اقتصاديون يصفون (آلية صناع السوق بغير الفاعلة) وازمة السيولة مصنوعة بإمتياز

بغير الفاعلة في الحد من سعر الصرف … ومما يردي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار… وازمة السيولة بأنها مصنوعة… العملات الورقية دون تغطية أو وجود احتياطي…

رئيس الوزراء(ارشيف)

وصف البروفيسور حسن بشير آلية صناع السوق بغير الفاعلة في الحد من سعر الصرف أو مساعدة الحكومة في تنفيذ البرامج مشيراً إلى التصاعد المضطرد في سعر صرف  الدولار. واعتبر الإجراءات التقشفية بالأولى من نوعها منذ انفصال الجنوب ولكنه قال إن المبالغ التي يتم توفيرها لن تؤثر  بشكل كبير، موضحاً إن الانفاق الكبير يتمثل في الأمن والدفاع والترهل الإداري على مستوى الولايات والمحليات والمجالس التشريعية . وحذر من ان تؤثر الإجراءات الإقتصادية الأخيرة سلباً على الاقتصاد بارتفاع معدلات التضحم وتدني سعر الصرف، موضحاً أن الاستيراد سيتم بالسعر الجديد للدولار مما يردي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.

ولاتزال ازمة السيولة مستمرة بالبلاد رغم وعود الحكومة المتكررة على انهائها. ووصف الدكتور فيصل عوض الخبير الاقتصادي ازمة السيولة بأنها مصنوعة بإمتياز للتغطية على أزمة حقيقية قائمة ولإلهاء النَّاس عن حقيقة (انفراط) التضخم وانهيار الجنيه، وافتقاده قوته الشرائية. واكد ان ازمة السيولة سيكون لها تبعات كارثية، كغيرها من أزماتهم المصنوعة في مجالاتٍ وحالاتٍ أُخرى، والتي فَرَّخت أزمات إضافية يصعب التنبؤ بتبعاتها. ووصف طباعة الحكومة لعملات ورقية جديدة بانه تخريب مُتعمَّد، لأنَّ أهمَّ شرط لطباعة النقود، هو ضرورة مُواءمتها (تَوازُنها) مع الأداء الاقتصادي للدولة، التي يتوجب عليها قياس حجم ما تنتجه من سلع وخدمات مع ما تطبعه من نقود. واشار الى ان الحكومة كانت ولا زالت تطبع العملات الورقية دون تغطية أو وجود احتياطي من العملات الأجنبية أو الإنتاج المحلي القابل للتصدير والمنافسة، بما يخلق التوازن المطلوب بين العملات المطبوعة وقوتها الشرائية.