الصليب الأحمر لراديو دبنقا: مستعدون لتسهيل إطلاق سراح الاسرى

صورة تعكس أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان

امستردام : الثلاثاء 20 فبراير 2024 : (راديو دبنقا)

تطرح العديد من التساؤلات بشأن عملية إطلاق سراح الأسرى التي تضمنها اتفاق أديس ابابا بين “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” (تقدم) وقوات الدعم السريع في مطلع شهر يناير الماضي. والتزمت قوات الدعم السريع في هذا الاتفاق بإطلاق سراح 451 من أسرى القوات المسلحة المحتجزين لديها كبادرة حسن نية من جانبها. ورغم مرور أكثر من 50 يوم على توقيع الاتفاق، لكن لم تتخذ أي خطوات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ومن المفترض أن تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى عبر التنسيق بين طرفي الحرب.

راديو دبنقا طلب من الناطق الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر التعليق على هذا التطور. حيث أكد عدنان حزام أن عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تغطي مناطق واسعة في السودان.

واكد إنهم يعملون في العديد من المناطق في السودان من ضمنها كسلا، بورتسودان، القضارف، الدمازين وكذلك في دارفور. وشدد في حديث راديو دبنقا  على أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستطيع الذهاب إلى أي مناطق إذا ما كانت هناك ضرورة إنسانية ملحة وضمن الترتيبات لتحركات هذه الفرق.

وأشار عدنان حزام، الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان في المقابلة مع دبنقا يوم الثلاثاء إلى أن الصليب الأحمر مستعد للعب دوره كوسيط إنساني في أي عملية لإطلاق سراح المحتجزين وفقا لمعاييرها. ويتم تنفيذ مثل هذه المهام حين تتفق الأطراف على تنفيذ تلك العمليات وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لسلامة فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكان اعلان اديس ابابا الموقع بين قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية يناير الماضي نص على التزام الدعم السريع بأطلاق سراح 451 من أسرى الحرب، وقال رئيس تنسيقية القوي القوى الديمقراطية المدنية (تقدم ) د عبدالله حمدوك ضمن مقابلة مع راديو دبنقا تناولت هذا الموضوع قال ان هناك اشكالا حقيقيا يعرقل إتمام هذه العملية، وهو أن الصليب الأحمر لم يعد يعمل بالسودان، واضاف (كما نعلم أن مسألة التسليم لا يمكن أن تتم بدون أن يكون هنالك طرف ثالث وسيط، كما تم سابقاً حينما كان الصليب الأحمر لا يزال يعمل بالسودان.) وتابع (تحدثنا معهم أيضاً حول ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان أديس، حتى لا يتحول هذا الإعلان لمجرد كلام.)