ارتفاع غير مسبوق لسعر البصل في دارفور وأزمات جازولين وسيولة ومدخلات الانتاج بولاية القضارف

شهد اسعار البصل في ولايات دارفور ارتفاعا غير مسبوق ووصل سعر … ووصل جوال البصل 3 الاف … وتكاليف مدخلات الإنتاج ارتفعت إلى ثلاثة …

متجر(ارشيف)

شهد اسعار البصل في ولايات دارفور ارتفاعا غير مسبوق ووصل سعر ملوة البصل بمدينة الجنينة 150 جنيها بينما وصل سعر الجوال الى 2700 جنيها. وفى مدينة الطينة بشمال دارفور  وصل جوال البصل 3 الاف جنيها، بينما ارتفع سعر جواله بالفاشر الى  2200 جنيه. وفي مدينة نيالا وصل سعر ملوة البصل الى (100) جنيه.  وقال تجار في دارفور ان ازمة البصل لاتزال قائمة رغم وصول الشاحنات المحملة به من امدرمان وولايات السودان الاخري  نتيجة لكبر حجم الاستهلاك اليومي . وقال تجار انتهاء الموسم وبدء موسم زراعته في الاقليم قبل العشرة ايام دفع بالاسعار للاعلي. من جانبه  اعترف مدير ادارة شؤون المستهلك بوزارة مالية الخرطوم عادل عبد العزيز  بارتفاع اسعار السلع بنسبة  100℅ خلال الربع الحالي لهذا العام، وتأثر قطاعات الشعب المختلفة به. وحذر خلال ورشة من حدوث معاناة اخرى للشعب السوداني حال تأخر الحكومة في اقرار اجراءات فعالة لارتفاع الاسعار.

وأكد خبراء زراعيون في ولاية القضارف إن الموسم الزراعي الحالي شهد ارتفاعاً مضطرداً في أسعار مدخلات الإنتاج ، وأزمة حادة في الجازولين ، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة و مرض الكرمشة الذي أصاب السمسم . وقال  المهندس مجدي أحمد بخيت الخبير وقاية النباتات في ندوة نظمها منتدى شروق أن تكاليف مدخلات الإنتاج ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف ، فيما شهدت الولاية أزمة في الجازولين هي الأولى من نوعها أدت إلى تأخر الموسم الزراعي وأثرت سلباً على الانتاج . وأوضح المهندس مجدي أحمد بخيت إن الأجر اليومي  للعامل ارتفع إلى 300  جنيه بسبب عدم القدرة على جذب العمالة الاثيوبية على خلفية تدهور سعر الصرف ، وقال إن مرض الكرمشة قضى على  80 ألف فدانا من السمسم في المنطقة الغربية جراء عدم التعامل الأمثل مع المرض . وأرجع انتشار المرض إلى عدم تغيير التقاوى منذ 20 عاماً وعدم وجود دورة زراعية والاستخدام الخاطئ للمبيد. وأعرب عن استغرابه في تحصيل حكومة الولاية على  ضريبة تبلغ 1,5 % موضحاً أن الطرق سيئة و المزارع  ما زال يعاني في حركته.

ومن جهته قال المزارع حيدر عبد اللطيف البدوي إن المزراعين عانوا في مختلف مراحل الموسم الزراعي من عدم توفر السيولة ، وتساءل حول إمكانية تسويق السمسم الذي يقدر الوارد اليومي منه ب300 مليار جنيه في ظل أزمة السيولة .ونوّه إلى أن هنالك اشكالية في المحالج مع تزايد المساحة المزروعة بالقطن إلى  300 الف فدان .ورأى حيدر أن الآفة التي ضربت السمسم سببها استخدام المبيدات ، وقال إن إدارة وقاية النباتات أوصت المزارعين باتلاف السمسم بدلاً من بحث سبل علاجه وقال أن مهنة الزراعة أصبحت طاردة بسبب الاشكاليات موضحاً إن العمالة الزراعية تحولت إلى الذهب والمهن الهامشية في الخرطوم .وكشف حيدر عن انخفاض  أن قيمة الاراضي الزراعية ، حيث انخفضت قيمة المشروع مما يعادل  يعادل 400 ألف دولار قبل ثلاث سنوات الآن سعره لا يصل 100 ألف دولار .