الترويكا تطالب البرهان بعودة حمدوك لمنصبه رئيسا للوزراء وامريكا تهدد بالعقوبات

أبلغت دول ترويكا السودان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بضرورة القيام بـ5 خطوات لاستئناف المسار الانتقالي، وفي مقدمتها عودة عبد الله حمدوك لمنصبه رئيسا للوزراء.
وقال سفراء بريطانيا وأميركا والنرويج في الخرطوم إنهم اجتمعوا يوم الثلاثاء مع البرهان، وأكدوا له رغبة دولهم القوية في رؤية الانتقال الديمقراطي في السودان يعود إلى مساره الصحيح.

أبلغت دول ترويكا السودان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بضرورة القيام بـ5 خطوات لاستئناف المسار الانتقالي، وفي مقدمتها عودة عبد الله حمدوك لمنصبه رئيسا للوزراء.
وقال سفراء بريطانيا وأميركا والنرويج في الخرطوم إنهم اجتمعوا يوم الثلاثاء مع البرهان، وأكدوا له رغبة دولهم القوية في رؤية الانتقال الديمقراطي في السودان يعود إلى مساره الصحيح.
وأوضح السفراء -في بيان- أنهم حذروا من الإجراءات الأحادية، وطالبوا البرهان بـ5 خطوات لاستئناف الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
وجاء في البيان "أكدنا ضرورة إعادة الوثيقة الدستورية، وعودة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية-عسكرية وحكومة انتقالية بقيادة مدنية تعكس تطلعات الشعب".
وتناول اللقاء أيضا "الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر ورفع حالة الطوارئ، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين".
وأوضح البيان أن من شأن القيام بهذه الخطوات أن يعكس التعهد بالبقاء على المسار الصحيح نحو انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت الدول الثلاث المعروفة باسم "ترويكا السودان" "أبدينا رغبتنا في رؤية الانتقال الديمقراطي يعود إلى مساره الصحيح خلال اجتماعنا مع البرهان".
ومن جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن قد تلجأ لتجميد المساعدات وإلغاء إعفاء الديون السودانية إذا لم يتراجع قائد الجيش عن قراراته.
وجاء في بيان للخارجية أن تجميد المساعدات وإلغاء إعفاء الديون من بين التكلفة التي سيتحملها جيش السودان، وأضافت "أكدنا سابقا أن الجيش السوداني سيتحمل تكلفة ملموسة إذا لم يعدل عن قراراته".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الانقلاب العسكري الذي بدأ في 25 أكتوبر في السودان كان مزعزعًا للاستقرار بشكل خطير. 
وقال في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ، إن استعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية هي السبيل الوحيد لتسهيل تطلعات الشعب السوداني . وأوضح إن الشعب السوداني طالب بشكل متكرر ل بالديمقراطية   بشجاعة لافتة.
وأوضح  بلينكين إن الولايات المتحدة ومصر لهما "مصلحة مشتركة" في إعادة الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مساره منذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة في أواخر أكتوبر.
من جهته دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ضرورة الوصول إلى  حل متفاوض عليه في السودان.
وأكد في كلمة عقب جلسات الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري الذي جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي انتونتي بلينكن  وجود شخصيات قادرة في السودان على اتمام عملية الانتقال السياسي هناك.
وقال سنعمل ما في وسعنا لتحقيق الامن في السودان ونراقب الوضع دون التدخل والقيام بأي شيء يفسر بانه غير حيادي.
وفي ذات السياق، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إجتماعاً في بروكسل الاثنين المقبل لبحث أزمة السودان . 
وأشار دبلوماسيون اوروبيون عن استعداد لاستخدام وسائل ضغط مالية ضد قادة بالجيش السوداني.