الاتحادي الأصل وعبدالواحد يوقعان بيانًا مشتركًا لبناء جبهة وطنية لإنهاء الحرب

الاتحادي الأصل وجيش تحرير السودان يوقعان على بيان مشترك بجوبا في فبراير2024 ـ المصدرـ موقع الحركة


جوبا :السبت:17/فبراير/2024: (راديو دبنقا)
اتفق الحزب الاتحادي الديمقراطي وحركة جيش تحرير السودان أمس الجمعة، بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، على بناء أكبر جبهة وطنية من القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري المسلح والمجتمع المدني والكيانات الأهلية والدينية والشبابية والنسوية عدا نظام المؤتمر الوطني وواجهاته، معتبرين أن حرب 15 أبريل تمثل أكبر مهدد لاستقرار ووحدة السودان داعيين لوقفها بأسرع مايمكن.
ووقع الطرفين على بيان مشترك تحصل عليه “راديو دبنقا” حمل في ديباجته أن الاتفاق جاء تأكيداً للعلاقة المشتركة والمواقف التأريخية التي جمعت بين الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل وحركةجيش تحرير السودان، وأن البيان المشترك جاء استشعاراً من الطرفين بالمخاطر التي تمر بها البلاد بسبب الحرب المدمرة التي إندلعت في 15 أبريل 2023م، وسعياً منّهما لإيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية في إطار الجهود الحثيثة لتكوين أكبر جبهة وطنية لإيقاف وإنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة التأريخية ، وأشار البيان إلى أن الطرفين عقدا لقاءً تفاكريًا بينهما بمدينة جوبا، اتسم اللقاء بالشفافية والصراحة والبعد الوطني، وناقش قضايا وقف وإنهاء الحرب ومواجهة إفرازاتها الإنسانية والإجتماعية والأمنية عبر تكوين أكبر جبهة مدنية، وتكوين آلية مشتركة للتواصل بينهما أيضًا. ووقع من جانب الحركة رئيسها عبدالواحد محمد نور ومن جانب الحزب الاتحادي نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني،
تهديد وحدة السودان:
ويأتي هذا الاتفاق مواصلة لسلسلة مشاورات ابتدرتها حركة جيش تحرير السودان مع القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح، بهدف بناء جبهة مدنية واسعة لوقف الحرب وتحقيق السلام، توجتها بتوقيع اتفاقات ثنائية مشتركة مماثلة مع حزب الأمة القومي بداية هذا الشهر وآخر مع الحزب الشيوعي آواخر يناير الماضي.

واتفق الطرفان على أن حرب 15 أبريل تشكل تهديدًا حقيقياً لإستقرار ووحدة السودان، داعين لوقفها بأسرع ما يكون ومعالجة أسبابها والتصدي لإفرازاتها الإجتماعية والإنسانية والأمنية وفق شراكة وطنية حقيقية بين كافة القوى السياسيه التى تنادي بإيقاف وإنهاء الحرب.
وشدد البيان للوقف الفوري للإنتهاكات والجرائم وإعلان وقف عدائيات مراقب من جهات محايدة تمهيداً للدخول في المرحلة الثانية لإنهاء الحرب ومخاطبة جذورها التأريخية وقضايا التحول المدني الديموقراطي، كما توافقا على إدانة كآفة الجرائم والإنتهاكات بحق المدنيين العزل وتدمير المرافق العامة والخاصة التي أرتكبت، خلال هذه الحرب وعدم التساهل مع مرتكبيها مشددين ملاحقتهم والقصاص منهم مطالبين بتعويض الضحايا الذين تعرضوا لهذه الإنتهاكات والجرائم
ودعا الطرفان لبناء أكبر جبهة وطنية من القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري المسلح والمجتمع المدني والكيانات الأهلية والدينية والشبابية والنسوية باستثناء نظام المؤتمر الوطني “المحلول” وواجهاته. كما دعا إلى توحيد الرؤى والمواقف حول بناء الجبهة الوطنية العريضة التى تتأسس على شراكة وطنية حقيقية والسعي مع جميع الأطراف من أجل وقف وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها.
تدخل دولي:
واعتبر البيان أن الحرب الدائرة الآن قد شردت الملايين وأزهقت أرواح عشرات الآلاف من المواطنين، وخلّفت أوضاعاً أمنيةً وإنسانيةً بالغة التعقيد، وأن شبح بات المجاعة يلوح في الأفق، لا سيما في المناطق التي تدور فيها الحرب، وأشار إلى موت العشرات من الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن يومياً في مخيمات النزوح في دارفور وفي جميع مراكز الإيواء بأقاليم السودان المختلفة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة والأمراض، داعيًا للتدخل العاجل من المجتمع الإقليمي والدولي وفتح المسارات الإنسانية لإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين في كافة أنحاء السودان دون قيد أو شرط.
وأكد الطرفان على دعم جميع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لا سيما منبر جدة والإيقاد ودول الجوار وكآفة المبادرات التي تسهم في وقف الحرب بالسودان. داعيين للإلتزام بتحقيق رغبة الشعب السوداني والقوي الوطنية في اعتماد الحلول السلمية المتفاوض عليها سبيلاً لإنهاء الحرب وتحقيق السلام بعيداً عن الحلول العسكرية والأمنية التي جربها السودانيون وقالا أن نتيجتها كانت معروفة.