزدهر اقتصادياً”.

مكان آمن

من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان ايدان اوهارو، في مقابلة مع راديو دبنقا خلال مشاركته في المؤتمر، إن المؤتمر يوفر مكاناً آمناً للحديث عن حماية الصحفيين، وجهودهم في عكس ما يجري بالسودان.

وأكد إن الصحفيين يلعبون دورا مهما في العملية السياسية برمتها، وفي التواصل مع الشعب السوداني وأكد إن المؤتمر يهدف لربط الصحفيين بالمجتمع المدني.

وشدد على أن المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، يمكن أن يتسببا في ضرر فادح، مؤكداً الحاجة للحوار من خلال وسائل الإعلام المهنية. وأعرب عن سعادته للحضور في المؤتمر ومشاهدة في العروض التقديمية وعبر الإنترنت، وأشار إلى مشاركة شخصيات مقدرة تعمل على دعم الصحفيين، والتأكد من أنهم يمكن ان يقوموا بعملهم بأمان.

واقع قاس

من جانبها، قالت الصحفية سارة تاج السر عضو نقابة الصحفيين المشاركة في المؤتمر لراديو دبنقا إن المؤتمر يمثل فرصة لإسماع صوت الصحفيين عبر استعراض تقارير تعكس عمق الأزمة وإن الحرب أفرزت واقعاً عصيباً في أساط المدنيين يتمثل الانتهاكات والفجوة الغذائية.

وقالت إن الصحفيين يعيشون واقعاً قاسياً في ظل الحرب حيث تقطعت بهم السبل وعانوا من التشرد والإقامة في مراكز الإيواء بجانب التصنيف من طرفي الصراع ومع ذلك يصرون على عكس الواقع.

وأكدت ضرورة أن يشمل المؤتمر واقع الحريات الصحفية ودعم الصحفيين، مبينة إن أعداد كبيرة منهم توقفت عن العمل بسبب توقف الصحف الورقية، وقالت إن عدد الصحفيين العالقين في مناطق النزاع يبلغ أكثر من مائة صحفي مع صعوبة التواصل معهم بسبب انقطاع خدمة الانترنت، وطالبت المانحين بضرورة إنشاء مؤسسات صحفية ويتم تمويلها من خلال انتاج قطع واخبار تعينهم لتغطية تكاليفهم المعيشية.