اجتماع تشاوري بين المبعوث الأمريكي والحركات المسلحة وحزب الأمة غدا الخميس باديس ابابا

يعقد يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة اجتماع تشاوري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول السلام في السودان دعا له المبعوث الأمريكي… وقال الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة …

يعقد يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة اجتماع تشاوري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول السلام في السودان دعا له المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوت. وسيحضر الاجتماع الذي يستمر ليومين الحركات المسلحة، التي تضم الحركة الشعبية والعدل والمساواة وحركة تحرير السودان قيادة مناوي، هذا إلى جانب حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي.

وقال الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لـ”راديو دبنقا” يوم الثلاثاء إن اجتماع الخميس جاء وفقا لدعوة موجهة من المبعوث الأمريكي للتشاور حول عملية السلام في السودان وتوقع جبريل أن تكون خارطة الطريق ومخرجات اجتماع الدوحة الأخير مع الوسيط القطري ورئيس بعثة اليوناميد ولقاء الإمام الصادق المهدي مع االوسيط امبيكي في جوهانسبيرج محاور للحديث في الاجتماع.

واضاف قائلا: "المتوقع وبصورة أساسية أن يكون الحوار في أديس حول كيفية تجاوز الطريق المسدود في عملية السلام في السودان وأكد اجتماع الخميس والجمعة أن الوسيط أمبيكي وفريقه ليسوا جزء منه وكذلك الحكومة السودانية، وتوقع جبريل أن يكون مع المبعوث في الاجتماع التشاوري مبعوثين دوليين.

وحول ماهو متوقع وصف الدكتور جبريل لقاء أديس أبابا التشاوري بأنه فرصة للتنظيمات الاربعة المجتمعة للتشاور بينهما. وأضاف قائلا: "نتوقع أن ما سنصل إليه في أديس أبابا سنقوم بإطلاعه للمجلس القيادي لنداء السودان حتى نتفق جميعا على الخط الذي سنسير عليه. وأعرب جبريل عن أمله أن يتمخض اجتماع أديس عن دعوة لاجتماع للمجلس القيادي لإجازة ما يتم الاتفاق عليه في حال تم الاتفاق على شي في العاصمة الإثيوبية حتى تكتسب شرعية وقوة مطلوبة للقرار الذي سيتخذ.

ومن جانبها قالت الحركة الشعبية إنه لاتوجد أي ترتيبات للقاء الآلية الرفيعة أو رئيسها امبيكي أو التوقيع على خارطة الطريق، وقال مبارك أردول المتحدث باسم ملف السلام لدى الحركة الشعبية في بيان أن الاجتماع حينما يعقد سيناقش المستجدات داخلياً واللقاءات التي أجريت خارجياً ويخرج بقرارات تعزز فرص التغيير والسلام العادل. وأشار اردول في بيانه إلى تحضيرات تجري للجتماع لقوى نداء السودان حيث جرت مشاورات بالفعل بين جل الأطراف والكتل المكونة لنداء السودان، وفق الترتيبات التي تمت في باريس للتعامل مع ملف السلام.

وكان الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وجه هذا الأسبوع خطابا إلى رفقائه في "نداء السودان"، إذ دعا إلى العمل على تصعيد عزلة النظام بأحياء منبر أمبيكي بصورة تؤيد إيجابيات خريطة الطريق وتحرص على إزالة عيوبها على نفس الأسس التي تضمنها خطابه لأمبيكي.

وقال إن التردد في ولوج هذا الطريق يساعد النظام في الطعن في جدية أطراف نداء السودان؛ كما تدفع أمبيكي لأن يكتب تقريرا سلبيا بحق المعارضة لمجلس السلم والأمن الأفريقي. وحذر المهدي من أن تأخير اللقاء المنشود أو إلغائه يمثل "هدية ثمينة للنظام، وخسارة فادحة لمطالب شعبنا المشروعة.