المظاهرات ضد الغلاء تتواصل بالخرطوم ومدن بالولايات وتتريس للشوارع

تواصلت الاحتجاجات وإغلاق الطرق في الخرطوم وعدد من مدن الولاية امس لليوم الثالث على التوالي تنديداً بارتفاع الاسعار وعدم توفر الخبز والمحروقات .
واغلق المحتجون عدداً كبيراً من الطرق الرئيسية من بينها شارع الستين ومحطة سبعة في الصحافة ومدخل كبري الجريف شرق وعدد من طرق امدرمان باستخدام المتاريس واشعال النار في إطارات السيارات .
وندد المحتجون بقمع الشرطة لاحتجاجات الأحد في أكثر من 20 من احياء الخرطوم بجانب بورتسودان ومدني والأبيض

 

تواصلت الاحتجاجات وإغلاق الطرق في الخرطوم وعدد من مدن الولاية امس لليوم الثالث على التوالي تنديداً بارتفاع الاسعار وعدم توفر الخبز والمحروقات .
واغلق المحتجون عدداً كبيراً من الطرق الرئيسية من بينها شارع الستين ومحطة سبعة في الصحافة ومدخل كبري الجريف شرق وعدد من طرق امدرمان  باستخدام المتاريس واشعال النار في إطارات السيارات .
وندد المحتجون بقمع الشرطة لاحتجاجات الأحد في أكثر من 20 من احياء الخرطوم بجانب بورتسودان ومدني والأبيض . 
وفي ولاية شمال دارفور تظاهر مئات الطلاب في الفاشر، أمس الاثنين، تنديداً  بالضائقة المعيشية وانعدام الخبز وارتفاع تعرفة المواصلات وتردي البيئة التعليمية .واتجهت المظاهرات نحو منزل الوالي  ومنه إلى الأمانة العامة للحكومة . 
 وردد الطلاب هتافات تندد بالأزمات المعيشية .
وخاطب والي الولاية محمد حسن عربي  المحتجين ووعدهم  بحل أزمة الخبز وتوفير الكتاب المدرسي  والمعينات المدرسية، وأعلن الوالي التزامه  بزيارة تفقدية يومية لكل للمدارس  للوقوف على قضايا الطلاب والبيئة المدرسية .
ووعد الوالي بتوفير الخبز لطلاب المدارس اعتبارا من الأحد القادم بسعر جنيهين ونصف وسنعمل على تغطية الفجوة من مصادر مختلفة.
من جهته  اتهم مدير عام وزارة التربية والتعليم إدريس محمد عبدالله في تصريحات صحفية جهة لم يسمها قامت بتحريض الطلاب ودعوتهم للخروج، وأضاف أن عربة بوكس يستقلها عدد من الأشخاص قامت بتوجيه الطلاب بالذهاب إلى منزل والي الولاية، ولكن والي الولاية أكد في صفحته على فيسبوك ان الظروف المعيشية الصعبة هي السبب الاول في خروج التظاهرات واضاف أن واجبنا كحكومة الا نستمع للأصوات التى تريد إقناعنا أنه ليست هناك مشكلة . 
واكد أن لا حياد عن  حق التعبير و التظاهر طالما لم يتم إغلاق شارع أو الاعتداء على اى شخص أو ممتلكات. 
من جانبه وجه الخبير الاقتصادي  البروفيسورمحمد  شيخون انتقادات لموازنة 2021 مشيراً إلى زيادة الإيرادات برفع الدعم عن الوقود وزيادة رسوم الكهرباء .مع زيادة  الانفاق على الاجهزة السيادية والأمنية والحكومية .
وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن الحكومة تخلت عملياً عن دعم جميع السلع مثل المحروقات والكهرباء والنيزين والدجازولين ، مبيناً انها زادت إيراداتها من جيب المواطن . واشار إلى اتجاه داخل وزارة المالية برفع الدعم عن الدقيق ورفع سعر صرف الدولار إلى 265 . 
واعتبر التخلي عن دعم السلع في دولة يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر أمر غير مناسب.
 وقال إن برنامج دعم الأسر غير ملائم للسودان بسبب عدم توفر التمويل والإحصائيات والوسائل اللازمة لإيصال الدعم.
 واوضح  إن التجربة التي بدأت في أطراف العاصمة أثبتت فشلها وقال إن الدعم السلعي هو المناسب للحالة السودانية .

توضيحات من وزير الطاقة 

في السياق أرجع وزير الطاقة المكلف خيري عبد الرحمن أزمة الجازولين والبنزين  لتخفيض توزيع الوقود  بواسطة الشركات منذ 14 يناير بسبب شائعات عن زيادة كبيرة في الاسعار،   بينما ارجع ازمة الغاز لعدم توفير وزارة المالية للمكون المحلي من العملات الاجنبية لاستيراد الغاز بسبب تأخر اجازة الموازنة والتأخر في التخويل بالصرف .
وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات مع رئيس الوزراء  إنهم ابلغوا رئيس الوزارء ،  بأن تأخر إجازة السعر الجديد للوقود بواسطة وزارة  المالية من 14 إلى 21 يناير أدى لتفاقم الأزمة .
 وارجع التأخر بسبب تقديم لجنة الاسعار خيارين للسعر ، ونوه إن من العوامل التي تسبب في الأزمات دخول شركات النقل في تفاوض طويل مع الحكومة للوصول إلى تسعيرة جديدة للترحيل .مبيناً التوصل لاتفاق حول التسعيرة الجديدة يوم الأحد . 
وأرجع أزمة  الكهرباء إلى اهمال الحكومة توفير احتياجات صيانة المحطات الحرارية بجانب عدم توفير الدولة للوقود  .
 وقال إن رئيس الوزراء وجه بتوفير الوقود وقطع الغيار للماكينات المتوقفة .وقال إن الأوضاع بدأت في الانفراج بعد اجازة السعر الجديد للوقود وتوفير الوزراة كميات من الغاز 

والي الخرطوم وازمة الخبز والغاز 

من جانبه ارجع ايمن نمر والي الخرطوم ازمة الغاز  إلى الفجوة في كميات الغاز المخصص لولاية الخرطوم حيث تراوح العجز في التوزيع منذ بداية يناير  بين 90% ، و81 % ، و 62% . موضحا أن الازمة  بدأت في الخرطوم منذ نهاية ديسمبر .
 وقال إن الازمة بدأت في الانفراج بعد توفير كميات من الغاز .
وعزا أزمة الخبز إلى انخفاض حصة  في الدقيق المخصص للخرطوم إلى 50%  بسبب اشكالات في توفير تمويل للقمح 
ونوه إلى وضع ترتيبات للايفاء بالالتزامات المطلوبة مبيناً ارتفاع حصة الولاية خلال اليومين الماضيين 80 %  ،  90% من الحصة مما ادى للاستقرار النسبي  و دافع عن سياسة  توزيع الخبز بالكيلو  موضحاً ان هذا لحفظ حق المواطن .