الترند اليوم ..الرحيل الصاخب للبطل الصامت

زرف السودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دمعا غاليا من عيون باكية أصلا بسبب  هذه الحرب المجنونة، على رحيل رجل يجيد العمل بصمت هو أنتوني حجار.

فما أن أعلنت وفاته، حتى تسابق الناس إلى حساباتهم لسكب أخزانهم على وفاة أنتوني أبن أنيس أبن عائلة حجار التي أشتهرت بالتجارة و المشاركة في الأعمال الوطنية والخيرية.

فقد نعى رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أنتوني بالقول” لقد كان انتوني حجار أحد القلائل الذين سخروا حياتهم لخدمة الناس دون من أو أذى، وساهم بشكل مستمر في أعمال وطنية لم يبتغي منها سوى مصلحة شعبه وبلاده”

و

وقال عن رحيله وزير مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف: “فارق دنيانا اليوم انتوني حجار مخلفاً فراغاً عريضاً وجرحاً عميقاً يصعب أن يندمل .. كان انتوني رمزاً لكل ما هو حسن وجميل .. جمع من الصفات والخصال ما يصعب أن يجتمع في بشر .. جمع انتوني في جسده النحيل وعمره القصير حب بلاده وحب الناس .. جمع الذكاء الوقاد وصفاء القلب وعفة اللسان وتواضع النفس والنأي عن الخوض في صغائر الأمور”

وأصدر مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية بيانا نعى فيه أنيس حجار وصفه بالبطل الصامت الذي كان لديه إيمان لا يهزم بوطنه

ووصف سفير إسبابنا بالخرطوم إزدرو غونزاليس أنتوني بالبطل الذي لم يتوقف عن القتال من أجل بلاده.

وقال عنه سفير الاتحاد الأوروبي إيدان أوهارا إنه كان شهما على الرغم من وهنه بسبب المرض وكان يعمل بجد من خلال غرفة التجارة الأوروبية السودانية. يبدو فعلا أن من يعمل من أجل الآخرين يكون رحيله أكثر إيلاما خصوصا الذين لا يريدون منا ولا أذى مثل انتوني حجار.