الجيش السوداني يمنع بعثة اليوناميد من الوصول الى شرق الجبل للتحقق من الأوضاع على الأرض

قالت بعثة اليوناميد انها تلقت تقارير تُفيد بنزوح مدنيين جراء غارات جوية مزعومة نسبت الى القوات المسلحة السودانية وهجمات يزعم أنها شنت من طرف جماعات مسلحة  في منطقتي  شنقل طوباية و طويلة بشمال دارفور   وقالت الناطقة الرسمية بإسم البعثة عائشة البصري لراديو دبنقا ا، نه وفى ديسمبر ارسلت بعثة اليوناميد  دورية الى قريتي دولما و الدالي للتحقق من صحة التقارير عن الغارات الجوية المزعومة في المنطقة ، لكن القوات المسلحة السودانية في شنقل طوباية رفضت وصول الدورية الى الموقع. واوضحت البصري ان البعثة تلقت فى يوم الاثنين 17 ديسمبر تقارير  ايضا تفيد بأن عدداً كبيراً من المدنيين من قرى الدالي ، وكوتو ، ومساليت ، ونوماريا ، وداوا ، وشرفة ، ودولما ، وحميدة في منطقة شنقل طوباية الكبرى شرق جبل مرة  قد نزحوا الى معسكر نيفاشا اثر سلسلة من هجمات زعم أنها شنت من طرف مجموعات مسلحة و غارات جوية مزعومة نسبت الى القوات المسلحة السودانية في 12 ديسمبر الجاري . واوضحت ان نفس المصادر افادت بأنّ مواجهة وقعت بين القوات المسلحة السودانية ومجموعة مسلحة مجهولة في قرية التبلدية الواقعة على بعد 10 كيلومتراً جنوب امدريساي التي تقع بدورها حوالي 20 كيلو متراً جنوب شرق شنقل طوباية، مما اسفر عن مقتل مقاتلٍ وشخص ، وجرح أثنين من المدنيين. واشارت الى ان هذه التقارير اشارت  أيضاً بوقوع حوادث إغتصاب ونهب من قبل المجموعات المسلحة

وفي تطور مماثل، أفادت  بعثة اليوناميد ايضا  بتلقيها تقارير تفيد بأنّ أعدادا كبيرة من المدنيين قد فروا من قُرى كُنجارا،  وهشابا ، ونماريا ، ومرسال ، و نزحوا الى معسكر ارقو في طويلة يوم الثلاثاء الماضي  جراء غارات جوية مزعومة نسبت الى القوات المسلحة السودانية ، وهجوماً مزعوما نسب الى مجموعات مسلحة خلال نفس اليوم ، واكدت البعثة انها بصدد التحقق من هذه التقارير.  وقالت عائشة البصري المتحدثة الرسمية بإسم البعثة اليوناميد  لراديو دبنقا ، ان البعثة تشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء سلامة المدنيين والوضع الإنساني في مخيمات النازحين هذه ، موضحة  ان البعثة تؤكد  مجدداً بأنّ الغارات الجوية والمواجهات المسلحة من شأنها أن تؤدي لا محالة الى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح في صفوف المقاتلين ، وإلى عواقب وخيمة بالنسبة للسكان المدنيين، بما في ذلك فقدان في الارواح وتدمير للممتلكات وعمليات نزوح واسعة النطاق ، مما يضاعف الوضع الإنساني المُتردي أصلاً.  واوضحت البصري ان انّ قدوم  النازحين الجدد يشكل عبئاً إضافياً على الموارد والخدمات المحدودة المتاحة في معسكرات النازحين، لا سيما في ظل شح المياه، وتوفر محدود للخدمات المتعلقة بالصحة والمرافق الطبية والتعليمية ، هذا الى جانب انه يؤدي  ايضا إلى تدهور الوضع الإنساني برمته في معسكرات النازحين