التوقيع النهائي للسلام بالسبت وهجوم كاسح من الشيوعي على اتفاق جوبا

توقع الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح عدا (الحلو وعبدالواحد ) يوم السبت بمدينة جوبا على اتفاق السلام بحضور اقليمي ودولي ومحلي كبير يتقدمهم رئيسي مجلس السيادة والوزراء. في الاثناء شن الحزب الشيوعي هجوماً حاداً على اتفاقية سلام جوبا المزمع توقيعها السبت المقبل واعتبرها مهدداً حقيقياً لوحدة ومستقبل السودان

حميدتي لدي وصوله لمطار جوبا يوم الخميس الاول من اكتوبر 2020

توقع الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح عدا (الحلو وعبدالواحد ) يوم السبت بمدينة جوبا على اتفاق السلام بحضور اقليمي ودولي ومحلي كبير يتقدمهم رئيسي مجلس السيادة والوزراء.
 واعلن رئيس لجنة الوساطة توت قلواك في مؤتمر صحفي ان حفل التوقيع سيشهده عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلين للإتحاد آلافريقي ومنظمة الأمم المتحدة بعد  ان اكنملت كافة الترتيبات للتوقيع النهائي بين حكومة السودان والجبهة الثورية يوم السبت القادم.
وأوضح أن التوقيع سيتم على البروتوكولات المتفق عليها للوصول إلى سلام شامل َومستدام في السودان.
 واكد  توت  مواصلة الوساطة لإلحاق الحركات غير ألموقعة في اشارة الى الحلو وعبدالواحد 
أكد رئيس الجبهة الثورية د.الهادي ادريس أن يوم السبت الثالث من أكتوبر سيكون يوما عظيما في تاريخ السودان، بتوقيع الاطراف على الاتفاق النهائي  للسلام  .
واكد الهادي أن العملية التفاوضية التي كللت بالاتفاق النهائي خاطبت كل القضايا الحقيقية التي ظلت حجر عثرة أمام استقرار السودان منذ الاستقلال، بجانب مناقشتها للقضايا المرتبطة ارتباطا وثيقا بالأزمة السياسية السودانية وكل إفرازاتها المتعلقة بالحروب والنزوح واللجوء ومشاكل الاراضي وغيرها من المشكلات.
ووصف رئيس الجبهة الثورية  اتفاق سلام جوبا بانه شامل من حيث المحتوى والقضايا، واعرب عن تطلع الجبهة الثورية عقب توقيع اتفاق السلام يوم غد السبت لإنضمام  بقية الأطراف حتى يكتمل السلام من حيث شمولية القضايا والأطراف.
وفي حنوب السودان وصل وفد كبير  إلى جوبا امس للمشاركة في احتفالات التوقيع الأخير لاتفاقية السلام. وضم الوفد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي مع عدد كبير من الوزراء وممثلين لقوى الحرية والتغيير، التنفيذيين والسياسيين، ورجال الأعمال والشعراء والفنانين والموسيقيين، والصحفيين.
 واكد مستشار رئيس الوزراء لشئون السلام د. جمعة كندة أن الوفود ستتوالى في الوصول إلى مدينة جوبا من الخرطوم والولايات خاصة دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان باعتبارها من الولايات التي لديها مصلحة كبيرة من توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان والجبهة الثورية يوم السبت.
 واكد كندة أن الجهود ستتواصل لاكتمال عقد السلام الشامل بانضمام بقية حركات النضال المسلح المتوقع في الأيام القلائل القادمة


وفي الخرطوم شن الحزب الشيوعي هجوماً حاداً على اتفاقية سلام جوبا المزمع توقيعها السبت المقبل واعتبرها مهدداً حقيقياً لوحدة ومستقبل السودان .
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له أمس  إن اتفاقية جوبا لن تحقق السلام المنشود وأنها تكرار للتجارب السابقة الثنائية والحلول الجزئية التي تنتهي بمحاصصات ومناصب للمفاوضين على حساب القضية . 
واتهم اطراف الاتفاقية بخرق بنود الوثيقة الدستورية التي نتج عنها اختطاف المكون العسكري لملف المفاوضات، ونوه إلى تأثيرات تدخلات القوى الأجنبية .
وأشار إلى مصالح اقتصادية مشتركة تربط بين أطراف اتفاقية جوبا والتي لا يمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق وجودهم في مواقع مؤثرة في مفاصل السلطة الانتقالية  .
واتهم أطراف الإتفاقية بالسعي للإلتفاف على الفترة الانتقالية وإجهاضها مبكراً عبر فرض واقع سياسي جديد وإفراغ المؤتمر الدستوري من مضمونه وخلق حاضنة جديدة للحكومة وتوقع إجراء تعديلات جوهرية ومؤثرة في الوثيقة الدستورية تهدف إلى تكريس المحاصصات المتفق عليها بين هذه الأطراف.
 أعرب الحزب الشيوعي عن مخاوفه من أن تؤدي اتفاقية السلام المقرر التوقيع عليها  بجوبا يوم السبت إلى نزاعات وتوترات جديدة مشيراً إلى أن هنالك حركات لم توقع على السلام ولم تنضم للمنبر.
واتهم  الحزب في بيان أطراف مفاوضات جوبا بالسعي للتشبث بالسلطة عبر  تمديد الفترة الانتقالية والسماح لأطراف الاتفاقية بالترشح لمواقع السلطة بعد انتهاء الفترة الانتقالية في مخالفة واضحة لنصوص الوثيقة الدستورية .
وطالب الشعب  بتنظيم الاعتصامات السلمية وتقديم المذكرات وتنظيم الاحتجاجات والاصرار على تنفيذ المطالب الصادرة في مواثيق الثورة لمنع اختطافها وإجهاضها ولمنع فلول النظام السابق من العودة مرة أخرى إلى السلطة عبر بوابة اتفاقية جوبا للسلام التي تفتقر إلى السند الجماهيري المطلوب حسبما جاء في البيان .