الخبراء يتوقعون رفع العقوبات الامريكية والقرار بيد الرئيس ترامب

توقع عمر قمر الدين منسق السياسات بمنظمة كفاية الأمريكية بأن … وقال حافظ إسماعيل المحلل الاقتصادي والمدافع … قال الدكتور فيصل عوض …

توقع عمر قمر الدين منسق  السياسات بمنظمة كفاية الأمريكية بأن ترفع أمريكا العقوبات المفروضة على السودان في الثاني عشر من أكتوبر القادم. وقال عمر لـ"راديو دبنقا" إنه لا يستبعد بأن القرار قد صدر أصلا وتبقى أن يذهب لمكتب الرئيس ترامب من أجل التوقيع عليه حتى يسري مفعوله بحسب الإجراءات. وأضاف قمر الدين بأنه مع ذلك لا يستطيع التكهن بما يفعل ترامب الذي قد يقرر أمرا مختلفا  في اللحظة الأخيرة قبل التوقيع على القرار وأننا يجب أن نعيش لنرى ما الذي سيحدث.

وفي الخرطوم قال حافظ  إسماعيل المحلل الاقتصادي والمدافع عن الحقوق المدنية إن قرار الرئيس ترام  برفع الحظر عن سفر السودانيين لأمريكا يعتبر مؤشرا لتحسن وتطور العلاقة بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن هذا التحسن بدأ منذ الاتفاق على المسارات الخمسة  والتي رأت الحكومة الأمريكية أن السودان قد أحرز تقدما ملحوظا في الإيفاء ببنودها مما أدى لرفع الحظر جزئيا وبشكل مؤقت. وتوقع حافظ حسب المعطيات المتوفرة استدامة رفع العقوبات كليا وبشكل نهائي. وأضاف أنه كخبير ينظر للتطورات الأخرى التي ستلي رفع العقوبات مثل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ومسألة القوانين الأخرى المتعلقة بالعقوبات المفروضة على السودان مثل قانون سلام دارفور الذي ترتبت عليه عقوبات أخرى وماهي المعايير المفروضة لحل هذه القضايا والخطوات التي يتم الاتفاق عليها بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية في هذا الشأن.

ومن جانبه قال الدكتور فيصل عوض الخبير الاقتصادي إن رفع العقوبات المتوقع من السودان لا يشكل حلا للمشاكل التي يعاني منها المواطن. وأضاف أن هناك تدميرا هيكليا شاملا لكل البنى الاقتصادية لدرجة لا يشعر معها المواطن بفائدة رفع العقوبات. وأكد أنه ليس من المناصرين للإبقاء على العقوبات ولكنه يرى أن المستفيد من رفع العقوبات ليس هو المواطن بأي حال من الأحوال. وأوضح أن الإسلاميين هم من أكبر حلفاء أمريكا، وأن أمريكا هي المستفيد الأكبر حال رفع العقوبات. وأضاف أن الحل لا يتمثل في رفع العقوبات ولكن في الانتفاضة على النظام وإزلته داعيا السودانيين للتوحد وعدم الوقوع في فخ الجهوية والقبلية وأن هؤلاء أبناء النيل وهؤلاء أهل الهامش. وضرب فيصل مثلا بالإسلاميين الذين يمثلون كافة أنحاء السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكنهم يجتمعون في ممارسة أفظع الأشياء في حق أهلهم وحق المناطق التي جاءوا منها.