التكينة: 732 حالة مرضية خلال 10 أيام وتزايد إصابات الملاريا و الضنك

تنتج حمى الضنك عند الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل بوساطة البعوض - المصدر منظمة الصحة العالمية

الجزيرة :⁩ كمبالا : امستردام / الأربعاء 24 سبتمبر 2025 : راديو دبنقا

كشف مستشفى التكينة التخصصي شرق الجزيرة، عن استقبال 732 حالة مرضية خلال الفترة من 14 إلى 23 سبتمبر الجاري، من بينها 405 حالات ملاريا بينها 130 حالة خبيثة، إلى جانب 43 حالة نزلات معوية وإسهالات، و65 إصابة بالتهابات فيروسية.

وأوضح المدير الإداري للمستشفي مصعب يس الشيخ لـ ( راديو دبنقا) أن عدد الحالات المؤكدة بحمى الضنك بلغ 12 حالة، جرى علاجها بالمحاليل الوريدية والبندول مع معالجة الملاريا المصاحبة، وتماثلت للشفاء خلال 8 إلى 9 أيام. كما سُجلت 32 حالة اشتباه بحمى الضنك، تعافت معظمها خلال 4 إلى 5 أيام. وأشار إلى أن غالبية المصابين أظهرت فحوصاتهم نقصًا حادًا في الصفائح الدموية، فيما لا تزال بعض الحالات منوّمة بالمستشفى وتخضع للعلاج.

وأكد الشيخ أن الوقاية تبقى الأساس في مكافحة الوباء، داعيًا إلى ردم البرك، ورش المنازل، واستخدام الناموسيات المشبعة، في وقت يشهد فيه المشفى انعدامًا تامًا للأدوية، خاصة المحاليل الوريدية وعقار البندول الوريدي.

تفشي حمى الضنك في المنطقة

في ذات السياق أعلن مركز رؤى الطبي الحديث في قرية التكينة عن تفشي وباء حمى الضنك بالمنطقة وامتداده إلى عدد من المناطق المجاورة، وسط تزايد ملحوظ في الحالات المشتبه بها والمؤكدة معملياً. وأكد المركز في تقرير صادر في ٢٠ سبتمبر، تلقى( راديو دبنقا) نسخة منه، أن الوضع الوبائي بات يشكل خطراً متصاعداً على صحة السكان بعد تسجيل إصابات حرجة استدعت التنويم ونقل الدم لعدد من المرضى المصابين بالنزيف.

وأشار التقرير إلى أن الأعراض الأكثر شيوعاً بين المصابين تمثلت في الحمى العالية والصداع خلف العينين وآلام المفاصل والعضلات الحادة، فيما ظهرت على بعض الحالات طفوح جلدية، بينما تطورت حالات أخرى إلى نزيف لثوي وجلدّي مما يشير إلى إصابة بـ”الحمى النزفية”.

وفي إطار الاستجابة، أنشأ المركز غرفة طوارئ خاصة لاستقبال الحالات، ووفّر وسائل التشخيص والفحوصات اللازمة بجانب المحاليل الوريدية والأدوية الداعمة، إضافة إلى إجراء عمليات نقل دم للمصابين في الحالات الحرجة. كما دفع بفرق طبية إلى الأحياء المتأثرة لتقديم التوعية الصحية والحد من انتشار العدوى.

ودعا مركز رؤى، المجتمع إلى التعاون للقضاء على أماكن توالد بعوض الزاعجة المصرية الناقلة للمرض عبر التخلص من المياه الراكدة وتغطية الأواني المكشوفة، إلى جانب الالتزام باستخدام الناموسيات والمبيدات الطاردة. كما شدد على ضرورة مراجعة المرافق الصحية فور ظهور أي أعراض وعدم إهمال الحمى، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية التنسيق مع السلطات الصحية المحلية لاحتواء الوباء.

Welcome

Install
×