اتفاق بين “تقدم” وجهات أخرى على تشكيل منصة لتنسيق الجهود الانسانية

عبدالله حمدوك رئيس الورزاء السابق ـ رئيس تنسيقية تقدم

أمستردام: 23 مارس 2024: راديو دبنقا

اتفقت تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك مع عدد من الفاعلين في المجال الإنساني على تشكيل منصة لتنسيق جهود الاستجابة للوضع الإنساني، وإصدار نداء مشترك يحدد الخطوات العملية للتصدي للأزمة الإنسانية.

وحسب تقارير الوكالات الأممية والمنظمات الدولية، فإن السودان على حافة المجاعة جراء الحرب الدائرة التي أدت إلى توقف عمليات الإنتاج، وأعاقت وصول المساعدات للمستحقين.

وأدت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل الماضي إلى مقتل الآلاف ونزوح ولجوء نحو 8,5 مليون شخص، حيث يعيشون أوضاع إنسانية مزرية.

واتفقت الأطراف المشاركة في اجتماع تنسيقي عبر الوسائط الإلكترونية دعا له رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، مساء السبت، على ضرورة التشبيك والتنسيق، وتشكيل منصة تنسق جهود الاستجابة للوضع الإنساني فضلاً عن توحيد جهود لفت انتباه العالم للكارثة الإنسانية في السودان واستقطاب الدعم الخارجي، والضغط على الأطراف المتحاربة لضمان توصيل المساعدات.

وتنشط داخل السودان وخارجه عدد من الجهات التي تعمل على دراسة الأوضاع الإنسانية والطرق المناسبة لتوصيل الإغاثة، حيث تعتزم هيئة محامي دارفور تنظيم مؤتمر للقضايا الإنسانية بدارفور في مايو المقبل. بينما أعلنت حكومة إقليم دارفور تنظيم مؤتمر مماثل خلال الفترة المقبلة.

وحسب البيان الصادر من تنسيقية تقدم، واطلع عليه راديو دبنقا، فإنه قد شارك في الاجتماع مجموعة متنوعة من الفاعلين الإنسانيين السودانيين، وأصحاب الأعمال، والشخصيات الدينية والأهلية، بجانب المثقفين والمبدعين وكتاب الرأي، والسودانيين العاملين بالمنظمات الدولية.

وافتتح الاجتماع د. عبد الله حمدوك الذي تحدث عن أهمية قضية العون الإنساني، وأثر الحرب على السودانيين داخل وخارج البلاد. من جانبه قدم د. عمر أحمد صالح، نيابة عن لجنة العمل الإنساني في “تقدم”، تقريراً مفصلاً عن الكارثة الإنسانية، والتحديات التي تواجه توصيل المعونات، ورؤى “تقدم” حول القضية.

وحددت السلطات مؤخرا عددا من المعابر الحدودية لتوصيل المساعدات من بينها معابر الطينة والرنك. كما أعلن حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي، توصيل المساعدات إلى دارفورعن طريق الدبة الفاشر، الأمر الذي رفضته قوات الدعم السريع بحجة استخدامه لإدخال الإمدادات العسكرية.

وتداول المشاركون في الاجتماع التنسيقي أفكار ومقترحات وصفت بأنها قيمة لاستقطاب الدعم الخارجي وتسهيل توصيل العون للمتضررين.

و توافق المشاركون على أهمية إصدار نداء مشترك يعبر عن مخرجات الاجتماع، ويحدد الخطوات العملية للتصدي للأزمة الإنسانية، إضافة لتوصيات محددة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتوحيد الجهود الدولية لدعم الشعب السوداني في هذه الظروف العصيبة.