اليونسيف ترسل الدفعة الثانية من الأغذية العلاجية لدارفور عبر دولة تشاد

شعار منظمة اليونسيف - موقع الأمم المتحدة


الفاشر: الخميس:29/فبراير/2024: راديو دبنقا
استقبلت حكومة ولاية شمال دارفور، اليوم الخميس، الدفعة الثانية من الأغذية العلاجية المقدمة من هيئة الأمم المتحدة للطفولة، اليونسيف، عبر دولة تشاد بعد أسبوعين من استلام الدفعة الأولى، لإنقاذ حياة 730 ألف طفل يعانون من أمراض سوء التغذية.
وأكد الأمين العام لحكومة إقليم دارفور، طبقًا لمنصة الناطق الرسمي باسم الحكومة، دعم حكومته للجهود الرامية لفتح المسارات والطرق المختلفة للتواصل مع بقية أجزاء السودان لضمان وصول المواد الإغاثية والإيوائية، بجانب السعي لاستئناف القوافل التجارية لدارفور.
وأكدت نائبة ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في السودان، ماري لويس ايجلتون، في تصريح سابق لـ”راديو دبنقا”، أن الأطفال الذين يعانون من المرحلة المتأخرة من سوء التغذية الحاد في السودان اليوم يقدر عددهم بحوالي 730 الف طفل.
علاقات حسن الجوار:
شدد الأمين العام لحكومة إقليم دارفور على ضرورة مراعاة علاقات حسن الجوار والالتزام بالعهود والمواثيق والأعراف الدولية خاصة فيما يتعلق بدخول الإغاثة والمساعدات الإنسانية عبر دول الجوار مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة جهود حكومة الإقليم لتعزيز التواصل وإحكام التنسيق مع دول الجوار لجلب الدواء، ومواد الإغاثة والإيواء لدارفور.
وأشار إلى الأوضاع المأسوية التي يعيشها إنسان دارفور جراء الحرب الدائرة بالبلاد وأضاف أن مدينة الفاشر قد أصبحت المأوى الوحيد، والملاذ الآمن لأهل الإقليم واعتبر وصول هذه الكمية من الأغذية العلاجية إضافة حقيقية لدعم الحقل الصحي.
وذكرت نائبة ممثلة اليونسيف في السودان أنهم يعملون كذلك على المستوى المحلي بصورة لصيقة عبر عدد من الأشكال، بما فيها التنسيق مع الحكومات المحلية ومع الفاعلين في المجتمع المدني ومع منظمات المجتمعات المحلية والشركاء.
وجدد الأمين العام لحكومة إقليم دارفور استعداد حكومته لتذليل كافة الصعوبات من اجل توفير الخدمات الأساسية في مجالات المياه وأشاد بالأدوار المتعاظمة التي ظلت تضطلع بها منظمتي اليونسيف، والجذور للسلام وإعادة التعمير، ومفوضية العون الإنساني بشمال دارفور لتقديم المساعدات الإنسانية رغم الظروف الحرجة التي تمر بها الولاية.
وقالت ماري في مقابلة مع “راديو دبنقا” إنَّ الأغذية العلاجية مهمة جدا لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. معتبرة أنها المرحلة الأسوأ من سوء التغذية، مشيرًة إلى أنه يتسبب في العدد الأكبر من الوفيات بين الأطفال. ورأت أنه من الضروري جدا إيصال الأغذية والألبان العلاجية إلى الحالات الأكثر حاجة، وخاصة في دارفور وكردفان والخرطوم، حيث تشهد أعلى معدلات سوء التغذية.

المعونات تسلم لوزارة الصحة
من جهته جدد مفوض العون الإنساني بالولاية استمرار التعاون مع المنظمات الطوعية الدولية والوطنية لتقديم المساعدات الإنسانية لمعسكرات النازحين، ومراكز الإيواء ووجه إدارات المفوضية بالمحليات بتسهيل كافة الإجراءات للمنظمات العاملة في المجال الإنساني لضمان تقديم الخدمات الإنسانية لمواطني الولاية.
بدوره كشف مدير منظمة الجذور للسلام وإعادة التعمير والتنمية المهندس بابكر بخيت أرباب، إن منظمته قد تسلمت عربتين محملتين بكميات كبيرة من الأغذية العلاجية بمحلية الطينة التشادية بالتنسيق مع محلية الطينة السودانية، والجهات ذات الصلة بالمنظمة، حيث قامت بترحيلها عقب عملية الاستلام مباشرة إلي مدينة الفاشر وعبر عن شكره وتقديره لمنظمة اليونسيف التي قامت بتوفير الأغذية العلاجية، ولسلطات محليتي الطينة بشمال دارفور، والطينة التشادية لتسهيل إجراءات الأغذية العلاجية.
وأشار إلى المنظمة ستقوم بتسليم الأغذية لوزارة الصحة توطئة لتوزيعها للمستشفيات، والمراكز الصحية عبر إدارة التغذية.
وفي تعليقها حول كيفية تفعيل آليات الرقابة قالت ماري “نحن نراقب أنشطة شركائنا على الأرض، نراقبها مباشرة وكذلك عبر نظم مراقبة تتبع لطرف ثالث، وذلك لكي نتأكد من أن ما نقدمه يصل إلى الأطفال الذين يحتاجون إليه” وأضافت “نحن نفعل ذلك بصورة دائمة وفقًا لسياساتنا وإجراءاتنا، ونحن لدينا كذلك مركز للاتصال”.