الحركة الشعبية تتهم جهاز الأمن بعرقلة وصول عشرات الأسري لذويهم خلال رمضان

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تأجيل عملية نقل محتجزي الحكومة السودانية لدى الحركة الشعبية بسبب عدم حصول الطائرات على الموافقة بالإقلاع. وكان من المقرر أن ينفذ الصليب الأحمر يومى 23 و24 يونيو الجارى عملية نقل 41 أسيرا من مناطق الحركة الشعبية، بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى الخرطوم عبر مطار (اسوسا) بإثيوبيا. وأوضح الصليب الأحمر في بيان لها أنه (بعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات طلب كل الأطراف المعنية من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، مع السماح لها باستخدام طائراتها، ولكن للأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق)ز

ودعا الصليب الأحمر جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة العمل معا من أجل عودة المعنيين إلى ديارهم وأسرهم في أقرب وقت ممكن.

ومن جانبها اتهمت الحركة الشعبية الأجهزة الأمنية السودانية بعرقلة تسليم عشرات الأسري المحتجزين لديها، ومنع نقلهم إلى العاصمة الخرطوم بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأدانت قيادة الحركة الشعبية في بيان ما وصفته بالسلوك غير الإنساني، وغير المسؤول للحكومة السودانية وأجهزتها المتضاربة "التي تتحدث بأكثر من لسان ولاتعطي أجهزتها الأمنية إعتباراً لوزير خارجيتها، حيث قامت الأجهزة الأمنية بعرقلة العملية في وضح النهار ضاربين عرض الحائط بالمشاعر الإنسانية لأسر الأسرى وبمشاعر الأسرى أنفسهم ".  

من جهتها قالت مبادرة (السائحون) التي تتولى الوساطة لإطلاق سراح الأسري في بيان لها إنها تبحث مع الأطراف كافة كيفية تجاوز العوائق والبحث عن حلول لأجل وصول الأسرى والمحتجزيين لذويهم. وأوضحت أنها بذلت جهداً كبيراً ومستمراً لتجاوز العوائق والتعقيدات التنسيقية التي طرأت على عملية التسليم ، والتي تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الأطراف المختلفة، ولكن لم تكلل الجهود بالنجاح. وأضاف "لذا تم تعليق عملية التسليم لوقت يحدد لاحق نأمل أن يكون قريباً باذن الله". وطمأنت مبادرة السائحون الأسر أن جميع الأطراف عند تعهداتها والتزامها حتى يصل الأسرى إلى ذويهم قريباً.