الموارد المعدنية: وفاة وإصابة 18 من المعدّنين التقليديين في منجم بين هيا وعطبرة

انهيار في منجم هويد الواقع بين هيا وعطبرة- صورة ارشيفية- وسائل التواصل
بورتسودان – 29 يونيو 2025 – راديو دبنقا
أكدت مصادر متطابقة وفاة عدد من المعدّنين إثر انهيار منجم يومي الخميس والجمعة في منطقة هويد الواقعة بين هيا وعطبرة، وتتبع إداريًا لولاية نهر النيل.
وأعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية، في بيان صحفي، أن التقارير الأولية الواردة من موقع الحادث، بعد تحرٍّ ميداني دقيق وتنسيق مع الجهات المختصة، أكدت وفاة 11 من المعدّنين التقليديين، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى أبو حمد لتلقي العلاج اللازم.
في المقابل، قال تجمّع الأجسام المطلبية (تام) إن عدد الضحايا يفوق 50 شخصًا.
وأوضحت الشركة أنها عقدت اجتماعًا طارئًا برئاسة الإدارة العليا لمناقشة تداعيات الحادث، الذي وقع نتيجة انهيار جزئي داخل بئر تقليدية بمنجم كرش الفيل في منطقة هويد الصحراوية الواقعة بين عطبرة وهيا بولاية البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن إدارة البيئة والسلامة بالشركة كانت قد أوقفت العمل مسبقًا في المنجم، وحذّرت من الاستمرار في النشاط داخله نظرًا للمخاطر الكبيرة على الأرواح، مجددة في هذا السياق تحذيرها من العمل في المواقع التي تم الإعلان عن إيقافها حفاظًا على سلامة المواطنين والمجتمعات المحلية.
وسيرت الشركة مأمورية ميدانية عاجلة إلى موقع الحادث فور وقوعه للوقوف على الأوضاع ومتابعة الإجراءات بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية.
والجدير بالذكر أن الموقع الذي وقع فيه الحادث يقع ضمن نطاق امتياز شركة النواتي، العاملة في مجال التعدين.
من المسؤول
وأشار تجمّع الأجسام المطلبية إلى أن المنطقة نفسها شهدت، في أبريل الماضي، حادثة مماثلة، حين انهارت بئر داخل المنجم، ما أسفر عن وقوع إصابات وخسائر بين المعدّنين.
وأعرب التجمّع عن أسفه لتكرار هذه الحوادث المميتة دون أن تعمل الجهات المعنية بإدارة وتنظيم أنشطة التعدين على منع وقوعها، من خلال فرض ضوابط على الحفر العشوائي، وتوعية المعدّنين التقليديين، وتدريبهم على كيفية التعامل مع أنواع التربة المختلفة واستخدام وسائل السلامة.
وحمل تجمّع الأجسام المطلبية كلًا من وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية المسؤولية عن عدم الاهتمام بسلامة المعدّنين التقليديين، وعدم توفير أطقم جوالة تُعنى بمهام السلامة والصحة المهنية، وعدم متابعة أو مراجعة الوسائل المستخدمة في الحفر – وبينها مواد متفجرة – مكتفيةً فقط بالتحصيل المالي من الذهب المستخرج، دون بذل أي جهد في سبيل ضمان سلامة العاملين في التعدين الأهلي.