الجنينة : إحراق اخر لقريتين ووقف للعدائيات بجبل مون وفرار الالاف من كرينك

أحرق مسلحون، يوم الخميس، قريتي ( قرقر و لوي ) شمال أزرني بولاية غرب دارفور في وقت شيع المئات في الجنينة، الخميس، جثامين سبعة قتلى من بينها العمدة قمرالدين ابراهيم والمحامي الصادق وخمسة آخرين قتلوا الأربعاء في الطريق بين الجنينة وأنجكي .
في الاثناء شهد والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر مساء امس توقيع اتفاق وقف العدائيات بين المسيرية جبل والقبائل العربية، تمهيدا لتوقيع اتفاق الصلح فيما بينهما يوم الاثنين المقبل بالجنينة

الاطراف المتصارعة في جيل مون توقع على وقف العدائيات بمقر الجيش بمدينة الجنيةى مساء الخميس التاسع من ديسمبر 2021

أحرق مسلحون، يوم الخميس، قريتي ( قرقر و لوي ) شمال أزرني بولاية غرب دارفور في وقت شيع المئات في الجنينة، الخميس، جثامين سبعة قتلى من بينها العمدة قمرالدين ابراهيم والمحامي الصادق وخمسة آخرين قتلوا الأربعاء في الطريق بين الجنينة وأنجكي .
في الاثناء شهد والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر مساء امس توقيع اتفاق وقف العدائيات بين المسيرية جبل والقبائل العربية، تمهيدا لتوقيع اتفاق الصلح فيما بينهما يوم الاثنين المقبل بالجنينة 
وقال  مواطنون من شمال أزرني بولاية غرب دارفور  لراديو دبنقا إن المسلحين نهبوا الممتلكات في قريتي ( قرقر و لوي ) بعد إحراقهما ، وأشاروا إلى نزوح مواطنين من عدد من القرى شمال ازرني ومن بينها كنقوك امشقاق حلة قوز وغيرها إلى أزرني .وأشاروا إلى إغلاق المسلحين جميع الطرق التي تربط ازرني بالجنينة مما أدى لإحجام المواطنين عن الذهاب إلى حاضرة الولاية . ونبهوا إلى غياب القوات النظامية وعدم قيامها بدورها في حفظ الأمن .
في السياق شيع المئات في الجنينة، الخميس، جثامين سبعة قتلى من بينها العمدة قمرالدين ابراهيم والمحامي الصادق .وقال مواطنون  من المنطقة لراديو دبنقا  إن مجموعات مسلحة اعترضت طريقهم بمنطقة مرحاكة شرقي مدينة الجنينة هم في طريقهم من الجنينة لمواراة جثمان والدهم إبراهيم محمد آدم بمنطقة تنجكي بولاية غرب دارفور  .وأشاروا إلى مقتل االصادق إبراهيم المحامي واثنين من اشقائه وخمسة من افراد الأسرة  .وأوضح مواطنون لراديو دبنقا إن الجثامين نقلت إلى مدينة الجنينة للتشريح قبل أن يتم تشييعها الخميس 
الى ذلك شهد مقر قيادة  الفرقة الــ15 مشاة  بالجنينة مساء امس توقيع اتفاق وقف العدائيات بين المسيرية جبل والقبائل العربية، تمهيدا لتوقيع اتفاق الصلح فيما بينهما يوم الاثنين المقبل بالجنينة .ونص الاتفاق على ضرورة التزام الأطراف المتصارعة بعدم الاعتداء على الآخر بغية الوصول إلى اتفاق الصلح النهائي يوم الاثنين. ودعا والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر الأطراف المتصارعة للالتزام ببنود الاتفاق والعمل على إنزال مقررات الصلح على أرض الواقع بين مكونات المجتمع.وفي ذات السياق أعرب قائد الفرقة الــ15 مشاة اللواء أمين عبد العالم عبد الرحيم عن تفاؤله أن يسهم الاتفاق في جمع شمل الجميع.
في السياق أعربت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في دارفور وغرب كردفان وجنوب كردفان. وأشارت إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف من منازلهم في مفارقة للتطلعات المرجوة من اتفاق سلام جوبا  . ودعت السفارة إلى وقف العنف على الفور وحثت الحكومة السودانية وشركائها من الموقعين على اتفاق سلام جوبا على وضع خطط فعالة في مكانها تضمن حماية المدنيين.
الى ذلك كشف مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ( أوشا) عن استمرار حدة التوترات في كرينك والجنينة وجبل مون بغرب دارفور ، ومحلية أزوم  بوسط دارفور ومحلية الفاشر بشمال دارفور.وذكرت اوشا  في تقرير لها ، يوم الخميس،  إن أحداث كرينك بولاية غرب دارفور التي وقعت قبل أيام أدت إلى نزوح  ما لا يقل عن 15500 شخص (3100 أسرة)  .وقالت اوشا في تقريرها إن نتائج بعثة التقييم المشتركة بين الوكالات التي تم إجراؤها في الفترة ما بين 29 نوفمبر و 2 ديسمبر ، كشفت عن  تأثر 9100 شخص بالنزاع في جبل مون . ووجدت البعثة أيضا أن 771 منزلا تعرضت للنهب والحرق ، وفقد 29 طفلا و 16 بالغًا. بينما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 2261 شخصًا من جبل مون عبروا الحدود إلى تشاد حتى 30 نوفمبر. وأشارت إلى ورود تقاريرعن وقوع هجمات على قريتين في جبل مون يوم الأربعاء مما أدى إلى إلغاء والي غرب دارفور زيارة كانت مقررة إلى جبل مون .وأشار التقرير إلى فشل الموسم الزراعي في غرب دارفور بسبب شح الأمطار وانتشار الآفات بجانب حركة الماشية .
وفي الخرطوم نفذت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية في الخرطوم مساء الخميس وقفة احتجاجية تضامنية مع احداث دارفور. وحمل المشاركون في الموكب لافتات تنديد بالهجوم على جبل مون وكرينك وغيرها. من جهتها نظمت تنسيقية لجان مقاومة امدرمان جنوب فعالية اعتصام اليوم الواحد رفضاً للإعلان السياسي والمطالبة بتسليم السلطة كاملة للمدنيين وتحقيق العدالة.وفي أمدرمان أيضاً نظمت مبادرة لا لقهر النساء بالتعاون مع لجان المقاومة وقفة احتجاجية في إطار حملة ال 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة .وأدانت المشاركات في الوقفة مختلف انواع العنف ضد المرأة بما فيها قتل الأبناء وإعاقتهم .وفي بورتسودان نظم التحالف الديمقراطي للمحامين بولاية البحر الأحمر الخميس كان في وقفة أحتجاجية رفضاً للانقلاب العسكري والاتفاق السياسي وتنديداً بأحداث جبل مون وكرينك في غرب دارفور .
الى ذلك أدان تجمع معسكرات النازحين و اللاجئين بدار مساليت تجدد الهجوم على جبل مون وقتل سبعة أشخاص في طريق الجنينة أنجكي .
وأوضح إن الهجوم على جبل مون أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 6 آخرين وحرق جزئي لثلاث قرى مشيراً إلى استمرار الهجمات حتى نهاية نهار الأربعاء .وأشار إلى اتلاف مسلحين المزارع في منطقة بئر صليبة التابعة لمحلية سربا بغرب دارفور بإدخال المواشي بجانب نهب الماشية  .وجدد التجمع   مطالبته بإستبعاد قوات الدعم السريع من الولاية والدعوة لتدخل أممي تحت البند السابع للحماية .وناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والإقلمية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية للتدخل بأعجل ما يمكن لتقديم العون اللازم لتخفيف حِدة المعاناة.
من جانبه حمل حـزب المـؤتمر السـوداني السلطة كامل المسؤولية عن الجرائم والتفلتات في ولايات دارفور وكردفان . وطالب الحزب في بيان السلطة  لوقف نزيف الدم فوراً، وقال إنها  جرائم تستدعي التدخل السريع لإسعاف الجرحى وعون النازحين، ومن ثم إجراء التحقيقات اللازمة من الجهات العدلية المحلية و الإقليمية والدولية .كما طالب  كافة أطراف النزاع الى التهدئة وضبط النفس،مشيراً ان هذه الأحداث تعكس تبعات انشغال قيادة الجيش بالسياسة بدلاً من التركيز على واجباتها المهنية، ما أدى إلى تدني مستوى بسط الأمن في كل ربوع البلاد .كما أكد  ضرورة إنفاذ الترتيبات الأمنية وفق اتفاقية سلام جوبا، وأرجع عدم تنفيذها لعدم توفر إرادة تنفيذية حقيقية.