الترند اليوم: أسرة عادت لمنزلها في أمدرمان

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو طويل مدته 4 دقائق و 48 ثانية. ويصور المقطع الحالة التي وجدت عليها إحدى الأسر العائدة لأمدرمان منزلها. ورغم أن المقطع لم يحدد تاريخ التصوير أو في أي حي من أحياء مدينة أمدرمان يقع المنزل، لكنه يظهر بوضوح حجم الدمار والخراب الذي تعرض له المنزل جراء القصف والنيران المتبادلة بين طرفي النزاع. كما يؤكد مقطع الفيديو أن المنزل لم يتعرض فقط للتخريب جراء المعارك، بل تم نهب الكثير من محتوياته من أثاثات وخلافه حيث تبدو الكثير من الغرف خالية من أي أثاث. ويسمع في خلفية المقطع صوت نسائي يحكي عن حجم هذا الدمار والتخريب لشخص من أفراد الأسرة يسمى محمد يتواجد في منطقة أخرى غير التي كانت تتواجد فيها أسرته. ويطرح مقطع الفيديو هذا من جديد التساؤل حول قضية تعويض الأفراد عن الخسائر التي تكبدوها جراء حروب هم ليسوا طرفا فيها. في السابق، وعبر “اتفاق جوبا للسلام” تم إقرار أن تعوض الحكومة مواطني إقليم دارفور الذين تضرروا من الحرب وخصوصا الذين دمرت قرارهم ومزارعهم واضطروا للانتقال للعيش في معسكرات للنازحين. لكن لم تتخذ أي خطوات عملية لتنفيذ ذلك وهو أمر يبدو منطقيا بالنظر إلى أن أكثر من 3 ملايين من نازحي الحرب في إقليم دارفور بقوا في معسكرات النزوح ولم يعودوا إلى مناطقهم الأصلية ناهيك عن تعويضهم والذي يستهدف في الأساس مساعدتهم في بدء حياتهم من جديد.