اللحظة الاخيرة : خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش وحمدوك ولقاء وشيك مع البرهان

أعلن المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس يوم الخميس التوصل لخطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأضاف المبعوث الأممي أن الاتفاق المحتمل يشمل عودة حمدوك لمنصبه ورئاسة حكومة تكنوقراط.

أعلن المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس يوم الخميس التوصل لخطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأضاف المبعوث الأممي أن الاتفاق المحتمل يشمل عودة حمدوك لمنصبه ورئاسة حكومة تكنوقراط.

ونقلت رويترز عن بيرتس تأكيده أن الاتفاق المحتمل سيتضمن رفع حالة الطوارئ وتعديل الوثيقة الدستورية.

وقال بيريتس،  "كلما طال الانتظار ستزداد صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية".

وأضاف "سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضا على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبين من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع".

وقال بيريتس لرويترز "السؤال الآن هو هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات".

وتابع بيريتس قائلا إن المحادثات تمثل فعليا "الفرصة الأخيرة" للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، مضيفا أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا.

وكان توت قلواك المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان ورئيس فريق الوساطة الجنوب سودانية قال في وقت سابق الخميس، إنه رتب للقاء اليوم الخميس يجمع البرهان وحمدوك لبحث تطورات الأزمة السودانية.

وأكد مبعوث جنوب السودان كشف عن أن البرهان أبدى استجابة للوساطة، وأن حمدوك أحد المرشحين لتشكيل حكومة جديدة في السودان، ولكن وفق رؤية سياسية جديدة.

الى ذلك قال مصدر عسكري للأناضول، إن البرهان اعتمد ترشيحات مجلس السيادة السوداني الجديد.

وأضاف المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن مجلس السيادة الجديد يتكون من 5 أشخاص من المكون العسكري و8 ممثلين لأقاليم السودان فضلا عن شخصية نسائية.

وأردف قائلا "تم اعتماد الترشيحات من قبل البرهان للإعلان عنها رسميا خلال الساعات المقبلة"، دون تحديد وقت معين.

وأكد المصدر، أن هنالك 3 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء في حالة عدم موافقة عبدالله حمدوك على تولي رئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة، وهم عمر دهب، ومضوي ابراهيم، وهنود ابيا مدير جامعة أفريقيا العالمية.

ولفت المصدر، إلى أن هنالك مدى زمني (لم يحدده) للوساطات المحلية والإقليمية والدولية مع حمدوك لشغل منصب رئيس الوزراء.

الى ذلك ذكر بيان لمكتب البرهان أن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اتفق مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في اتصال هاتفي يوم الخميس- على الإسراع في تشكيل حكومة، وسط مؤشرات على قرب التوصل لاتفاق بين الفرقاء السودانيين.

وجاء في بيان صدر بعد اتصال بلينكن بالبرهان: "أكد الطرفان على ضرورة الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي، وضرورة إكمال هياكل الحكومة الانتقالية والإسراع في تشكيل الحكومة".

وفي تغريدة على تويتر، دعا بلينكن إلى الاستعادة الكاملة والفورية للحكومة والمؤسسات الانتقالية بقيادة مدنية في السودان.

في السياق قال الحزب الشيوعي إن كل المبادرات ولجان الصلح المحلية والأجنبية تهدف إلى إعادة تدوير وتنصيب الشراكة المدنية والعسكرية بتوازن جديد .

وأوضح الحزب، في تصريح لسكرتارية اللجنة المركزية، إن المبادرات لم تشر ولو ضمناً للسياسات التي تقود إلى التغيير الجذري الذي ينشده الشعب .

 وقال إن الصراعات وآخرها الانقلاب تهدف إلى خلق توازن يستهدف التأكيد على قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وأمام نهوض الحركة الجماهيرية.

وتوقع إنه في حال نجاح هذه المبادرات فإنها ستطيل  حالة الاحتقان ،ولن تقدم مشروعاً وطنياً يخاطب جذور الازمة السودانية.

ودعا الحزب الشعب السوداني للاستمرار في العصيان المدني والتمسك بالاضرابات وكافة أشكال التصعيد والمقاومة وصولاً لإيجاد البديل الوطني الديموقراطي بوثيقة سياسية جديدة وإعلان دستوري ديمقراطي.