تصاعد أعمدة الدخان جراء تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ـ أرشيف ـ المصدر ـ فيس بوك

الخرطوم: 17 مارس 2024: راديو دبنقا

كشفت غرفة طوارئ بحري عن تفاقم معاناة المواطنين مع حلول شهر رمضان في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وانقطاع الامداد المائي، وعدم استقرار الكهرباء، بجانب استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لأكثر من شهر مما أدى إلى توقف جميع الخدمات البنكية. بينما أكدت لجان مقاومة الفتيحاب بأمدرمان انخفاض أسعار السلع وتوفر الغذاء والدواء وسهولة التنقل بعد تمكن الجيش من انهاء الحصار، مع استمرار انقطاع الاتصالات والكهرباء والماء.

وأعلنت شركة زين عودة خدماتها إلى أمدرمان تدريجياً كما عادت شبكة سوداني الأسبوع الماضي، كما أعلنت شبكة سوداني عودتها إلى الخدمة في المناقل بولاية الجزيرة أمس السبت. بينما لم تعد الخدمة لأجزاء واسعة في الخرطوم وبحري وولاية الجزيرة خاصة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وفي الأثناء تجدد القصف المدفعي العنيف من مدفعية الجيش بشمال أم درمان لأهداف في الكدرو اليوم الأحد لليوم الثان ، فيما نشر الجيش مقاطع فيديو قال إنها لقوات العمل الخاص بمنطقة الكدرو العسكرية نفذت عمليات نوعية بإمتداد خطوط “إمداد الدعم السريع .وشهد مقر سلاح الإشارة في بحري معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع يوم السبت استمرت لساعات طويلة يوم السبت.

عرقلة إعادة الكهرباء

وأشارت غرفة طوارئ بحري في تقرير إلى صعوبة وخطورة الوصول للنيل للحصول على مياه الشرب في ظل استمرار انقطاع الكهرباء عن كل مدينة بحري، بجانب توقف طلمبات سحب المياه في آبار المياه المالحة التي تعمل بالكهرباء حيث أصبحت تسحب المياه يدويا وبطريقة بدائية، وأضافت (إن الصيام بات عصيبا بسبب الهجير والإفطار بمياة ساخنة).

واتهمت الغرفة الجهات المشرفة على عمل محطات الكهرباء في أمدرمان بعرقلة إعادة التيار الكهربائي لمحطة بحري الرئيسية في الإزيرقاب منذ أكثر من 12 يوم دون إبداء أي أسباب واضحة، ووصفت التصرف بأنه غير مسؤول ومهدد لحياة المدنيين في بحري خصوصا المرضى وكبار السن.

وطالبت الجهة المعنية بالأمر بإرجاع خط الكهرباء المغذي لكهرباء الإزيرقاب ببحري على الفور مبينة إن الكهرباء لا تعتبر رفاهية بل هي حق إنساني يجب أن يناله الجميع.

قصف عشوائي

من جانبها قالت لجان مقاومة الفتيحاب إن فك الجيش للحصار أدى إلى توفر الغذاء و الدواء و عودة السلع للأسعار الطبيعية حيث اشارت الى ان سعر كيلو الدقيق كان في وقت الحصار قد وصل الى 30 الف جنيه و لكن سعره حالياً 1600 جنيه .
ولكنها قالت في الوقت نفسه ان سكان الفتيحاب بعد سيطرة الجيش اصبحوا يعانون من انقطاع الكهرباء و الماء كما اشتد التدوين العشوائي من جانب قوات الدعم السريع على المنطقة، مما يعرض السكان لخطر متزايد.

انقطاع الاتصالات

من جهتها قالت غرفة طوارئ الحاج يوسف شرق إن الاتصالات ما زالت مقطوعة منذ منتصف فبراير مما تسبب في ضغط نفسي كبير للأسر لعدم مقدرتهم علي التواصل مع ذويهم و الاطمئنان عليهم في ظروف الحرب المستمرة.

وأشارت إلى توفر شبكات الواي فاي عبر الاقمار الاصطناعية (استار لينك) في نطاق ضيق جدا و بتكاليف مالية وفي ظروف لا تمكن الغرفة من استخدام شبكة الانترنت. وقالت إن الأوضاع في منطقة الحاج يوسف لم تتغير كثيرا وتسير بنفس الوتيرة التي كانت عليها قبل انقطاع الاتصالات.

المطبخ الجماعي لحي الوادي الأخضر والتلال (من صفحة لجان المقاومة)

انقطاع الماء والكهرباء

من جهتها قالت لجان مقاومة الوادي الأخضر والتلال بشرق النيل إن المنطقة تعاني من انقطاع شبكات الاتصال والانترنت؛ و الانقطاع تام للكهرباء وعدم توفر المياه لليوم الخامس على التوالي بجانب الشح في السيولة والمواد الغذائية والارتفاع جنوني في أسعارها. وقالت إن المطابخ الجماعية في الحي توفر الطعام لمئات الأسر.

وفي جنوب الخرطوم شهدت أجزاء واسعة من حي النهضة جنوبي الخرطوم أزمة مياه حادة مع انقطاع التيار الكهربائي، لساعات طويلة. واضطر سكان الحي للاعتماد على أحد الخيرين لتشغيل الطاقة الشمسية لتوفير المياه.
ورصد المتحدث بإسم غرف طوارئ جنوب الحزام محمد عبدالله في مقطع فيديو وثق فيه معاناة سكان حي النهضة في الحصول على المياه، حيث وضعوا مواعينهم في طابور طويل منذ الصباح الباكر في الشارع. وقال عبدالله في مقطع الفيديو إنَّ واحدة من معاناة المواطنين بحي النهضة هي عدم توفر المياه مع انقطاع التيار الكهربائي في ظل صيام رمضان، وذكر أنهم اضطروا لتأمين احتياجاتهم من المياه للانتظار في صفوف طويلة أمام منزل أحد الخيرين بالحي الذي يستخدم الطاقة الشمسية في توفير المياه لسكان الحي.