العسكر غير مستعدين للحل ويضعون السودان في طريق خطر

قال الممثل الاعلى للاتحاد الاوربي و نائب رئيس المفوضية الاوربية جوزيف بوريل إن السلطات العسكرية تؤكد أنها ليست مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة من خلال الاستخدام المفرط للقوة والاحتجاز المستمر للمدنيين.

شهداء الاثنين الدامي بالخرطوم 17 يناير 2022

 

قال الممثل الاعلى للاتحاد الاوربي و نائب رئيس المفوضية الاوربية جوزيف بوريل إن السلطات العسكرية تؤكد أنها ليست مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة  من خلال الاستخدام المفرط للقوة والاحتجاز المستمر للمدنيين. 

وقال في بيان إن  الاتحاد الأوروبي دعا على مدى الأشهر الماضية ، السلطات العسكرية  مرارًا وتكرارًا إلى الامتناع عن استهداف المتظاهرين السلميين. مرة أخرى ، دون أن تجد تلك الدعوات  الدعوات آذاناً صاغية.

وقال بوريل إن السلطات العسكرية حدت من حرية التعبير وحرية التجمع منذ الانقلاب العام الماضي مشيراً إلى سحب رخصة قناة الجزيرة مباشر في السودان. 

وأشار إلى أن هذا الاستخدام المفرط  للقوة والعنف ضد المدنيين والاحتجاز المستمر للصحفيين والناشطين، يضع السودان على طريق خطير بعيدًا عن السلام والاستقرار واغتنام الفرصة للتوصل إلى حل 

في السياق قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن الوضع في السودان ما زال مثيراً للقلق الشديد مشيرة إلى  تواصل قتل وإصابة المتظاهرين السلميين من قبل أجهزة الأمن بشكل شبه يومي وطالبت السلطات السودانية بالتوقف الفوري عن الإستخدام غير المتناسب وغير الضروري للقوة، بما في ذلك إستخدام الذخيرة الحية، ضد المتظاهرين السلميين.

وأشار مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في بيان من جنيف إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 بواسطة السلطات الأمنية أثناء التظاهرات التي أعقبت الإنقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021.

 ونبه البيان  إلى أن 25% من المصابين قد أصيبو مباشرة بعبوات الغاز المسيل للدموع بشكل افقي باتجاه الأفراد في مخالفة للمعايير الدولية. 
وأكد المكتب ضرورة إجراء تحقيقات شاملة وسريعة ومستقلة، و ضمان تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان للعدالة.