المدعي العام للمحكمة الجنائية تصف جلسة اقرار التهم بأنها خطوة مهمة وملموسة لتحقيق العدالة

وصفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا جلسة اقرار التهم التي بدأت أمس بانها خطوة مهمة وملموسة في عملية السعي لتحقيق العدالة للضحايا، من خلال إجراءات عادلة وشفافة.

وصفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا جلسة اقرار التهم التي بدأت أمس بانها خطوة مهمة وملموسة في عملية السعي لتحقيق العدالة للضحايا، من خلال إجراءات عادلة وشفافة.

واضافت بن سودا في جلسة اعتماد التهم الموجهة لكوشيب أمام الدائرة التمهيدية الثانية للمحكمة الجنائية الدولية أمس انه ومن خلال هذه القضية نسعى اليوم لتحقيق العدالة لضحايا الاغتصاب والقتل والتعذيب والجرائم الأخرى التي ارتكبت في دارفور.

 واكدت للمحكمة ان ادلتنا التي نقدمها، ستثبت الحقائق والإجرام والمسؤولية النهائية في هذه القضية. واضافت قائلة للمحكمة ( من خلال تقديم الادعاء ، سوف تستمع إلى روايات الشهود الذين حطمت حياتهم بسبب وحشية السيد على كوشيب وقوات ميليشيا الجنجويد التابعة له. وسوف تسمع كيف استخدمت ميليشيا الجنجويد الاغتصاب كسلاح لترويع وإهانة النساء والفتيات).

واكدت إن الآلام التي يعاني منها ضحايا هذه الجرائم مستمرة. ولا تزال منطقة دارفور تصارع الدمار الذي سببته هذه الأحداث. حيث تم تدمير قرى بأكملها. ولا يزال العديد من سكان هذه القرى المستهدفة في معسكرات للنازحين. واكدت ان الأدلة في هذه القضية تشير إلى وجود أسباب جوهرية للاعتقاد بأن على كوشيب قد ارتكب الجرائم المزعومة.

وطلبت في هذا الخصوص من الدائرة التمهيدية بالمحكمة تاكيد جميع التهم وتحيل القضية للمحاكمة.

ومن جهة ثانية كشفت بن سودا امام المحكمة انها ستزور السودان ودارفور الاسبوع القادم في آخر مهمة لها إلى البلاد كمدعي عام للمحكمة الجنائية الدولية. وقالت للمحكمة انها شاركت في التحقيق في هذه القضية ومقاضاة مرتكبيها منذ بدء الوضع في دارفور في يونيو 2005 واليوم كما تقول بن سودا هو اخر ظهور لها أمام المحكمة كمدعي عام للمحكمة الجنائية الدولية.

 واضافت قائلة إنه لشرف عظيم لي أن أكون حاضرة هنا اليوم عندما يمثل أخيرًا أحد المشتبه بهم في قضية دارفور أمام هذه المحكمة ليواجه عدالة مستقلة ونزيهة. واعربت بن سودا عن خالص احترامها وإعجابها بشجاعة وصبر وصمود ضحايا دارفور، الذين قالت بأنهم انتظروا طويلاً حتى يأتي هذا اليوم حيث لم يذهب صبرهم عبثا.

  واكدت بن سودا ان التطورات في السودان تعطي الأمل المتجدد في تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا دارفور. ومع هذه القضية وهذه الجلسات كما تقول بن سودا، بدأنا العملية الضرورية لتحقيق ذلك الهدف الضروري والذي طال انتظاره.