البرهان يقر مبادرة أفريقية لتمديد الهدنة وسلفاكير يقدم مقترح للمفاوضات

الدخان يتصاعد في سماء العاصمة الحرطوم

Smoke columns in Khartoum, which is witnessing fighting between the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces (UN / open source)

قالت القيادة العامة للجيش السوداني إن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش وافق على مبادرة طرحتها منظمة “إيغاد” تقضي بتمديد الهدنة في السودان لمدة 72 ساعة إضافية، فيما طرح رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مقترحا للحوار بين كل من البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن مبادرة طرحت من منظمة إيغاد (منظمة قمة دول المنظمة الحكومية لتنمية شرقي أفريقيا) تمخض عنها تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية، وتنتهي الهدنة الرابعة غدا الخميس.
وحسب الناطق الرسمي باسم الجيش، فإن البرهان وافق مبدئيا على إيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة ومن الدعم السريع إلى جوبا عاصمة جنوب السودان بغرض التفاوض بشأن تفاصيل مبادرة إيغاد.

مقترح سلفاكير

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية جنوب السودان دينق داو للجزيرة إن رئيس البلاد سلفاكير ميارديت قدم لقائد الجيش السوداني البرهان وقائد قوات الدعم حميدتي مقترحا من أجل الحوار خارج السودان أو داخله.
وأضاف داو أن البرهان وحميدتي لم يقبلا بالحوار، سواء داخل السودان أو خارجه، على الأقل في الوقت الراهن، مضيفا أن الحوار المباشر في الوقت الراهن غير ممكن بين الرجلين بسبب الظروف الحالية، في إشارة إلى الاشتباكات بين الطرفين.
وأوضح وزير خارجية جنوب السودان أن مقترح سلفاكير يقضي بأن يوفد طرفا الصراع ممثلين لهما من أجل إحداث اختراق لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي بدأ منذ منتصف أبريل/نيسان الحالي.

لجنة مفاوضات

وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها تجري اتصالات مع شركاء إقليميين ودوليين لتشكيل لجنة مفاوضات بالسودان، في إطار الجهود الرامية إلى تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريحات صحفية إن بلاده “تنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على المفاوضات بين أطراف النزاع في السودان”.
وأوضح باتيل أن الهدف من وراء إنشاء لجنة المفاوضات هو إبرام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتسهيل الترتيبات الإنسانية في السودان.

فرنسا ووقف اطلاق النار

وفي سياق متصل، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بأن ثمة إجماعا على وقف إطلاق النار في السودان، والرجوع إلى طاولة المفاوضات، معربا عن أمله بأن يلتزم الطرفان في السودان بالهدنة وأن تصبح دائمة.
ومنذ 15 أبريل الجاري تشهد عدد من الولايات في السودان اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.​​​​​​​