كسلا: الأحد: 10/مارس/2024: راديو دبنقا

أعلن مساعد رئيس مجلس السيادة الفريق ياسر العطا رفض الجيش السوداني رسميًا للهدنة، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس السيادة أبلغ ذلك القرار لكل من اتصل به، وقطع بأن لاتفاوض مع قوات الدعم السريع، ولامكان لـمن أسماهم ب “آل دقلو” والقادة الكبار في أي موقع سياسي، ولامجال لهم في المؤسسة العسكرية. وجدد اتهاماته لحكام دولة الإمارات بالضلوع في إشعال الحرب لإقامة مشروعها في السودان، واتهم المجتمع الدولي والإقليمي ومنظاماته بالفساد والرشوة لتواطئه بالصمت على جرائم الدعم السريع.

وشهد العطا عصر أمس السبت، بالاستاد الأولمبي بكسلا تخريج 1500 من مقاتلي حركة العدل والمساواة، بقيادة د.جبريل إبراهيم وزير المالية، وأثناء مخاطبته بعث ياسر العطا بعدة رسائل لمن يتحدثون عن هدنة وتفاوض، في إشارة للمجتمع الدولي والإقليمي، ولدولة الأمارات العربية، وقوات الدعم السريع.

لاهدنة:

وقلل مساعد رئيس مجلس السيادة من قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف العدائيات، بقوله أن هنالك من يتحدثون هذه الأيام بأن هنالك هدنة في رمضان، وتسائل مستنكرًا ألم يبدأ الدعم السريع الحرب في رمضان، ثم قطع بأن ليس هنالك هدنة بأمر الجيش والشعب، واستدرك قائلًا بأن رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان أوضح لكل من اتصل به بأن لاهدنة مع أناس لاقيم ولاأخلاق ولادين لهم.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الخميس، بمناسبة شهر رمضان المبارك جميع أطراف الصراع في السودان إلى احترام قيم الشهر الفضيل من خلال الالتزام بوقف الأعمال العدائية.

كما اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا بالرقم 2724 دعا فيه طرفي القتال في السودان لوقف العدائيات في شهر رمضان، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال.

ورهن العطا الالتزام بالهدنة حال انسحاب قوات الدعم السريع من مدن الجنينة، زالنجي، نيالا، الضعين وكل قرى وحلّال ومدن دارفور، كردفان والجزيرة، ثم بعث برسالة أخرى لمن يتحدثون عن تفاوض، وقطع بأن ليس هنالك تفاوض، الا بتطبيق شروط الهدنة التي أوضحها رئيس مجلس السيادة لكل من اتصل به.

لامكان لـقيادة الدعم السريع:

واشترط، عضو مجلس السيادي حال تمت الموافقة على التفاوض، سيتم تحديد 6 معسكرات 3 بالخرطوم وأخرى بدارفور ينسحبوا إليها، للتجمع فيها، مع تسليم الأسلحة الكبيرة وآلاليات الثقيلة والعربات، وشدد بأن الجلوس معهم بعد ذلك سيكون فقط لتطبيق العدالة والقانون، وقال البريء منهم سيتم النظر في دمجه او تسريحه.

وقطع العطا الذي كانت تقاطعه الهتافات بقسم مغلظ أن لا مكان لـمن اسماهم ب” آل دقلو” لقادة الكبار ولاوجود لهم في السياسة، مشيرًا إلى أن السياسة بعد الحرب، أصبحت بأمر الشعب وليس بأمر التفاوض. ولامجال لهم في المؤسسة العسكرية لأنها نظيفة وشريف وأمينة. على حد قوله.

وبعث العطا برسالة لكل منظمات ورؤساء دول شقيقة وصديقة وأخرى نعتها بالـ”خبيثة” على حد تعبيره، وقال: تشكروا على جهدكم فإنَّ قائد الجيش وكل قادة ومنسوبي الجيش والشرطة والامن وكل القوى المقاتلة يأتمرون بأمر الشعب وقرار الشعب هو الانتصار وتدمير الدعم السريع وبناء دولة السودان الحديثة.

القرار فيها للشعب:

وعبر الفريق ياسر العطا عن إيمانه بانتصار الجيش السوداني وقال ” نحن نؤمن بانتصار جيشنا وأمتنا وليس لنا طريق آخر متاح غير الحرب وتدمير هؤلاء حسب تعبيره.

واعتبر ما حدث في السودان لم يحدث في تاريخ البشرية، وبدأ يعدد ما حدث في العاصمة القومية ودار مساليت وزالنجي ونيالا وقرى كردفان والجزيرة، على حد وصفه.
وأكد أن جرائم الدعم السريع تتم بدعم مباشر من دولة الإمارات، وتحت سمع وبصر العالم ومنظماته الأممية والإفريقية والعربية والإسلامية والتي استشرت فيها أساليب الرشوة والفساد من قبل من وصفهم بالفاسدين في أبوظبي.حسب تعبيره.

واعتبر عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا أن السبب الرئيسي لإشعال الحرب هو تدمير مشروع ما سماه بإمارة أبوظبي في السودان التي تريد السيطرة على موانئ، أراضي زراعية والموارد المعدنية في بلادنا .

واعتبر أن هنالك سببًا فرعياً آخر هو وجود جيش موازي يعمل لابتلاع مؤسسات الدولة العسكرية، الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية وكل شئ والسيطرة على حكم البلاد بالبندقية ليكون الحاكم الفعلي للسودان هو ( محمد بن زائد).