اللاجئون السودانيون بدولة تشاد يؤكدون بأن لا سلام بدون عدالة

أكد اللاجئون السودانيون بمعسكرات شرق تشاد ان العدالة تمثل أولى الأولويات، وأنه لا سلام بلا عدالة.

أكد اللاجئون السودانيون بمعسكرات شرق تشاد ان العدالة تمثل أولى الأولويات،  وأنه لا سلام بلا عدالة.

وقال الشيخ  محمد دفع الله القيادي بمعسكرات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد في مقابلة مع راديو دبنقا ضمن برنامج العدالة الانتقالية أن أولويات اللاجئين فيما يخص العدالة هي تسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية و على رأسهم المخلوع عمر البشير ثم بعد ذلك انشاء محاكم خاصة بدارفور يقدم اليها كل من ارتكب جريمة في حق الناس منذ العام 2003

وشدد على ضرورة أن تكون هذه المحاكم الداخلية عادلة و شفافة و تكون هناك رقابة عليها من قبل الضحايا.

ومن جهة ثانية طالب اللاجئون بإنشاء محاكم خاصة بالأراضي في دارفور لتنظر في امر المظالم المتعلقة الاراضي و خصوصا الحواكير. و طالب الشيخ  محمد دفع الله القيادي بمعسكرات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد في مقابلة مع راديو دبنقا ضمن برنامج العدالة الانتقالية في هذا الخصوص طالب بإنشاء  لجان خاصة بالأراضي مكونة من المتضررين ( اللاجئين و النازحين و الادارات الاهلية  ) على ان تعمل هذه اللجان  مع تلك المحاكم لحسم اشكالات الحواكير ورد الاراضي و المزارع الي اصحابها بعد ابعاد المستوطنين و المعتدين منها. بعد ذلك يجب النظر في أمر التعويضات.

وحول التعويضات طالب الشيخ محمد دفع الله بان تكون التعويضات جماعية وفردية. وأوضح أن التعويضات  الجماعية المطلوبة تعنى بتعويض الأضرار التي وقعت بالمجتمعات المحلية بدارفور.

بينما تعني التعويضات  الفردية بضياع الأفراد  ( بالموت و الفقد و الجراح  ) و الاموال و المواشي التي سرقت و الحقوق و المزارع و الجنائن التي أحرقت.   و أكد أن العدالة و التعويضات لا يمكن أن تتحقق في ظل غياب الأمن. لذلك يقول يجب أن يكون الأمن أولا.

ومن جانبه قال الشيخ يحي آدم النضيف رئيس معسكر كنونقو للاجئين السودانيين بشرق تشاد أن أولويات اللاجئين في العدالة هي تسليم جميع المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكتهم أمامها  ثم بعد ذلك توفير الأمن و نزع السلاح من جميع الاطراف و حصره لدى الاجهزة الأمنية.

وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا انه وبتنفيذ هذه الخطوات نتمكن بعدها  من العودة الطوعية الي قرانا و منازلنا و نستطيع ان نحدد من ارتكب في حقنا جرما، حتي و لو كان عسكري جندي.

وحول العدالة الداخلية بعد تسليم المطلوبين للجنائية أكد الشيخ يحيي ان العدالة الداخلية مهمة بشرط أن يتوفر الأمن و تكون هناك عدالة حقا ويقدم امامها كل المجرمين الذين قاموا بارتكاب الجرائم .

 و قال ( انحنا لو رجعنا البلد كل زول بعرف المجرم القتل اخو و ولده و اكل ماله . هؤلاء المجرمين يجب ان يقدموا للمحاكم الداخلية  ).

وحول التعويضات طالب الشيخ يحيي رئيس معسكر كنونقو بعودة اللاجئين و النازحين الى اراضيهم و سكنهم و قراهم  اولا و عندها كل متضرر يستطيع ان يحدد خسائره ويجد التعويض المناسب.

  كما أكد على ضرورة عودة الاراضي التي تم الاستيلاء عليها لأصحابها  وحول  المصالحات أكد أن المصالحات  بين مكونات المجتمع مهمة لكنها تأتي بعد ازالة الغبن من صدور الضحايا و اهاليهم  بتطبيق العدالة و التعويض و فرض الامن بعدها كما يقول الشيخ يحيي يمكن الحديث عن مصالحات.