الشباب السوداني لا يؤمن بالمحاصصة ولا يثق في تمثيل المجلس التشريعي المعين لمصالح الثورة

أبدت أغلبية كبيرة من الشباب السوداني رفضهم لفكرة المحاصصة في تشكيل المجلس التشريعي الذي أصبح تشكيله هو المهمة القادمة عقب التوقيع على اتفاق السلام.

 أبدت أغلبية كبيرة من الشباب السوداني رفضهم لفكرة المحاصصة في تشكيل المجلس التشريعي الذي أصبح تشكيله هو المهمة القادمة عقب التوقيع على اتفاق السلام.
 تبين ذلك من خلال استطلاع أجراه منبر الرأي الخاص براديو دبنقا والذي خصصه هذه المرة لتكوين المجلس التشريعي. 
ومع أن الشريحة المستطلعة لا يمكن الزعم بأنها تمثل رأي الشارع السوداني بشكل كامل، إلا أن الاستبيان أظهر اتجاها قويا يرفض فكرة المحاصصة في تشكيل المجلس التشريعي حيث أجابت نسبة 69% من الشريحة التي تم استجوابها بأنهم لا يوافقون على تشكيل المجلس التشريعي بناء على صيغة المحاصصة، مقابل 30% يرون بأن المحاصصة هي الصيغة الممكنة  التي يمكن الاعتماد عليها في تشكيل المجلس التشريعي.
وفي سؤال آخر حول أعضاء المجلس التشريعي المعين، وهل يمثلون مصالح الثورة بشكل كامل، أجابت أغلبية كبيرة ايضا بلغت 57% من جملة عدد المشاركين في الاستبيان بأن المجلس التشريعي لا يمثل مصالح الثورة اذا تم تشكيله بطريقة التعيين. فيما وافقت شريحة اخرى بلغت نسبتها 32% على أن المجلس التشريعي سيمثل مصالح الثورة حتى في حال اعتماد طريقة التعيين لشغل مقاعده.
وفيما يخص دور المكون العسكري وإن كانت له مصلحة في اكتمال هياكل السلطة الانتقالية بقيام المجلس التشريعي ليضطلع بدور المراقبة وسن القوانين، أبدت أغلبية كبيرة من الشريحة المشاركة في الاستطلاع موافقتها على السؤال المطروح بأن العسكر بالفعل ليست لهم مصلحة في قيام المجلس التشريعي، حيث وافقت أغلبية كبيرة بلغت 68% من جملة عدد المشاركين بأن العسكر لا مصلحة لهم في قيام المجلس التشريعي.
 من ناحية أخرى قالت نسبة 27% من المشاركين بأنهم لا يوافقون على هذه الفرضية، الأمر الذي يعني أن العسكر لهم مصلحة في قيام المجلس التشريعي واكتمال هياكل السلطة الانتقالية.
شارك في الاستبيان مواطنون أغلبهم من الشباب من كافة ولايات السودان وجاءت المشاركة الأكبر من ولاية كسلا تليها شمال دارفور والخرطوم والقضارف وولاية غرب كردفان.