العمدة عليو يدين ويحذر من عواقب اعتقال رجالات الإدارة الأهلية وإيداعهم السجون

أعرب محمد عيسى عليو عن استنكاره للقبض على رجالات الإدارة الأهلية … واعتقال رجالات الأهلية سيؤدي إلى الاحتكاك المباشر للجيش والشرطة مع…

أثارت حملة الاعتقالات الحكومية التي طالت أكثر من (100) شخص بينهم عمد وقادة في الإدارة الأهلية للرزيقات والمعاليا  وترحيلهم للسجون ردود فعل واسعة النطاق بولاية شرق دارفور. وأعرب العمدة محمد عيسى عليو عن استنكاره للقبض على رجالات الإدارة الأهلية من الرزيقات والمعاليا في شرق درافور وإيداعهم سجن بورتسودان. وحذر من  تزايد الاحتقان بين القبيلتين بسبب القرار. ووصف عليو أحد عمد الرزيقات في مقابلة مع راديو دبنقا قرار الاعتقال الجماعي لرجالات الأهلية بالأول من نوعه في تاريخ السودان. ووصف الاعتقالات التي حدث بأنها عشوائية ولم يسبقها أي ترتيب، وقال إن الاعتقال بدون جريمة مخالف لمواثيق حقوق الإنسان. وأشار إلى أن الاعتقالات كانت ستحظى بالقبول لو طالت رجالات الأهلية بعد ثبوت تورطهم في حمل السلاح أو التحريض أو إدارة الإجتماعات السرية.

وحول الإجراءات الحكومية ومآلاتها قال عليو إن اعتقال رجالات الأهلية سيؤدي إلى الاحتكاك المباشر بين الجيش والشرطة مع المواطنين بما يزيد الأزمة تعقيداً. ونبه إلى إن الإدارة الأهلية تعتبر الرافعة المهمة والجهة المساعدة لفرض هيبة الدولة. وعزا عليو في مقابلة مع راديو دبنقا تزايد الاقتتال بين القبائل إلى قيام الحكومة بتجنيد القبائل وتسليحها. وكشف عن تحذيرات أطلقتها الحكومة عام 2003 بالكف عن تجنيد وتسليح القبائل. وأعلن عن تأييده لبسط هيبة الدولة وتنفيذ نزع السلاح المتفق عليه بين القبائل والحكومة. وطالب العمدة محمد عيسى عليو الحكومة الاتحادية بالتراجع عن قرار اعتقال العمد. وناشد رئيس الجمهورية باستدعاء جميع رجالات الإدارة الأهلية من القبيلتين للتعرف على أسباب عدم تنفيذ مقررات مؤتمر مروي الذي انعقد عام 2015.

ومن جانبه رحّب الأزرق حسن حميدة رئيس الهيئة الشبابية لأبناء عديله وأبكارنكا وكليل أبو سلامة بالقبض على العمد. وأعرب عن أمله في أن تؤدي الخطوة للتعرف على الجناة في جميع الأحداث التي وقعت بين القبيلتين وتقديمهم للعدالة. وأكد حميدة  في حديث لـ"راديو دبنقا" ترحيل عمد المعاليا إلى سجن ميناء عثمان دقنة بسواكن، مشيراً إلى أنهم يفضلون المسار القانوني على المعالجات الأمنية والسياسية. وأعرب عن مخاوفه من أن تكون الإجراءات الأخيرة تكتيكية مرحلية لا تضع حدا للصراع بين القبيلتين. وطالب الحكومة بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة بين بين القبيلتين من أجل تطبيق القانون.

ومن جهة ثانية قال الأزرق إن قبيلة المعاليا تقدمت في وقت سابق بمذكرات ونظمت وقفات احتجاجية للمطالبة بالقبض على المعتدين. واعتبر قرارات القبض على العمد إشارة قوية للمتفلتين الذين قاموا بالاعتداء على المعاليا. ودعا أفراد قبيلة المعاليا إلى الاطمئنان وعدم القلق على اعتقال العمد مشيراً إلى سلامة موقفهم وأنهم هوجموا داخل أراضيهم.