اتساع نطاق انقطاع شبكات الاتصالات وسط إدانات وتبادل للاتهامات

برج الاتصالات بالخرطوم -تصوير عبدالمهيمن سيد

امستردام:4فبراير 2024 :راديو دبنقا

تواصل انقطاع شبكتي سوداني وأم تي إن في جميع أرجاء البلاد لليوم الثاني على التوالي فيما خرجت شبكة زين في بورتسودان عن الخدمة يوم الأحد مع تذبذبها في مختلف الولايات.وفي الأثناء عادت شبكة زين إلى  الفاشر بعد انقطاع استمر أكثر من يومين.

وتبادل مناصرو الجيش والدعم السريع الاتهامات  بشأن مسئولية الأطراف عن قطع اتصالات شبكتي سوداني وأم تي إن. بينما اعتذرت إدارة شركة سوداني يوم السبت عن عن انقطاع الشبكة حالياً، مؤكدة إن فريقها يعمل بأقصى جهده لإرجاع الخدمة في أقرب وقت.من جهتها أعربت شركة ام تي إن عن أسفها لإنقطاع جميع الخدمات لظروف خارجة عن إرادتنا. وتقدمت باعتذارها للمشتركين  مؤكدة سعيها لإستعادة الخدمة في أسرع وقت.

وتشهد أجزاء واسعة من دارفور انقطاعاً لشبكات الإتصالات منذ أشهر مما اضطر المواطنين لاستخدام شبكات الاتصال الفضائي (استارلينك).

تأثير على المساعدات

من جانبها أدانت جمعية الأطباء السودانيين الأمريكيين  بشدة انقطاع الاتصالات المستمر في السودان، والذي جعل الوصول إلى ما يقرب من 65٪ من سكان البلاد غير ممكن.

وأكدت في بيان إن هذا التعتيم يؤثر بشكل مباشر على برامج المساعدات الإنسانية الخاصة بهل ، مما يحد من وصولها وقدرتها على مساعدة المحتاجين داخل مناطق عملياتنا.

واعتبرت انقطاع الاتصالات انتهاكاً لحق الناس الأساسي في التواصل والحصول على المعلومات بحرية. كما أنه  يعيق جهود المنظمات الإنسانية مثل سابا وشركائها لجمع البيانات اللازمة وتقديم المساعدة الفعالة وفي الوقت المناسب للمحتاجين.

ودعت إلى الوقف الفوري للتصعيد لتجنب المزيد من تدهور الأزمة الإنسانيةبالإضافة إلى الاستعادة الفورية لخدمات الاتصالات.  وأكدت إن قدرة المدنيين على التواصل حق أساسي ينبغي ضمانه وحمايته.

نهج “كيزاني”

من جهته قال الكاتب المعروف النور حمد إن (حرب الاتصالات المتمثلة في حجب الانترنت لخدمة الأغراض الإجرامية، نهج كيزاني عرفناه منذ فض اعتصام القيادة.) وأضاف في منصة إكس( الآن نقلوا الحرب بالسلاح  إلى حرب أداتها قطع الاتصالات. ضحايا هذه الانعطافة في الحرب هم المدنيون. لكن، هل اكترث الكيزان  منذ  1989 بما يصيب المدنيين  جراء إجرامهم وجشعهم؟).

اتهام للدعم السريع

من جانبه قال أمجد فريد المستشار السابق بمكتب رئيس الوزراء إن قوات الدعم السريع قطعت شبكة الانترنت في شتى انحاء السودان عبر الهجوم على المقسمات الرئيسية لشركات الاتصال في الخرطوم، واجبار المهندسين الموجودين فيها على اغلاق خدمة الانترنت في انحاء البلاد المختلفة تحت تهديد السلاح.

ووصف ذلك بالجريمة غير المبررة خاصة أن شبكة الاتصالات مرتبطة بخدمات التحويل البنكي التي يعيش عليها السودانيين حاليا ويتم عبرها تلقي تحويلات اهاليهم ناهيك عن الاطمئنان عليهم والتواصل معهم.  واعتبر ذلك تمهيد لفظائع اكبر تنوي ارتكابها والتغطية عليها تحت ستار الاظلام الاعلامي الذي فضح الفظائع التي ارتكتبتها في الجنينة وبقية انحاء غرب وجنوب دارفور.

مناشدة للقوى الإقليمية والدولية

من جهته أشار مركز فكرة للدراسات إلى أنباء مؤكدة عن انقطاع كامل لشبكة الهاتف المحمول والإنترنت في انحاء متعددة من السودان.

وأكد في تدوينة على منصة إكس ان قطاع الاتصال هو شريان الحياة لملايين المدنيين السودانيين داخل وخارج البلاد.  وتعتمد عليه اعمال الاغاثة الانسانية والتحويلات البنكية بشكل كبير.

ودعا المركز القوى الإقليمية والفاعلين الدوليين إلى (الضغط طرفي الصراع بابقاء قطاع الاتصالات خارج نطاق اعمالهم الحربية وعدم الحاق المزيد من الاذى والإرهاب بالمدنيين وزيادة معاناتهم لا ينبغي ان يدفع المدنيون ثمن هذه الحرب المدمرة كما يجب التوقف عن التعامل معهم كرهائن لتحقيق مطامع سياسية).

وبالمقابل أرجعت حسابات موالية للدعم السريع على منصة إكس انقطاعات الاتصالات لتنفيذ  طيران الجيش غارات جوية متتالية استهدفت برج الاتصالات ومواقع “السيرفرات” والبرج الرئيسى بالخرطوم.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على إفادات مؤكدة بشأن الاتهامات أو الوصول إلى ممثلين عن الجيش أو الدعم السريع.