استمرار المعارك في الخرطوم والفاشر وبابنوسة، وتخريب حقل نفطي بغرب كردفان

قوة من الجيش في سلاح الإشارة ببحري (المصدر: صفحة القوات المسلحة)

أمستردام: 19 مارس 2024: راديو دبنقا

جددت قوات الدعم السريع هجومها على سلاح الإشارة مساء الاثنين، فيما أعلنـت القوات المسلحة صد الهجوم الثالث من نوعه خلال يومين.

وسيطر الجيش في وقت سابق على كبري ود البشير بأمدرمان، وواصل الحصار على حي الدوحة.  فيما واصلت مدفعية الجيش القصف على أهداف في أحياء صالحة. في الوقت الذي تقصف فيه الدعم السريع قاعدة وادي سيدنا وكرري وبحري.

جرحى وتدمير مباني في الفاشر

وفي شمال دارفور، أصيب ثلاثة نازحين من معسكر ابوشوك بالفاشر وتضررت منازل ومباني وزارة الثروة الحيوانية جراء تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع يوم الاثنين. كما سقطت قذيفة في ميدان سوق نيفاشا مما أدى لحالة من الرعب والهلع. وقال النازح إسماعيل خريف لراديو دبنقا إن معسكر ابوشوك أصبح ميدانا للمعركة فيما نزح 80 من النازحين من معسكر السلام (ابوجا) بسبب الاشتباكات بين الطرفين. ودعا المواطنون الأطراف المتحاربة لوقف الحرب وتوفير الحماية للمواطنين.

تدمير مبنى وزارة الثروة الحيوانية إثر سقوط قذيفة يوم الاثنين 18 مارس 2024

هجوم على الفاو

وفي ولاية القضارف، شنت قوات الدعم السريع هجوماً على ميجر خمسة بالفاو، يوم الاثنين، بينما أعلنت القوات المسلحة في صفحتها على فيسبوك صد الهجوم.

وفي الأثناء، نفت لجان مقاومة مدني في بيان ما يتردد عن تقدم الجيش والأجهزة النظامية للسيطرة على ولاية الجزيرة من عدة محاور، مشيرة إلى استمرار قوات الدعم السريع انتهاكاتها بالولاية. وكشف مواطن لراديو دبنقا إن القوات المسلحة صادرت أربعة من أجهزة الاتصال الفضائي “استارلينك” في منطقة العزازي القريبة من المناقل، في الوقت الذي عادت فيه شبكة الاتصالات جزئياً إلى عدد من القرى مع صعوبتها.

تخريب حقل

من جهة أخرى أكد مهندس في حقول البترول حدوث عمليات تخريب واسعة في حقل دفرا في غرب كردفان قبل أسبوعين، وأوضح لراديو دبنقا إن حقل دفرا يعتبر محطة ضخ لحقل نيم الذي توقف عن الإنتاج قبل عدة أشهر، بسبب التخريب الذي طاله من طرف مسلحين محليين، مع العلم أن شركة 2 BOPCO (النيل الكبرى سابقا) كانت قد أجلت موظفيها قبل الأحداث.

وأكد إن التخريب طال حقول (دفرا، نيم، كنار)، بينما يواصل حقلا هجليج وبامبو العمل رغم الظروف الأمنية مع خروج عشرات الآبار عن الخدمة بسبب سرقة زيوت المحولات الكهربائية والكوابل النحاسية وتدمير أجهزة تحكم تشغيل الآبار.

وفي غرب كردفان تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة لليوم الثالث مع تواصل القصف الجوي. وكشف مواطنون عن سقوط قتلى وجرحى وسط الجيش والدعم السريع دون أن يحرز أي طرف تقدماً يذكر.

استقرار نسبي

من جهة أخرى، أعلن بنك الخرطوم عودة العمل بفرع البنك في مدينة امدرمان فرع الثورة بالنص، ابتداءاً من اليوم الثلاثاء.

وكشفت لجان مقاومة العباسية في بيان عن فتح أسواق الحي وتوفر السلع ووصول المواد الغذائية والمستلزمات لجميع الاسر بامتداد شارع الاربعين وتقديم الحقائب الرمضانية. وأشارت إلى معلومات بالشروع في صيانة الكهرباء والمياه مع استمرار انقطاع الاتصالات وعمل شبكة زين في مناطق معينة. وأكدت خلو الحي من قوات الدعم السريع مع وجود مخلفات عسكرية بدأت الجهات المختصة في التخلص منها.

مطبخ جماعي في الوادي الأخضر والتلال

رسوم على وسائل النقل

من جهة أخرى قال مواطنون من قرية المنارة الحسانية غرب امدرمان إن قوات الدعم السريع مازالت تسيطر على المنطقة مع تناقص عدد القوات، وأشار إلى استمرار عمل الأسوق مع ارتفاع الأسعار.

وقال مواطن لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع فرضت رسوماً على كل وسائل النقل التي تمر بالارتكاز حتى الدواب أدناها خمسة آلاف جنيه. وأشار إلى عودة شبكة زين للخدمة في المنطقة صباح اليوم واستقرار التيار الكهربائي مع أزمة خانقة في المياه حيث بلغ سعر برميلي الماء 5 آلاف جنيه. وقال إن المواطنين يتعرضون للنهب بواسطة الدعم السريع بجانب أفراد الجيش المنتشرين بالمزارع.

وفي محلية شرق النيل بالوادي الأخضر، كشف مواطنون لراديو دبنقا عن استقرار الوضع الأمني مع انقطاع المياه والكهرباء لليوم الخامس على التوالي. وأشاروا إلى استمرار انقطاع شبكات الاتصالات فيما بلغت تكلفة خدمة الانترنت الفضائي “استارلينك” بثلاث آلاف جنيه للساعة. وأشاروا إلى ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، وبلغ سعر برميلي الماء 2500 الف جنيه، وأشار إلى استئناف العمل في أحد المطابخ الجماعية توفر الطعام ل 900 أسرة.