الدكتور حامد التجاني علي خسائر الحرب لا تقل عن 120 مليار دولار

الدكتور حامد التجاني علي الخبير الإقتصادي - المصدر من صفحته على الفيسبوك

الدوحة – الخميس 11 يناير 2024: راديو دبنقا

قال الدكتور حامد التجاني علي الأستاذ بمعهد الدوحة للدراسات العليا أن ما تم تدميره من مؤسسات الدولة والقطاعات الإنتاجية والسرقات التي تمت لا تقل عن 120 مليار دولار، مبيناً أن المسألة تحتاج الي دارسات دقيقة جداً وتقيم دقيق.

وأضاف أن ما خسره السودان بفعل الحرب الحالية يعادل ميزانية 12 عام، مشيراً الي أن هذه المبالغ أذا صرفت في التنمية لتغير وجه السودان، وأرجع التدمير الي أن السياسية في السودان عامل هدم وليس عامل بناء.

وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا أن الدمار الذي حدث في البنية الإقتصادية للسودان بفعل الحرب يحتاج الي عشرين سنة من العمل للتعافي، مشيراً الي أن الحرب دمرت البنية الاقتصادية وقطاع البنوك وقطاع التعليم والقطاع الصحي وتكاد تكون المؤسسات التي تؤثر على حياة المواطن قد دمرت تماماً بمناطق الحرب، وذلك بفعل قصر النظر لان الموجودين في الساحة السياسية لا يستحقون أن يحكموا الشعب السوداني العظيم.

ودعا الي التقليل من الإحتكاك السياسي العنيف وأن تدار الدولة بطريقة علمية ومنهجية بتكنوقراط ومهنيين سيساهم كثيراً في حل مشاكل السودان. وإستدرك قائلاً لكن ترك البلاد لهؤلاء الساسة فلا يرجي منهم خيراً للبلاد.

ولتحقيق التعافي أكد الدكتور حامد التجاني على أن مشكلة السودان ليست في العدالة وتوزيع الموارد بل تكمن المشكلة في الإنتاج “تنتج ثم توزع ” لتكون التنمية متوازنة، مشيراً الي أن الأقاليم تحاول أن تري معادلة ليكون السودان من ستة أقاليم في إطار النظام الفدرالي والتقليل من الصرف الإداري وإخراج القبيلة من المعادلة السياسية، وتجريم استخدام القبيلة في العمل السياسي وبناء مشروع تنموي للسودان عبر نظم عادلة لتوزيع الثروة لكل السودان وفق معادلات علمية لنخرج من تقديراتنا وأهوائنا الذاتية، ولفت الي أنه الآن ومع الثورة المعلوماتيه يمكن ان نعمل هذه المعادلات عبر الذكاء الإصطناعي ليخرج لنا نسبة كل إقليم من الموارد واحتياجاته بلا تدخل العنصر البشري لتحريف العملية.

وطالب ببناء الإنسان السوداني حتي يعود الي الإنتاج وإتخاذ إجراءات لمصلحة الإنسان السوداني والإبتعاد عن الرشاوي السياسية والتأثير الإقليمي، وقال ان هناك نخب الآن تعمل في الساحة السياسية تصرف عليها دول والمنظمات. الشعب السودانى مطالب بوضع حد نهائي لتنفيذ أجندات الدول عن طريق الساسة السودانيين.

وحول طباع عملة جديدة للسيطرة على المال المنهوب قال أن طباعة عملة جديدة لمحاربة والقضاء على المال المنهوب من البنوك هو إجراء مسكن لكنه لا يقضي على المشكلة، مبيناً أن الإستقرار هو الذي يحل المشكلة، ويمكن طباعة فئات جديدة في حال إستقرت الدولة وهذا يتطلب إجراءات وتحقيق لتغيير العملة. مشيراً الي أن الطريقة الأخرى هو صناعة عملة الكترونية، وإستدرك قائلاً أن هناك جهات ومناطق في السودان ليس لديها شبكات إتصال ولكنه هو الاتجاه الأمثل ان يتجه السودان نحو العملة الإلكترونية في فترة هذه الحرب حتي لا يحمل الناس كميات كبيرة من الأوراق النقدية التي توضع على البنوك والمتاجر ولابد من طباعة عملة من الفئات الصغيرة وليس الكبيرة لتقيل القيمة إذا حدثت خسائر.