التحقق:(صحيح) سجون سرية في ليبيا
نقلت عدد من المنصات والمواقع الإخبارية، من بينها منصة نبأ السودان، تصريحات منسوبة لمدير إعلام وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، محمد أبو لموشة يتحدث فيها عن سجون سرية في الكفرة يحتجز بداخلها نازحين سودانيين من قبل مهربين. فريق دبنقا للتحقق عمل على مراجعة المعلومات الواردة في هذه التصريحات واتضح أن التصريحات في مجملها صحيحة وإن كان المسؤول الليبي لم يتحدث عن السودانيين تحديدا، لكن تواجد السودانيين الفارين من الحرب بأعداد كبيرة في مناطق جنوب شرق ليبيا حيث ينشط مهربو البشر يرجح أن يكونوا ضمن ضحايا هذه السجون السرية. حيث سبق لمحمد أبو لموشة، وصفته الرسمية رئيس مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن أكد قبل يومين أن أعداد النازحين من السودان قد وصلت إلى حوالي 60 ألف نازح. كما قام قبل ثلاثة أيام بنشر الخبر التالي على صفحته على منصة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Mohammed.AbuLammoushah/
(ما زالت جهود غرفة الطوارئ الأمنية المشتركة في منطقة الجنوب الشرقي مستمرة بنشاط. تمكن أعضاء الغرفة من ضبط شخص من جنسية إريترية يدّعي أنه ليبي ويقوم بتهريب البشر أثناء سفره إلى السودان عبر الحدود الليبية.
خلال التحقيق معه، اعترف بأنه يدير سجونًا سرية ويقوم بأسر النازحين وتعذيبهم وتجويعهم، وألقى جثثهم في الصحراء. أقر أيضًا برميه لخمس جثث توفوا نتيجة التعذيب والنزوح في الصحراء. تم العثور على جميع الجثث ونقلها إلى المستشفى تمهيدًا لعرضها على الطبيب الشرعي وفقًا لتعليمات النيابة العامة.))
ويقع الآلاف من السودانيين ومن جنسيات أفريقية أخرى ضحايا لتجار تهريب البشر الذين يقومون باحتجاز ضحاياهم بالقوة في مناطق جنوب ليبيا لإجبار ذويهم على تحويل مبالغ مالية كبيرة قبل أن يسمحوا لهم بالتحرك شمالا إلى المدن الساحلية تمهيدا لعبور البحر المتوسط نحو أوربا في رحلات يشرف على تنظيمها تجار البشر. ودفعت المعارك في السودان بشكل عام وفي ولاية شمال دارفور في الأشهر الأخيرة بوجه خاص الألاف لعبور الحدود الليبية شمالا هربا من الحرب والجوع.