انطلاق الملتقى التحضيري للقضايا الإنسانية في معسكر كلمه بجنوب دارفور

أمستردام: 25 مارس 2024 : راديو دبنقا

انطلقت، صباح الاثنين، أعمال الملتقى التحضيري لمؤتمر القضايا الإنسانية في دارفور بمعسكر كلمه بولاية جنوب دارفور، وسط حضور فعلي لقيادات النازحين ومشاركات عبر الوسائط من مختلف أرجاء العالم.

ومددت اللجنة التحضيرية للمؤتمر فعاليات الملتقى إلى يوم الخميس بدلاً عن الأربعاء. وسيخصص اليوم المضاف لبحث مستقبل مخرجات الملتقى والمؤتمر المزمع عقده في شهر مايو، في ظل فشل تنفيذ قرارات مجلس الأمن بوقف القتال في شهر رمضان.

وقالت المحامية نفيسة حجر، رئيس اللجنة التحضيرية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن الملتقى يعنى بإجازة موضوعات المؤتمر الذي سينعقد في مايو المقبل، مشيرة إلى خطر المجاعة التي تهدد الاقليم والتدهور البيئي والأوبئة، بجانب العنف المتصاعد في المدن، وقطع طرق ايصال المساعدات الانسانية بسبب الحرب.

وقالت إن الملتقى التحضيري سيبعث رسائل من معسكر كلمه إلى المجتمع الدولي حول الوضع الإنساني المتردي بدارفور، والمعاناة البالغة جراء المجاعة، والحرب والعزلة، وموت عشرات الأطفال والنساء والعجزة والمرضى يومياً نتيجة النقص الحاد في الغذاء، وعدم وجود الأدوية المنقذة للحياة.

حصار تام

من جهتها طالبت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بالضغط على طرفي الحرب .
وكشف يعقوب فوري، المنسق العام للمنسقية في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم الاثنين، عن تفشي الاسهالات وسوء التغذية الحاد بالمعسكر مشيراً إلى إصابة أكثر من ألف طفل بسوء التغذية، ولفت إلى نذر مجاعة  بالمعسكر مع فشل الموسم الزراعي وعدم وصول الإغاثة منذ اندلاع الحرب بجانب ارتفاع أسعار الوقود، ولفت إلى تدهور الوضع الأمني وتعرض النازحين للقتل والاختطاف والاعتداء في حال خروجهم للاحتطاب أو العمل، موضحاً إنهم يعيشون حالة أشبه بالحصار.ودعا الأمم المتحدة للتدخل بموجب الفصل السابع لحماية الطرق وضمان وصول المساعدات.

مناشدات للأمم المتحدة

وقال آدم رجال الناطق باسم المنسقية، في كلمه خلال الملتقى التحضيري، إن استخدام الإغاثة كسلاح من بعض طرفي الصراع يعد جريمة حرب، ودعا لوقف الحرب والعودة للحوار وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

ودعا رجال الأمين العام للأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في بقاع العالم، بدعم الشعب السوداني خاصة النازحين، مشيراً إلى معاناتهم جراء نقص الأمن الغذائي وانعدام الأدوية المنقذة للحياة.

كما دعا مجلس الأمن الدولي، للضغط على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل والعودة  إلى الحوار .

فتح الممرات

من جهتها، قالت سارة مصطفى، المتحدثة باسم حملة نساء ضد الظلم في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ،إن مشاركة الحملة في التحضير لمؤتمر القضايا الانسانية من اجل تخفيف الأوضاع الإنسانية الصادمة والناجمة عن الحرب خاصة وأن شبح الموت يلاحق المواطنين في كل مكان والجوع والمرض يفتكان بإنسان دارفور .

وأكدت إن النساء والاطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة يعيشون أوضاع إنسانية كارثية داخل معسكرات النزوح ومراكز الإيواء و الأحياء السكنية .

وقالت إن أكثر من  خمسة ملايين شخص مهددون بالمجاعة وسوء التغذية مع فشل الموسم الزراعي بسبب الحرب وقلة الأمطار، وارتفاع أسعار السلع الاساسية في الأسواق مع زيادة تكاليف الترحيل من الدول المجاورة.

وأشارت إلى تعطيل دولاب العمل وعدم صرف استحقاق العاملات بالخدمة المدنية بجانب تأخير وصول المساعدات الإنسانية الي ولايات دارفور التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع.

ونبهت إلى أن هنالك حالات وفاة داخل المعسكرات من بينهم نساء واطفال وكبار سن ،ولفتت إلى تفشي سوء التغذية وأن النساء داخل المعسكرات والاحياء يعتمدن على الجراد كوجبة غذائية بديلة لمواجهة الجوع. كما تعاني النساء الحوامل من نقص حاد في الغذاء والدواء وانعدام الرعاية الصحية الأولية مما أدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة. وحذرت من عواقب عدم توفر الخدمات الصحية وتوقف مراكز الصحة الإنجابية، توقف التطعيم للأطفال.

وناشدت المنظمات الدولية والإقليمية والعاملين في المجال الانساني بالإسراع والاهتمام بتوصيل ومتابعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها. كما ناشدت أطراف النزاع بفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات في خلال شهر رمضان .

فعاليات اليوم الثاني

وبحسب اللجنة التحضيرية فإنه سيخاطب جلسات يوم غد الثلاثاء ممثل السلطة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد- آدم داؤود صالح آدم، وممثل حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوى مساعد الرئيس للشؤون القانونية  محمود كورينا. والمدافع الحقوقي جمال آدم موسى عن التحديات أمام المدنيين، بجانب رئيس اتحاد أبناء دارفور بأمريكا نور الدائم علي. مولانا محمد عبد الله الدومة.