البرهان يقطع بعدم الذهاب لأي حوار في الخارج ويدعو “تقدم” للتحاور “تحت الشجرة”

البرهان في جبيت

كسلا: الأربعاء:31/يناير/2024: راديو دبنقا

دعا رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان القوى السياسية وتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم” للحضور إلى داخل السودان، للحوار والتفاوض من الداخل “تحت ظل الشجرة”،  قاطعًا بعدم الذهاب إلى أي دولة للقائهم وجدد رفضه لأي مبادرة تطرحها الهيئة الحكومية للتنيمة “إيقاد”، وجدد ترحيبه لأي تفاوض يعيد الحق لأصحابه، مع تمسكه باستمراره في الحرب “لدحر التمرد” وتنظيف البلاد منهم.

دعا البرهان في تصريحات أمام حشد من جنود القوات المسلحة بالفرقة 11 بولاية كسلا أمس، جميع السياسيين ومن وصفهم بالحالمين، بأن لايخضعوا لجهات خارجية، وأضاف ” لا تنبطحوا لكل شخص ولاتجروا للبحث عن حلول من الخارج”.وأعاد التذكير بأن كل الحلول التي جاءت من خارج السودان مجربة وقال إنَّها لم تستمر ولم تصمد وأنها فشلت.

   وجدد دعوته لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم” بالحضور إلى السودان للحوار في الداخل والجلوس مع القوى السياسية وعامة الناس “تحت ظل الشجرة”، للوصول إلى حلول يتراضى عليها الجميع، محذرًا من البحث عن حلول من أي جهات خارجية وعبر عن رفضه القاطع لأي مبادرة تطرحها “الايقاد”.

 وقال بأنه لايوجد شخص يستطيع أن يفرض عليهم أي حلول وأبلغ قوى تنسيقية “تقدم” بأن الحل الذي يبحثون عنه في الايقاد فهم غير معنين به، وقطع بأن هذه المنظمة أصبحت غير معنية بالشأن السوداني، وتابع ”  نحن في نظرنا هذه المنظمة غير معنية بالشأن السوداني ونحن أهل السودان ونقرر بشأنه” واستدرك لسنا نحن كأشخاص بل نحن نتحدث نيابة عن الشعب السوداني.

وأعرب عن شكره لكل من يقف في صف المنظمة الأيقاد في إشارة إلى مساعي الزعماء الأفارقة من قادة “إيقاد” وقال إنه لايريد منهم حل يأتي عبر هذه المنظمة، وشدد بقوله أن كل من يريد الحل عليه أوالمفاوضات عليه أن يأتي إلى الداخل. وقطع بعدم الذهاب لأ ي شخص في جوبا أو القاهرة مرحبًا بلقاء أي شخص الداخل، وبعث برسالة خاصة لرئيس تنسقية “تقدم” د.عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق بالحضور إلى داخل السودان، واللقاء بالقوى السياسية ومقابلة المواطنين وعامة الناس خاصة الذين تعرضوا للنهب والسرقة وانتزعت حقوقهم. وتابع “لكن تكون خارج السودان ومتجول في الخارج لن تجد من يستمع  إليك ولن يستجيب إليك شخص.

وجدد البرهان استنكاره لإعلان أديس أبابا الموقع بين تنسيقية القوى المدنية “تقدم”، وقال كيف لشخص انتهك العرض وقتل ونهب وسرق، وندد بالاتفاق الذي يتجاهل حقوق المواطنين وعدم الإشارة إليها والمطالبة بحقهم  الذي ضاع.
وأعلن ترحيبه بأي دعوة للتفاوض وقال إنه لايرفض التفاوض بل يعدها واحدة من وسائل النصر وأكد بأن التفاوض ليس عيبًا، وأكد أن التفاوض مع أي شخص مبني على أسس قوية ومتينة، وحدد شروط موقفه الثابت من أي تفاوض، بالخروج من الأعيان المدنية وإعادة المنهوبات لأهلها، ومحاكمة كل من ارتكب جرم، وشدد أن المفاوضات ليست فيها خيانة ولاتراجع عن الثوابت.

وأكد البرهان بأنه لايمانع من الجلوس لأي تفاوض يعيد للمواطنين حقوقهم لكنه بات واثقًا من أن قوات الدعم السريع لن يعيدوا المنهوبات، وشدد بأن ما أخذ بالقوة لن يرد إلا بالقوة مؤكدًا بأنهم لن يوفوا بالعهد، مستشهدًا بماحدث بعد دخول قوات الدعم السريع في لقرى الجزيرة، وقال الجميع تابع النهب والاغتصاب والقتل، وحملهم المسؤولية وكل من عاونهم، وسخر من الحديث بأن هؤلاء مفتلتين وغير معروفين وقال كيف يكونوا غير معروفين وهم من جندوهم.

وشن هجومًا عنيفًا على قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ووصفه بعدة أوصاف، بالكذب والغدر والخيانة، واتهمه بارتكاب تصفيات وسط جنوده ونصح القوى السياسية بأنه سيتعشى بهم غداً أول أشخاص. وتعهد بملاحقته في كل مكان وأكد أن أمثال هؤلاء الناس لايمكن أن يحققوا انتصارًا ولن تقوم لهم قائمة.

إلى ذلك حيا البرهان بعض دول الإقليم الذين قال بأنهم وقفوا مواقف مشرفة على رأسهم نظيره الاريتري الرئيس أسياس وامتدحه بأن موقفه وطني وقال فعلا يدل على أنه همه أمن المنطقة والإقليم، وتابع كذلك الأخوة في جنوب السودان وكثير من دول الإقليم وقفت مع الشعب السوداني وتحدثت بصوت واضح بأنها لن تقف إلا مع الشعب السوداني ومؤسساته.

وحيا البرهان الشعب السوداني الذي يقف ويساند القوات النظامية في معركة الكرامة وحيا جنود القوات المسلحة متعهدًا بالمضي قدمًا إلى الأمام وقال لن نتوقف ومعنا كل السودانيين إلا يينتهي السودان من ماسماه بالسرطان ومن هذه التمرد . وحيا قيادة الفرقة الشرقية التي رفدت القوات المسلحة من قديم الزمان حاضرين في كل موقعة ومعركة.

أكد الفريق البرهان استمراره في الحرب لدحر التمرد وأن المعركة مسنودة بسند شعبي غير مسبوق، للقوات المسلحة وحيا كل المواطنين الذين اصطفوا خلف القوات المسلحة وقال: نحن وأنتم معركتنا ستستمر حتى تنظيف البلاد من التمرد، وجدد ثقته في المستنفريم مؤكدًا دعمه بتسليح هم واعتبر أن الاستنفار صمام أمان للشعب السوداني لتحقيق الأمن والإستقرار. مرحبا بكل مستنفر قادر على حمل السلاح في سبيل الدفاع عن الوطن.

وشدد على إن القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابته لإنهاء هذا التمرد وطرده نهائياً من مكان تواجده وتوعد قوات الدعم السريع بقوله “سنتحرك من كل الجهات من دارفور ومن ولايات الشرق وولايات الوسط وولايات الشمال مستندين على إرادة وعزيمة الشعب السوداني الذي اصطف حول قواته المسلحة لمواجهة هؤلاء المتمردين مبينًا أن القوات المسلحة لن تبدل مواقفها ولن تتراجع ولن تغفر لكل من إنتهك عرض الشعب السوداني وسرق ممتلكاته وروع أمن وإستقرار المواطنين .