المعارك لاتزال مشتعلة بغرب وجنوب كردفان والمدنيون في فرار

جنوب كردفان : امستردام : الاول من ديسمبر 2025 : راديو دبنقا

توالت وردود الفعل والادانات لأحداث منطقة كمو شرق مدينة كاودا بجنوب كردفان والتي راح ضحيتها 66مدنيا ما بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال جراء استهداف مسيرة تابعة للجيش السوداني علي مركز صحي بالمنطقة يوم السبت في وقت اتهمت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان قواتٍ تابعة للفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بخرق الهدنة الإنسانية المُعلنة فيما اتهمت في المقابل مصادر من الجيش قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة في قصف مواقع الجيش داخل الفرقة 22 مشاة في بابنوسة ومقر اللواء 89 التابع للفرقة.

فرار 1625 شخصًا من كرتالا

في الاثناء قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إن 1625 شخصًا نزحوا من كرتالا بولاية جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن إلى مواقع متفرقة في أنحاء محلية دلامي بجنوب كردفان وقالت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها أن الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية. وكانت منطقة كرتالا في الجبال الستة بمحلية هبيلا شهدت في الأيام الماضية معارك بين الجيش والحركة الشعبية وقوات الدعم السريع المتحالفة معها

في سياق متصل أكدت مصادر رسمية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لراديو دبنقا استقرار الأوضاع في منطقة كمو شرق مدينة كاودا يوم الاثنين بعد قصفها بمسيرة تابعة للجيش . وقالت المصادر لراديو دبنقا ان القتلى من الضحايا في كومو تم دفنهم في مقابر جماعية فيما لم تسجل حالات وفاة جديدة وسط الجرحى. وأوضحت ان اعداد القتلى جراء الهجوم بلغ 46 مدنيًا بينهم 19 طالبًا وطالبة، 10 رجال، 9 نساء، إضافة إلى 8 أطفال. كما أُصيب 22 شخصًا بينهم رجال ونساء وطفلان.

القصف بطائرة مسيرة

من جانبه قال المدير الطبي للمركز، آدم عبد الله، في بيان إن القصف وقع أثناء اكتظاظ المركز بالمرضى، وأكد أن الهجوم نُفّذ بطائرات مسيّرة جاءت من الناحية الشمالية الغربية لمدينة كاودا.وأفاد شهود عيان في تسجيل فيديو أن الهجوم وقع في الفترة الصباحية أثناء تردد أعداد كبيرة من المواطنين، معظمهم من الطلاب والنساء والأطفال، على المركز الصحي بغرض تلقى العلاج.

من في اطار ردود الفعل ادان كل من تحالف صمود، مبادرة دارفور للعدالة والسلام، الحزب القومي السوداني، الإدارة المدنية بولاية جنوب كردفان واتحاد محامي جبال النوبة في بيانات منفصلة الاحداث.

اتهامات متبادلة

من جهة اخري شهدت غرب كردفان ميدانيا اشتعالا للمعارك بين الجيش والدعم السريع حول مدينة بابنوسة المحاصرة واتهمت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان قواتٍ تابعة للفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بخرق الهدنة الإنسانية المُعلنة، مشيرةً إلى أنّ قوات الدعم السريع التزمت بالاتفاق بشكل كامل.

وقال رئيس الإدارة المدنية، يوسف عليّان، في بيان الاثنين إنّ قوة من الفرقة 22 مشاة نفذت هجومًا داخل مدينة بابنوسة على مواقع تتبع لقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات مباشرة بين الطرفين. وبحسب الإدارة، فقد تصدت قوات الدعم السريع للهجوم ولاحقت القوة المهاجمة حتى وصلت إلى مقر الفرقة 22 مشاة، حيث تمكنت من السيطرة على الموقع مؤقتًا.وجددت الإدارة المدنية دعوتها إلى ضرورة الالتزام بالهدنة الإنسانية لضمان حماية السكان المحليين، مشددةً على أهمية احترام الاتفاقات التي تُقدّم سلامة المدنيين على أي اعتبارات أخرى.

الجيش : احرزنا تقدما

لكن مصدرا رسميا حكوميا قال يوم الاثنين إن الجيش السوداني والقوات المساندة له سددت ضربات لمعاقل قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الجيش يحقق تقدما كبيرا في كافة المحاور بغرب وجنوب كردفان.وأكد المصدر أن الطيران الحربي سدد ضربات وصفها بالناجحة لمعاقل الدعم السريع.
في ذات السياق قال مصدر عسكري في الجيش السوداني لقناة الجزيرة ، إن الجيش والقوات المساندة له تقدموا غربي مدينة العباسية تَقلي بولاية جنوب كردفان، وسيطروا على مناطق الدامرة وتبسة والموريب وقردود، بعد معارك ضد الحركة الشعبية قيادة الحلو .وأشار المصدر إلى أن قوات الحركة الشعبية انسحبت إلى منطقة طاسي بولاية جنوب كردفان. وافاد المصدر العسكري ايضا إن الجيش صد هجوما عنيفا لقوات الدعم على مقر قيادة الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة غرب كردفان.