البرهان يحذر من الاقصاء ..وتحديات تواجه الاتفاق الاطاري

حذررئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان من أن يؤدي الإقصاء وتقزيم دور الآخرين وعدم الإستماع إلى مطالبهم وفرض الوصايا من فئات محددة إلى إهدار هذه الفرصة الحالية وسيضع وحدة وأمن البلاد فـي خطر كبير .

وقال في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال (نتطلع  لتوسيع قاعدة التوافق السياسي تمهيداً لمُناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الإتفاق الإطاري)

وجدد التزام المؤسسة العسكرية بالخروج النهائي من العملية السياسية وحماية الانتقال وأعرب عن أمله في  تكوين الحكومة الإنتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة. وأكد أهمية أن تركز برامج الحكومة الأساسية على الاقتصاد والسلام والأمن والاستعداد للانتخابات .

من جهتها كشفت قوى الحرية والتغيير إن ورش ومؤتمرات القضايا الخمسة المؤجلة ستنطلق بالتزامن  في التاسع من يناير .

وقال جعفر حسن المتحدث بإسم الحرية والتغيير في ورشة نظمتها مبادرة أساتذة جامعة النيلين حول الاتفاق الإطاري يوم السبت إنهم يرفضون إغراق العملية السياسية مؤكداً إن الاتفاق محصور على أطراف متفق عليها وغير مفتوح للجميع .

وأوضح إن لجان المقاومة غير مطلوب منها تأييد الاتفاق الإطاري تجنباً لانقسامها، مبيناً إن وحدة اللجان باتجاه رفض الاتفاق الإطاري أفضل من انقسامها بين مؤيد ومعارض .

وقال إن الاتفاق الإطاري سيصبح حبراً على ورق في حال عدم تماسك الجبهة المدنية. وأشار إلى عدم وجود تصور واضح للمجلس التشريعي .

تحديات تواجه الاتفاق:-

الى ذلك أكد فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي المكلف، إن الاتفاق الإطاري يواجه تحديات كبيرة .

ودعا خلال مخاطبته ندوة في جامعة النيلين القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري لفتح القلوب والعقول لكل من لم يوقع، كما دعا غير الموقعين للحاق بركب الاتفاق داعياً للابتعاد من المصالح الشخصية والحزبية .

وحذر من مخاطر الصراعات التي تجري في مختلف أرجاء البلاد والتي قال إنها تهدد هوية البلاد وربما تؤدي إلى تفتتها .كما حذر من العواقب الوخيمة لتفشي خطاب الكراهية .   

وحذر من العواقب الوخيمة للخلافات وسط الأطراف المدنية،  وداخل القوى العسكرية .

من جهتها قالت بثينة دينار، القيادية في الحركة الشعبية التيار الثوري، إن نصوص اتفاق جوبا جيدة ولكن لم تجد طريقها للتنفيذ مشيرة إن ما تم تنفيذه لا يعدو سوى مناصب دستورية محدودة .

وأكدت خلال مخاطبتها ندوة في الخرطوم إن جميع القوى الموقعة على الاتفاق  ساهمت في أخطاء كثيرة أدت لظهور الاتفاق بشكله المشوه  داعية  لتصحيح الأخطاء وتكوين الآليات بصورة صحيحة .

توقعات بفشل الاتفاق :-

لكن الدكتور جبريل ابراهيم ، رئيس حركة العدل والمساواة قال إن الاتفاق الإطاري لن يكتب له النجاح والبقاء في حال عدم عودة  الموقعين إلى جميع مكونات المجتمع وإصلاح المسار بمشاركة الجميع . ووعد في الوقت نفسه بالوصول إلى وفاق وشيك وصولاً لتشكيل الحكومة .

وقال خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في الحصاحيصا بولاية الجزيرة السبت إن القوى التي وقعت الاتفاق مجموعة صغيرة من الحرية والتغيير وأكد أن لأ أحد يملك حق الاقصاء مطالباً بمشاركة الجميع  .

وأكد إن الفوارق بين الأطراف ليست كبيرة متهماً جهات بالسعي لاحتكار القرار والسلطة والانفراد بتحديد مصير البلاد ودعا لجلوس الجميع في طاولة واحدة وصولاً لوفاق يجمع أهل السودان ويفضي لتشكيل حكومة مدعومة من كل الشعب .

وحذر مما وصفه بالعبث باتفاق السلام معرباً عن مخاوفهد من أن يردي إلى مصير مماثل للجنوب في حال نقض العهود.

وفي السياق ذاته كشف عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني و القيادي بقوى الحرية و التغيير  عن عقد اجتماعين مع مناوي وجبريل وجعفر الميرغني بحضور البرهان.

ووصف في مقابلة مع الجزيرة مباشر الاجتماعات بالإيجابية متوقعاً أن  يكونوا جزء من العملية السياسية.  وأكد حرصهم على وجود حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي .وقال إن الأمور تمضي بشكل إيجابي واعرب عن أمله أن ان تكلل بالنجاح خلال الأسبوع القادم

وأشار إلى أنه لا يستطيع التحدث عن موعد بعينه لتوقيع الاتفاق النهائي، منبهاً إلى أن ورش الانتقال ومؤتمراتها  ستبدأ الاسبوع المقبل وتوقع أن تنتهي خلال يناير الجاري  وتمنى أن تشهد مشاركة شعبية واسعة من كل أصحاب المصلحة .