امريكا تتضامن مع دعوات السودانيين إلى انتقال ديمقراطي يقوده المدنيون

عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الذكري الثالثة لثورة ديسمبر عن تضامنه مع دعوات السودانيين إلى انتقال ديمقراطي يقوده المدنيون.

ووصف بلينكن ما حدث بعد 25 أكتوبر بأنه استيلاء عسكري غير دستوري على السلطة، وحث القادة السياسيين والعسكريين على إعادة الالتزام بروح الإعلان الدستوري لعام 2019

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

 

 

عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الذكري الثالثة لثورة ديسمبر عن تضامنه مع دعوات السودانيين إلى انتقال ديمقراطي يقوده المدنيون.

ووصف بلينكن ما حدث بعد 25 أكتوبر بأنه استيلاء عسكري غير دستوري على السلطة، وحث القادة السياسيين والعسكريين على إعادة الالتزام بروح الإعلان الدستوري لعام 2019 .

كما دعا الوزير الأميركي إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين منذ 25 أكتوبر، وضمان حرية التجمع والتظاهر السلمي ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.

وفي هذا السياق، اتهم نائبان في مجلس الشيوخ الأميركي -أمس الجمعة- الأمن السوداني باستخدام أسلحة ثقيلة في قمع المظاهرات المناهضة للانقلاب.

جاء ذلك في بيان بشأن السودان لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، والسيناتور الجمهوري جيم ريتش، حسبما نقلت قناة الحرة الأميركية.

وقال النائبان في البيان "ندين بشدة العنف الذي مارسته قوات الأمن بحق المتظاهرين ضد الانقلاب في السودان، وما أدى إليه ذلك من مقتل أكثر من 40 شخصا".

وأضاف البيان أن الأمن السوداني استخدم أسلحة ثقيلة لقمع المظاهرات المناهضة للانقلاب، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن تنفيذ ما وصفه بانقلاب 25 أكتوبر الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، يشهد السودان احتجاجات، رفضا لإجراءات استثنائية تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها انقلاب عسكري.

وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان اتفاقا سياسيا مع حمدوك يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.

إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها الاتفاق باعتباره محاولة لشرعنة الانقلاب، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.