اعتقالات تعسفية وسط المدنيين بالسودان..استنكار واسع ومطالبات بتدخل المنظمات الدولية للحماية !!

اعتقال اعضاء الحزب الشيوعي في مركز الشرطة بالدمازين-يوم 19 اغسطس 2023-المصدر: صفحة لجان مقاومة الدمازين في فيسبوك

اديس ابابا : الخميس 29 ديسمبر 2023: راديو دبنقا

تقرير – اشرف عبدالعزيز

أصدرت عدد من الجهات الحقوقية والسياسية بيانات تدين حملات الاعتقالات الواسعة التي تنفذها الاستخبارات العسكرية بالسودان في مواجهة نشطاء بالمجتمع المدني، حيث شملت هذه الحملات جميع المدنيين دون استثناء، مما يعرض حياتهم للخطر ويشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الحملات كجزء من محاولات عناصر النظام السابق لإعادة إنتاج تجربتهم عبر استمرار الحرب.

وفي هذا السياق، أعلن التحالف النسوي السوداني عن احتجاز الاستخبارات العسكرية للسيدتين آلاء محمد عبد الله وهيام عبده، عضوتين في التحالف النسوي السوداني وشبكة صيحة. كما أعلن إعلام محامو الطوارئ إدانتهم للاعتقالات التي تستهدف الناشطين السياسيين والشباب المتطوعين بغرف الطوارئ، وذلك بعد اعتقال كل من: ناصر ميرغني، أحمد إبراهيم، ياسين محمد شريف، مصعب عبد الرحيم، حسن كركاسة، صديق الزين، حيدر كبس، محمد الهادي، سيف عبد الباقي، أبو بكر، الخير يحيى اتيم، صالح عبد العزيز ابرشي.

ويعتبر هذا الإجراء من الاستخبارات العسكرية اعتداءً جديداً على حقوق الإنسان ويشكل جريمة بموجب القوانين الوطنية والدولية، مما دفع المنظمات الحقوقية لإدانة وحماية المدنيين من ممارسات مجرمة.

وطالب بيان حزب المؤتمر السوداني القوات المسلحة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وتحمُّلهم المسؤولية عن سلامتهم، وندّد بمحاولات التحشيد القبلي والاستقطاب الاثني والجهوي الذي يهدف إلى جر البلاد لحرب أهلية شاملة. وأكّد الحزب على دعمه لعملية التفاوض وإنهاء حالة الإحتراب واحترام حقوق الإنسان والحياة الكريمة للمواطنين في السودان.

تساؤل حول الدوافع:

الدكتور علاء الدين نقد الناطق الرسمي بأسم تجمع المهنيين السودانيين

تعليقاً علي الموضوع تساءل د. علاء الدين نقد المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، عن دوافع حملة الاعتقالات التي تنفذها الاستخبارات العسكرية وفلول النظام البائد في حق المدنيين والناشطين السياسيين وشباب غرف الطوارئ. كما شدد نقد في حديث خص به (راديو دبنقا) على أن الحل السلمي للحرب يهدد بنهاية المؤتمر الوطني والإسلاميين الذين يسعون للعودة للسلطة.

الهدف من الاعتقالات:

وفي السياق ذاته أشار عثمان سر الختم، ممثل غرف الطوارئ بالكلاكلة وجنوب الخرطوم، إلى أن الاعتقالات الواسعة والتعذيب التي تنفذها الاستخبارات العسكرية في المناطق المختلفة تهدف إلى قمع القوى المدنية الديمقراطية التي تسعى لإيقاف الحرب.

دعا عثمان سر الختم في حديث خص به (راديو دبنقا) منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية للتدخل والتصدي لانتهاكات الاستخبارات العسكرية بحق المدنيين والناشطين في السودان، وحماية المدنيين من الممارسات الإجرمية التي تنتهجها الاستخبارات. كما ناشد جميع الأطراف والمحافظين على حقوق الإنسان بالالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات المروعة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتقالات والانتهاكات تجري في ظل نشاطات القوى الديمقراطية المدنية السلمية، والتي تسعى للتفاوض ولإنهاء الحرب. يرى المراقبون أن هذه الاعتقالات تعد رد فعل من النظام السابق وفلوله لمحاولات إيقاف الحرب عن طريق السلم والتفاوض.

تتزايد الأدلة والبراهين على تفاقم الانتهاكات بحق المدنيين والناشطين السياسيين وشباب الطوارئ في السودان وسط مطالبات من المنظمات الحقوق المحلية لمنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية لمنع هذه الانتهاكات وحماية المدنيين من ممارسات الاستخبارات العسكرية ، كما حثت المنظمات الحقوقية جميع الأطراف المشاركة في الصراع وأن يلتزموا بالقوانين الدولية والمحلية ويعملوا على تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي تهدد استقرار السودان ومستقبله.