الغارديان: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لها تأثير “كارثي” على المساعدات للسودان

تتعرض شحنات المواد الغذائية والإمدادات الطبية القادمة من آسيا إلى تأخير وارتفاع في التكاليف بسبب سلك طرق أطول وأكثر تكلفة لتجنب الهجمات البحرية.

واشنطن : الاثنين 1٩ فبراير 2024 (راديو دبنقا)

تتسبب هجمات قوات الحوثي على السفن في البحر الأحمر في تأخير شحنات المساعدات المهمة إلى السودان ورفع تكاليف وكالات الإغاثة التي تعاني من ضائقة مالية، حسب وكالات إغاثة

وكشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أن السفن التي تحمل المساعدات من آسيا إلى بورتسودان تضطر الآن لأن تدور حول إفريقيا، عبر البحر الأبيض المتوسط ​​ثم تدخل البحر الأحمر عبر قناة السويس من الشمال، مما يؤدي إلى تأخير كبير وزيادة التكاليف.

وقالت إعتزاز يوسف، مديرة اللجنة الدولية الإنقاذ في السودان، “هذا يجعل عملياتنا باهظة الثمن. الشحنات التي تستغرق أسبوعًا أو أسبوعين على الأكثر، تستغرق الآن شهورًا لتصل إلينا”..

وأوضح التقرير أن وكالات الإغاثة التي تقدم المساعدات تواجه انعدام الأمن ونقصًا شديدًا في التمويل وعقبات بيروقراطية لتنضم اليهم الأزمة التي فجرها الحوثيون في نوفمبر الماضي

وأضاف التقرير أن كل تلك العوامل دفعت المنظمات إلى إنزال شحنات أصغر من المساعدات في موانئ الإمارات العربية المتحدة، ونقلها عبر السعودية ثم شحنها إلى السودان من جدة

وقال عمر شرفي، رئيس إدارة سلسلة التوريد المحلي لمنظمة إنقاذ الطفولة، إن كل هذه الطرق تستغرق وقتًا أطول وتكلف أكثر بكثير وتتضمن كميات أكبر من الروتين من شحن الإمدادات مباشرة إلى ميناء بورتسودان، المركز الرئيسي لوكالات الإغاثة في البلاد.

وأضاف شرفي “مشكلة الحوثيين خنقت السوق تمامًا. الأدوية والمستلزمات الطبية شحيحة جدًا”.

وقال شرفي إن إغلاق البحر الأحمر أدى إلى تأخير وصول شحنة من الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، كان من المقرر توزيعها في أواخر نوفمبر، إلى يناير .

وقالت وكالة إغاثة أخرى، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إنها لا تزال تنتظر شحنتين من الأنسولين والأدوية الأخرى.

ونقلت الغارديان عن الوكالة أنه كان من المفترض أن تصل هذه الإمدادات إلى المستفيدين في يناير لكنها عالقة في دبي. وتواجه المنظمة تكاليف شحن جوي تبلغ 160 ألف دولار لنقل دفعة الأدوية التالية، مقارنة بـ 20 ألف دولار التي كانت تكلفها عملية شحنها عن طريق البحر سابقًا.

وقال كاشف شفيق مدير منظمة الإغاثة الدولية في السودان، للغارديان إن أزمة البحر الأحمر تزيد من صعوبة الاستجابة، ووصف الوضع بأنه “كارثي”.

وأضاف شفيق “هناك تكاليف وتأخير إضافي. لكن في الوقت الحالي، مع الوضع الذي نواجهه على الأرض، نحتاج إلى إجراءات فورية لنقل الإمدادات