القوات المسلحة تنفي وجود أي صلة لها بأحداث هشابة وحركة مناوي والضحايا يأكدون دور الحكومة ومليشياتها

نفى العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوت المسلحة  وجود اي صلة  للجيش السوداني  بأحداث (هشابة) التي ادت لمقتل اكثر من (100) مواطن من المنقبين عن الذهب،  وحرق قرى وسوق المنطقة اواخر سبتمبر الماضي  وارجع  الصراع في تلك المنطقة لاسباب قبلية ، وكشف عن  محاولات تجرى حاليا  من بعض الجهات العالمية لإثارة قضية أحداث منطقة هشابة كقضية دولية لها علاقة بجرائم الحرب . واتهم الصوارمي فى بيان له حركة تحرير السودان قيادة مناوي بالهجوم على المنطقة ، كما انتقد  بيان القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف إستافورد الذي ذكر فيه أن قافلة يوناميد تعرضت للهجوم وهي في طريقها لمنطقة هشابة وقتل(70) مدنياً في المنطقة ، هذا الى جانب إتهام الجيش السودانى بالقصف الجوي اثناء  الهجوم  ومن جهتها.  اعتبرت حركة تحرير السودان قيادة مناوى ان نفى الصوارمى هو تاكيد لتورط نظام الخرطوم ومليشياته فى احداث هشابة بصورة واضحة ، واكدت ان مجزرة هشابة تم بتخطيط واشراف كامل من الخرطوم.  وكشف ادم صالح الناطق باسم الحركة لراديو دبنقا، ان مجزرة هشابة قامت بتنفيذها قوة ومليشيات تم اعدادها وتجهيزها بكتم ، وتم تعزيرها بقوة برية من الخرطوم و5 طائرات قتالية . وقال ان اكبر دليل على تورط نظام الخرطوم فى احداث هشابة مخلفات القصف واثار الهجوم وجثث ومقابر القتلى من المدنيين البالغ عددهم سبعين مواطناً ، منهم عشرون إمرأة وأحد عشر طفلاً التى مازالت موجودة بمسرح الاحداث

من جهة ثانية سخر ادم صالح من اتهام الصوارمى تورط حركته فى مجزرة هشابة واصفا حديثه بالسذاجة والتخبط وعديمة الحيلة  ، محملا نظام الخرطوم ومليشياته مسئولية كل المجازر التى وقعت فى دارفور سابقا وحديثا ، مشيرا الى ان مجزرة هشابة تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة جماعية.  ونفى صالح وجود اى نزاعات قبلية بالمنطقة، موضحا ان النزاعات القبلية اصبحت شماعة يعلق فيها نظام الخرطوم فشله  وكل الجرائم التى ترتكبها فى دارفور

من جهة ثالثة اكد احد ضحايا احداث هشابة لراديو دبنقا ان القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها هى التى قامت بتنفيذ مجزرة هشابة نافيا بان يكون ما حدث نزاعا قبليا ، ودلل على ذلك باستخدام الطائرات والجمال والخيول فى الهجوم ، وتساءل ان كان النزاع قبليا فمن اين تحصل القبائل على الطائرات ولماذا يتم الهجوم وقتل الباحثين عن الذهب ونهب وسلب ممتلكاتهم

 وكان العقيد  الصــــوارمي خالـــد سعـــــــد الناطــق الرسمـــي بإســـــم القـــــــوات المسلحــــــــــــة  قال في  بيان مطول ومفاجيء  حول الاحداث التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي ، قال ان  كل الوقائع والمعارك المتصلة بأحداث هشابة تشير إلي أن المتمردين كانوا أصلا يستهدفون المنطقة وإنسان المنطقة لأسباب قبلية على حد تعبيره . واكد الصوارمي  في بيانه ان المعلومات المستقاة من طرف واحد لايمكن أبداً ان تعبر عن حقيقة الموقف.  واوضح الصوارمي كذلك  ان عدم إستجواب العرب وتجاهل إفاداتهم أظهر خللاً واضحاً في تقرير دورية اليوناميد ، لانه أهمل طرفاً رئيسيا في النزاع . وقال ان تقرير دورية اليوناميد  إتهم القوات المسلحة بمساندة العرب وهذا شيء  مرفوض جملة وتفصيلاً، ويطعن في قومية القوات المسلحة،  مشيرا الى ان تقرير اليوناميد إستند علي أقوال المتمردين وحدهم  ، وهذا لايمكن بحال من الأحوال إعتباره تقريرا  موثوقا كما قال الصوارمي