السلطات تمنع حركة المنظمات من وإلي ولاية جنوب  كردفان

خريطة ولاية جنوب كردفان - المصدر وكالة السودان للأنباء

عادت الحركة صباح الخميس للطريق القومي الدلنج كادقلي والذي ظل مغلقا لثلاثة أيام على خلفية نزاع بين قبيلتي الغلفان ودار نعيلة إثر حادث سرقة ابقار راح ضحيته احد الشباب من دار نعيلة .

جاء ذلك على خلفية ذلك احتجاز دار نعيلة لشباب من الغلفان ومواتر ( تكتك) .وقال مصدر من المكتب الصحفي للوالي إنه بعد جهود مشتركة استمرت ليومين قادها والي جنوب كردفان المكلف موسى جبر محمود ولجنة أمن الولاية وأعيان وقيادات قبيلتي الغلفان والحوازمة دار نعيلة وبمعاونة لجان الأمن بمحليتي الدلنج وهبيلا وقيادات الإدارة الأهلية أسفرت عن إطلاق سراح المحتجزين ورد المواتر، وأكد انسياب الحركة بصورة طبيعية على الطريق القومي الدلنج كادقلي بعد أن تم  احتواء الأزمة.

في وقت أصدرت مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان  راوية كمال عبد الكريم قراراً بإيقاف حركة المنظمات من وإلي ولاية جنوب كردفان  وجميع المحليات لحين إشعار آخر ، وجاء القرار على خلفية إعلان حالة الطوارئ بالولاية لمدة شهر ، و حفاظا على أمن وسلامة موظفي المنظمات . كما طالب القرار بمواصلة أنشطة الطوارئ والأنشطة القائمة للمنظمات داخل مدن الولاية ، كما أستثنى طيران الأمم المتحدة في كادقلي .

تباينت ردود الأفعال في الاستطلاعات التي أجراها راديو وتلفزيون دبنقا وسط المواطنين حول قانون الطوارئ وحظر التجوال المعلن بولاية جنوب كردفان على خلفية أحداث العنف التي وقعت بمواقع مختلفة من الولاية في الأيام الماضية.

وقال محمد الصادق نصر الدين، الباحث في الشأن السياسي بولاية جنوب كردفان، إن قانون الطواريء الغرض منه إحلال الآمن والاستقرار في المنطقة لكنه لا يعتبر الحل الأمثل بل له انعكاسات سالبة على المواطن خاصة من يعتمد في معاشه على الدوام الليلي من مقاهي ومحلات تجارية، إلي جانب حركة المستشفيات والمرضى، مطالباً الحكومة بايجاد حلول جزرية.

وقال ازهري قسم الله ناشط مدني إن التفلتات الأمنية في جنوب كردفان أمر مقلق جداً حيث لا يوجد امان، وأصبح الموت مألوف وعلى رأس كل ساعة ترتكب جريمة قتل او نهب رغم وجود ارتال من الجيش، مؤكدا علي ضرورة أحداث تغيير للحكومة واللجنة الأمنية.

فيما سخر السر الشريف (موظف) من تراخي الحكومة في رئاسة ولاية بها والي ولجنة أمنية غير قادرة على حماية المواطن.

وقالت إيلاف أسامة (مواطنة) إن ما يحدث داخل المدينة دليل واضح علي عدم توفر الأمن خاصة في الإتجاه الشرقي من المدينة مناشدة بضرورة إيجاد حلول للوضع .

من جانبه أكد عثمان احمد عثمان حمودة (طالب جامعي) إن حظر التجوال قرار فاشل يمكن أن يلتزم به الناس خلال المدة المحددة وبإنتهاء المدة تعود الجرائم بقوة، داعياً المواطنين للضغط علي الحكومة للإجابة علي أسئلتهم عن دور الأجهزة الأمنية بالولاية.

وقال جمعة علي كير مهدي( لجان المقاومة) رغم السيولة الأمنية وإغلاق الطريق العام وانعزال المدينة عن الولايات الأخرى لم نر جهداً كبيراً من الحكومة لبسط هيبة الدولة، ووضع حلول مناسبة للأحداث التي تعيشها الولاية، و السبب الرئيسي للافلات من العقاب مع الانتشار الواسع للسلاح في أيدي الجهات غير النظامية.