نازحون فارون من الحرب : UNOCHA

ولاية النيل الأبيض :18 نوفمبر 2025 : راديو دبنقا
أدت الحرب المشتعلة بضراوة في شمال وغرب كردفان الى فرار الاف من الاسر الى ولاية النيل الأبيض بحثا عن الأمان والسلامة . و قال ناشط مجتمعي في ولاية النيل الأبيض إن الأسر النازحة من ولايات كردفان ، مشيراً إلى أن النازحين توزّعوا على أربع محليات بولاية النيل الأبيض، هي: كوستي، تندلتي، الدويم، أم ريمتا.
وأضاف لـ”راديو دبنقا” أن قرب محليتي تندلتي والدويم من حدود ولايتي غرب كردفان وشمال كردفان جعل معظم الأسر تتجه إليهما، خاصة لوجود أهل ومعارف لهم في تلك المناطق.

حوجة ماسة للمساعدات


وأوضح الناشط أن حكومة الولاية أعلنت عدم قدرتها على فتح معسكرات جديدة لاستقبال النازحين، الأمر الذي دفع العديد من الأسر إلى الإقامة داخل منازل المواطنين في مربعات سكنية بمدينة كوستي. وذكر أنه أجرى مقابلات مع عدد من الأسر هناك، إلا أن معظمهم كانوا متحفظين على الحديث بسبب الخوف والصدمة، إلى جانب تدهور أوضاعهم الأمنية والإنسانية.
وأشار إلى أن الأسر التي لجأت إلى بيوت المواطنين لم تتلقَّ أي مساعدات غذائية أو جوية أو خدمات أساسية، وأن الدعم الوحيد يأتي من العائلات المستضيفة، وهي نفسها تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.
وأضاف أن التدخلات الإنسانية غالباً ما تُوجّه إلى المخيمات الرسمية لسهولة الوصول إليها، بينما يبقى النازحون المشتتون في الأحياء السكنية “خارج نطاق التغطية”، ما يجعل الوصول إليهم أو تقديم الغذاء والخدمات لهم أمراً بالغ الصعوبة.

نازحو جبل الدائر


من جهته قال إبراهيم خالد، ممثل منظمة كوستي للثقافة والتنمية، إن المنظمة تعمل حالياً على تنفيذ برنامج لإطعام نازحي جبل الدائر، يشمل 119 أسرة تضم جميع الفئات، مع التركيز على الأطفال بوصفهم من الشرائح الأكثر ضعفاً.
وأوضح خالد في حديث لـ”راديو دبنقا” أن الأوضاع في المعسكرات يتطلب مزيد التدخلات وتوفير الدعم للعمل على سد العجز في الغذاء، مشيراً إلى أن نقص الغذاء أدى إلى اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وترتبت عليه أمراض متعددة وسط النازحين.

وضع هش للغاية

وأضاف أن أعداد النازحين في الولاية “كبيرة جداً، وتفوق إمكانيات وقدرات الحكومة المحلية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني”، مؤكداً أن أغلب النازحين فقدوا أدوات الإنتاج ووسائل العمل، مما جعلهم في وضع هش للغاية.
ودعا خالد إلى تدخلات عاجلة ومباشرة تشمل الدعم الإغاثي والتخفيف من آثار النزوح، حتى تتمكن الأسر المتضررة من تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها.

الفرار للابيض

وفي ولاية شمال كردفان دشنت غرفة طوارئ مدينة الأبيض برنامج توزيع السلال الغذائية ومواد الإيواء للأسر النازحة القادمة من محلية بارا، بمخيم خور طقت .
و قالت الغرفة أن الدعم المقدم يشمل 200 سلة غذائية إضافة إلى مواد إيواء، مبيناً أن ما جرى اليوم هو جزء من جهود متواصلة لمساندة النازحين والفئات الأكثر احتياجاً.
يذكر ان هذه الخطوة جاءت ضمن برنامج الاستجابة للطوارئ الهادف إلى دعم المتأثرين بالحرب وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة بشمال كردفان .

Welcome

Install
×