البرهان يتسلم رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي وطلب إثيوبي بعقد قمة للإيقاد بعد أن تغيبت عن الاجتماع الماضي

البرهان والمبعوث الجيبوتي ـ المصدر ـ منصة مجلس الوزراء

بورتسودان: الخميس:1/فبراير/2024: راديو دبنقا

تسلم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. بالتوازي مع ذلك بعثت إثيوبيا بطلب رسمي لترتيب قمة استثنائية تضم الدول الأعضاء في (إيغاد) للتداول، وموجهة إلى رئيس جيبوتي، بشأن المخاوف الإقليمية السائدة وتقديم دفوعاتها حول النزاع مع الصومال.

واكد رئيس مجلس السيادة لدى لقائه بمكتبه اليوم بالسفيرعيسى خيري المبعوث الرئاسي للرئيس الجيبوتي الذى سلمه الرسالة و بحضور وزير الخارجية المكلف علي الصادق، أكد حرص السودان على تطوير علاقاته مع جيبوتي في المجالات كافة.

وعلى صعيد ذي صلة تقدمت وزارة الخارجية الإثيوبية بطلب رسمي لترتيب عقد قمة استثنائية تضم الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) للتداول بشأن المخاوف الإقليمية السائدة وتقديم توضيح عن موقفها حول القضية موضوع النزاع مع جارتها الصومال.
ووجهت الرسالة إلى رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، الرئيس الحالي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وأمانتها العامة.
أشارت إثيوبيا، بحسب الموقع الإلكترروني لصحيفة “أديس إستاندرد”، إلى عدم كفاية الإخطار والالتزامات الموجودة مسبقًا كأسباب لغيابها عن قمة 18 يناير المنعقدة في كمبالا.
وقد غابت إثيوبيا عن القمة الأخيرة إضافة إلى السودان وإريتريا. وقد اختار السودان تعليق عضويته، مستشهداً بعدم الرضا عن جدول الأعمال باعتباره السبب الرئيسي لعدم مشاركته، في حين غابت إريتريا لأسباب غير معلنة.

وتسعى جيبوتي رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيقاد” لإعادة السودان لعضوية المنظمة الإقليمية، من خلال العلاقات الثنائية التي تربط البلدين.

وبذلت “الإيقاد” مساعي جادة لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام من خلال المبادرات التي طرحتها في عدد من اجتماعات القمة، كما لعبت دور الوساطة لجمع  قادتي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أواخر العام الماضي في جيبوتي، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات جادة عبر منبر جدة برعاية ووساطة من المملكة العربية والولايات المتحدة، من أجل وقف الحرب بشكل فوري وإنهاء معاناة السودانيين.

وتأتي الدعوة بعد  24 ساعة من تصريحات رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان أمام جنود القوات المسلحة بقيادة الفرقة (11) مشاة بخشم القربة، والتي شن فيها هجومًا على الهيئة وجدد رفضه لأي مبادرة تأتي من “الإيقاد”، وقال أنهم غير معنيين بأي حلول تطرحها، وأن هذه المنظمة أصبحت غير معنية بالشأن السوداني، وشكر زعماء الدول الأعضاء في المنظمة.

بينما بعث قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو أمس بخطاب لرئيس وأعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”، أبدى فيه استعداده للمشاركة في عملية السلام في السودان تحت رعاية “ايغاد” والاتحاد الأفريقي، أو في إطار أي عملية سلام إقليمية أو دولية أخرى، وطالب في الوقت نفسه قادة ايغاد بعدم إعطاء أي اعتبار للخطاب الذي أعلن فيه البرهان انسحاب السودان من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. وقال إن البرهان حاول عزل السودان عن محيطه الاقليمي بخطواته التي وصفها بغير المسئولة مثل زعم انسحاب السودان من عضوية “ايغاد” من جهة واحدة. واعتبر أن “إعلان البرهان المتعجل بالانسحاب” من “إيغاد” لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه، وقال إن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان.

وقال دقلو ان السودان سيظل باق في ايغاد، حيث يشكل هذا الادعاء انتهاكا لنظام داخلي مرسخ بشكل جيد، ودعا الى توحيد أو تنسيق مبادرات السلام المختلفة، وقال ان ذلك من شأنه تسريع عملية إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان.

وقررت حكومة السودان تجميد عضويتها بـ(إيغاد)، نهاية العام الماضي في أعقاب آخر قمة في مدينتة عنتبي الأوغندية، موضحة أن الخرطوم غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من المنظمة في الشأن السوداني.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أصدرت بيان أعلنت فيه أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس منظمة “إيغاد” إسماعيل عمر غيله “أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة” نتيجة “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه”، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس الماضي.