الحرطوم : بورسودان : راديو دبنقا


تبرأ السودان من البيان الختامي الذي صدر عن القمة الحكومية لرؤساء الدول والحكومات المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” التي انعقدت السبت وليوم واحد في جيوبتي، واعترض على مجمل ما جاء في البيان، مشيرًا إلى أنه يفتقد للتوافق ورفض اعتماده وثيقة قانونية صادرة من إيغاد.ورهن الاعتراف به بعد إجراء التعديلات التي طالب بتضمينها في البيان.

ومن المحتمل أن يثير البيان جدلًا واسعًا خاصة أنه جاء في أعقاب أزمة دبلوماسية بين السودان وبعض دول “إيغاد والتي انفجرت في قمة مماثلة في أديس أبابا في يوليو الماضي، بين رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان من جانب، رئيسي إثيوبيا وكينيا من جانب آخر.
وذلك على خلفية الدعوة لاصدار قرار بحظر طيران على السودان، إلا أن تلك الخلافات تم احتواؤها بوساطة سعودية في القمة العربية الإفريقية التي انعقدت بالرياض نوفمبر الماضي، وسبق انعقاد القمة الحالية بجيبوتي أمس، جولة للرئيس البرها تعكس حسن النوايا وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين السودان وكينيا وإثيوبيا.
واتهم السودان على لسان وزارة الخارجية في بيان صادر اليوم الأحد، تحصل “راديو دبنقا” على نسخة منه، سكرتارية الايقاد بمخالفة النظام الأساسي وذلك بإقحامها فقرات في المسودة دون مسوغ، وسخر من ماوصفه بالصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة بحيث أنها لم تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه. وأن السودان زود السكرتارية بتلك الملاحظات.
وقال البيان إنّ السودان أبلغ سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، لكنها سارعت بإصدار بيانٍ ختاميٍ دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان. واعتبر أن البيان لا يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك. واصفًا تلك الخطوة بالمخالفة الصريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدورالقرارات بالتوافق بين الأعضاء.
وأورد بيان الخارجية السودانية، الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي والتي تمثلت في حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، وقالت أن ذلك لم يحدث.
كما طالب السودان، بحسب البيان، بحذف الاشارة الى عقد رؤساء إيغاد مشاورات مع وفد “مليشيا الدعم السريع المحلولة”، واعتبرت أن ذلك يجافى الحقيقية، ونفت أي مشاركة للبرهان أو سماعه بالمشاورات مع “ممثلي التمرد”،مشيرًا إلى أن وفد التمرد وصل في طائرة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات،على حد تعبير البيان.
وطالب البيان بتصحيح ما ورد بشأن موافقة البرهان على لقاء “قائد التمرد”. مشيرًا إلى أنه اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج “قوات التمرد” من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها.
وشددت الخارجية السودانية في بيانها على مطالبة السودان بحذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيغاد و”قائد التمرد”، وقالت إنَّ هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني و”قائد التمرد” عقب انتهاء القمة، واعتبرت أنها لاتعد ضمن أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي. وطالب أيضًا بتعديل الفقرة التي تدين التدخلات الخارجية بحيث لا تتضمن المساواة بين القوات المسلحة و”التمرد”.
وأت الخارجية السودانية أن البيان الختامي لم يتضمن الإشارة إلى تقديم جمهورية مصر العربية “مبادرة دول جوار السودان” في الفقرة التي تتحدث عن المبادرات لحل الأزمة في السودان.