الكفرة الليبية: آلاف الأطفال السودانيين مهددون بالانقطاع عن التعليم بسبب أوضاع اللجوء

الكفرة

مقر تسجيل اللاجئين في الكفرة الليبية - مفوضية اللاجئين

الكفرة – 17يوليو 2025
راديو دبنقا

يواجه عشرات الآلاف من أبناء اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة الليبية مصيرًا مجهولًا، في ظل ظروف إنسانية صعبة وحرمان متزايد من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها التعليم.

وفي تصريح خاص لراديو دبنقا، قال الأستاذ إبراهيم بحر الدين، وهو معلم بمرحلة التعليم المتوسط، إن مئات الأسر السودانية التي لجأت إلى الكفرة لم تتمكن من مواصلة طريقها إلى مدن أخرى، إما لضعف إمكانياتها المالية أو بسبب عدم امتلاكها لوثائق رسمية، مما انعكس سلبًا على مستقبل أبنائها التعليمي.

وأوضح بحر الدين أن المدارس الليبية تشترط توفر مستندات قانونية محددة لقبول التلاميذ، ما حرم الكثير من الأطفال السودانيين من الالتحاق بالنظام التعليمي الرسمي، ودفع ببعض الأسر إلى تسجيل أبنائهم كـ”مستمعين فقط” في المدارس. وأكد أن إحدى المدارس التي يعمل بها تضم أكثر من 200 تلميذ خارج المنظومة التعليمية الرسمية، يدرسون دون أن يكون لهم الحق في الحصول على شهادة دراسية.

وأضاف أن عددًا من المعلمين السودانيين بادروا إلى فتح مجموعات تدريسية داخل المنازل بشكل تطوعي، في محاولة لمساعدة التلاميذ على مواكبة الدروس، والحفاظ على الحد الأدنى من التحصيل العلمي.

وفيما يتعلق بمساعي الحل، أشار بحر الدين إلى أنهم تقدموا بمطالب لفتح مدرسة سودانية رسمية في مدينة الكفرة، وقد حصلوا على موافقة مبدئية من السلطات الليبية، إلا أن الإجراءات لم تكتمل حتى الآن.

وعن أوضاع حركة اللجوء مؤخرًا، أوضح أن الرحلات عبر مثلث الحدود توقفت تمامًا منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة وانسحاب الجيش السوداني منها، مما أدى إلى تكدس أعداد كبيرة من الأسر والعائلات في الكفرة، حيث تقطعت بهم السبل، في غياب حلول عملية لمعالجة أوضاعهم.

وأشار إلى أن بعض الفارين من الحرب اختاروا التوجه إلى الأراضي التشادية أولًا، ثم المرور إلى الكفرة في رحلة شاقة زادت من معاناتهم الجسدية والنفسية، في ظل غياب الخدمات الأساسية والدعم الإنساني الكافي.

Welcome

Install
×