الاجهزة الامنية تشن حملة اعتقالات واسعة ضد محتجي المياه والنشطاء في بورتسودان

شددت السلطات الأمنية من هجمتها على النشطاء في بورتسودان في خضم أزمة المياه وما صاحبها من … وأكد أن أزمة المياه مازالت قائمة ودخلت …

الهادي محمد علي والي البحر الاحمر(ارشيف)

شددت السلطات الأمنية من هجمتها على النشطاء في بورتسودان في خضم أزمة المياه وما صاحبها من احتجاجات شعبية في المدينة. وقال الصحفي أمين سنادة لراديو دبنقا إن السلطات الأمنية اعتقلت الناشط عصمت عبده من سوق هدل يوم الأحد 17 يونيو 2018 وذلك عقب المظاهرات والاحتجاجات التي عمت سوق الثورة. وأفاد أمين سنادة أن أفرادا من الأمن داهموا عددا من منازل الناشطين في أحياء مختلفة، وروعوا الأسر موضحا أن هذا الاجراء يجئ في إطار الحلول الأمنية التي تلجأ لها حكومة الاقليم والسلطات المحلية لمدينة بورتسودان. وأكد أن أزمة المياه مازالت قائمة ودخلت مراحل خطرة ، مما دعا السلطات لتوزيع عدد محدود من تناكر المياه التي توزع المياه مجانا في الأحياء التي تشهد تظاهرات لتهدئة الوضع. وقال أمين سنادة إن هذا الاجراء لا يمثل حلا للمشكلة بل يخلق مشكلة تدافع كبير للمواطنين للحصول على كمية قليلة من المياه التي لا تكفي الجميع. وأوضح أمين سنادة أن معتمد بورتسودان كان قد اصدر قرارا بفرض تسعيرة مقدارها 4 جنيهات لجوز الماء، ولكنه يباع بمبلغ 30 جنيها، وليس للمعتمد أي آلية أو قدرة لمتابعة تنفيذ القرار الذي أصدره.

 وحول الموقف الان أضاف سنادة أنه وحتى اللحظة لا تتوفر إرادة أو قدرة لمعالجة مشكلة المياه من قبل الحكومة مما دعا النشطاء للتعبئة الشعبية لنقل الاحتجاجات لوسط المدينة ولمنازل المسئولين. وقال الصحفي أمين سنادة إن سبب تفاقم مشكلة المياه المزمنة بمدينة بورتسودان هي شح الأمطار لهذا العام ووجود كميات كبيرة من الطمي بخور اربعات مصدر المياه الذي تعتمد عليه المدينة. كما أن انقطاع التيار الكهربائي أثر بشكل كبير على الطلمبات التي تضخ المياه إلى أحواض بغرض تجميعها ومعالجتها وضخها عبر المواسير للمدينة . وأوضاف سنادة أن وجود المزارع والمؤسسات الخاصة خارج المدينة أثر على نصيب المدينة من المياه، حيث تستأثر هذه المزارع والمؤسسات بالحصة الأكبر من المياه قبل أن تصل لداخل مدينة بورتسودان، موضحا أن توزيع المياه بشكل عادل سيساهم في التخفيف من حدة  المشكلة خاصة، وأن المتوفر من المياه ال من جهة ثانية قال حزب المؤتمر السوداني ان جهاز الامن اعتقل في بورسودان أمس عدد معبأة في قوارير شحيح ولا يكفي حاجة المواطن للاستهلاك بغرض  الشرب.

 و من الشباب بسوق بورتسودان من بينهم عصمت عبدالشافع عضو مؤتمر الطلاب المستقلين في محاولة لقمع المظاهرات الشعبية المطالبة بتوفير المياه.  وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان ان شن كذلك حملة مداهمات للمنازل بغرض الاعتقال والقمع وهى تدابير نؤكد أنها لن تنال من الالتزام بمواجهة فشل النظام بالتظاهر فى الشوارع. واكد المؤتمر السوداني بولاية البحر الأحمر دعمه للتظاهرات الجماهيرية، والمطالب العادلة للمواطن فى مدينة بورتسودان .