الحركات المسلحة تنفي اتهام الامم المتحدة لها بالقتال في ليبيا

التقرير اتهم الحركات بالقتال في ليبيا وتعزيز وجودها… وقالت حركة العدل والمساواة… ووصفت قيادة مناوي… والمتمردة الوحيدة الباقية في دارفور…

مناوي وجبريل(ارشيف)

وصفت الحركات المسلحة في دارفور تقرير لجنة خبراء الامم المتحدة الذي اتهم الحركات بالقتال في ليبيا وتعزيز وجودها هناك، لبناء قواتها العسكرية في محاولة للعودة إلى السودان ومتابعة القتال. وصفت التقرير بأنه مجحف، ونفت اي وجود لها في ليبيا. وقال معتصم احمد صالح الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواه لراديو دبنقا، ان الاعتقاد السائد ان كل من يلبس زيا عسكريا مشابها لزي حركتنا  ينسب الينا، وهذا الشي غير صحيح  وغير ديقيق، ويجب ان يصحح هذا الفهم. 

وحول ما  يحدث في ليبيا اشار معتصم  الى ان كل الفارين من ولايات الحروب والفقر في افريقيا يتجهون الى ليبيا للهرب منها الى اروبا. وقال  لراديو دبنقا ان هؤلاء الفارين من بلدانهم وجدوا ليبيا مرتعا خصبا للقتال بأجر في اي من صفوف المجموعات الليبية نظير الكسب المادي بعد ان منعوا من الوصول الى اروبا. واوضح ان مايحدث في ليبيا هي واحدة من انعكاسات المحاولة الاوربية  لمنع الهجرة ما جعل الشباب القادمين من بلدان افريقية مختلفة بعد ان تقطعت بهم السبل العمل مع المجموعات الليبية نظير الكسب المادي. واكد ان هذه المجموعات لا علاقة لنا بهم البته وعلى اللجنة الخبراء  ان تستقى  معلوماتها من مختلف الجهات المعنية بالصراع في السودان بدلا من الاعتماد على المصادر الحكومية فقط .

ووصفت حركة تحرير السودان قيادة مناوي تقرير الأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن هذا الشهر ، واورد معلومات حول وجود قوات الحركة في ليبيا بأنه تقرير فاقد للمصداقية ويفتقر للأدلة. وأكد محمد خسن هارون المتحدث باسم الحركة لراديو دبنقا، إن دستور الحركة واخلاقياتها تمنعها من التدخل في شئون دول الجوار والوجود إلا في أراضيها . واتهم الحكومة بتلفيق الأكاذيب حول وجود قوات الحركة بليبيا مع علمها التام بوجودهم داخل الأراضي السوداني. وأعرب عن أسفه لتصديق الأمم المتحدة لما وصفه بأكاذيب الحكومة. وطالب الأمم المتحدة بالجلوس مع جميع الأطراف والإستماع إليها قبل تدبيج التقارير اعتماداً على المعلومات الحكومية .

 وكان تقرير خبراء  للأمم المتحدة  كشف أن مجموعات متمردة من دارفور قد عززت وجودها في ليبيا ، وأوجدت موطئ قدم لها لبناء قواتها العسكرية في محاولة للعودة إلى السودان ومتابعة القتال.

 وورد في التقرير المدوّن في 53 صفحة ورفع إلى مجلس الأمن هذا الشهر، أنه "في الشهور الأخيرة رسّخت معظم الجماعات المتمردة في دارفور وجودها في ليبيا، والعديد منها انضم إلى الجماعات المسلحة الليبية، وتعمل على بناء قدراتها العسكرية لتكون جاهزة للعودة إلى السودان عندما تصبح البيئة مهيأة . ولفت التقرير الأممي إلى أن جنوب السودان الذي كان سابقا أحد الداعمين الرئيسيين للمتمردين الذين يقاتلون الخرطوم فقد تأثيره على هذه الجماعات مع "ظهور ليبيا كمصدر هام لتمويل الجماعات المسلحة في دارفور". وأضاف أن المجموعة المتمردة الوحيدة الباقية في دارفور هي "جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور".